أوغاريت بوست (دمشق) – اشتكى عدد من الأهالي في العاصمة السورية دمشق من “التلاعب في تعبئة مادة المازوت” المخصص لهم في بطاقات أقرتها الحكومة السورية.
وقالت مصادر محلية، الخميس، إن “شكاوي المواطنين لم تكن بسبب تلاعب الموزعين بالسعر فقط، وإنما التلاعب بالكمية والتأخر في التعبئة بعد التسجيل لأكثر من شهر، إضافة إلى قيام بعض الباعة بخلط كمية من الماء مع المازوت”.
ويقول أحد المواطنين ممن قاموا بتعبئة المازوت (طلب عدم ذكر أسمه)، أنه سجل عن طريق موقع “تكامل” الخاص بوزارة النفط والثروة المعدنية الحكومية، وبعد 20 يوما سُمح له بالتعبئة. لافتاً أنه “دفع 200 ليرة سورية مقابل الليتر الواحد رغم أن السعر المحدد 185 ليرة سورية”. وأضاف، أن موزع “المازوت” أخذ 1000 ليرة سورية فيما ما يُسمّى “إكرامية”، وطلب التعبئة في خزان حصراً كي لا تظهر الكمية المسروقة. مشيراً أن الكمية المعبئة “لا تتجاوز الـ80 ليترا من أصل مئة لتر، إضافة إلى كمية بقيت في الخرطوم”. ولفت أن رقم التموين مشغول دائماً ولا أحد يستجيب للمشتكين.
وتحدث مواطن آخر، عن تسجيله على الكمية المخصصة له من “المازوت” العام الماضي، لكنه لم يحصل عليها، وعند إرساله شكوى إلى موقع “تكامل” جاءه الرد بأنهم “اتصلوا به لكنه اعتذر عن استلام مخصصاته”، لافتاً إلى تسجيله مرة أخرى منذ شهر على مخصصات العام الحالي وما يزال ينتظر على أمل الحصول عليها.
وخصصت الحكومة السورية لكل عائلة في دمشق بطاقة تخولها شراء 400 لتر من “المازوت” مقسمة على 4 دفعات يحصلون في كل منها على 100 لتر مقابل 18500 ليرة سورية، ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر، بينما اضطر أهال في دمشق لبيع مخصصاتهم عن فصل الشتاء من مادة المازوت بسبب غلاء ثمنه، وسوء الأوضاع الاقتصادية.
وسبق أن أغلقت مراكز توزيع اسطوانات الغاز أبوبها أمام المواطنين في دمشق وريفها بسبب عدم توافر أسطوانات لتغطية حاجة السكان.
وتشهد معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، نقصاً كبيراً في المحروقات.