دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

سياسيون وخبراء عسكريون: تقدم الجيش السوري في إدلب جاء نتيجة اتفاق روسي تركي

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لاحظَ مراقبون ومحللون سياسيون هشاشة موقف تركيا تجاه تقدّم القوات الحكومية السورية في ريف محافظة إدلب، ما يشير إلى وجود اتفاق تركي روسي بهذا الخصوص.
وعلى مدى الأسبوع الماضي أحرزت القوات الحكومية تقدّماً كبيراً وباتت على مشارف مدينة خان شيخون الاستراتيجية في تحرّك قد يؤدي إلى تطويق الجزء الجنوبي من الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة.
تقدم القوات الحكومية في إدلب جاء نتيجة اتفاق روسي – تركي
واشار موقع أحوال تركيا إلى أن تلميحات الكرملين حول تقدّم الواسع للجيش السوري بأنه تم باتفاق بين موسكو وأنقرة، وهو ما يؤكده صمت الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الذي سبق ووعد مراراً بحماية المنطقة العازلة في محافظة إدلب من أيّ هجوم للقوات الحكومية، منوهاً إلى أن الرئيس التركي مشغول بإطلاق التهديدات باجتياح مناطق شرق الفرات رغم الحديث عن اتفاق تركي – أميركي حول المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية.
ووجّه وجهاء وأهالي ريف حلب الغربي رسالة إلى تركيا، نددوا فيها بموقف أنقرة “المتفرج تجاه المجازر والتهجير والعمليات العسكرية التي تقودها حليفتها روسيا والنظام السوري”، حسبما جاء في بيانهم.
وحذرت الأمم المتحدة بدورها من “كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب سوريا” جرّاء معارك ريفي حماة وإدلب.
وقال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، في المقال الذي نشرته روسيا اليوم “خان شيخون نقلت مراراً من يد إلى أخرى، والمدينة لا يمكن أن تؤخذ إلا باتفاق بين روسيا وتركيا”. وأضاف “كل شيء يشير إلى أن تركيا توقفت عن دعم المعارضة المسلحة، ومن دونها لن تستطيع الحفاظ على مواقعها”.
وتسعى القوات الحكومية للسيطرة على خان شيخون لتأمين الطريق الدولي M5 فقط (طريق حلب دمشق الدولي) وفتحه أمام الحركة التجارية، الأمر الذي حذرت منه قيادات المعارضة وقالوا “قد تشكل الخطوة الأولى في تقدم الجيش السوري إلى عمق إدلب وتغيير حدود منطقة خفض التصعيد”.

إعداد: ربى نجار