أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يواصل فيروس كورونا انتشاره السريع في دول العالم، وسط ارتفاع حالات الإصابة به كل ساعة، كذلك تعداد الوفيات التي وصلت إلى 6 آلاف حالة حول العالم بحسب وكالة “فرانس بريس”، يأتي ذلك وسط عجز الدول عن إيجاد لقاح للفيروس الذي أصبح وباءً عالمياً بعدما طرق أبواب معظم الدول.
لا يوجد كورونا في سوريا !
ورغم الإعلان عن إصابات في الدول المجاورة لها، إلا أن سوريا لم تعلن إلى اليوم أي حالة إصابة بفيروس كورونا، وسط اجراءات للوقاية تتخذها الحكومة السورية والإدارة الذاتية والمعارضة للحد من انتشار الوباء في البلاد، وسط تحذيرات أممية من تفشي الوباء في المخيمات وبين النازحين في شمال سوريا، إضافة إلى استمرار دخول وخروج العراقيين والإيرانيين إلى البلاد، ما يضع احتمال انتقال المرض مع هؤلاء لسوريا.
وتنفي الحكومة السورية كل التقارير الواردة عن وجود أي حالة إصابة بفيروس كورونا، بينما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر طبية قال أنها من “مناطق سيطرة الحكومة السورية”، بوجود مئات الحالات في محافظات “دمشق – اللاذقية – حمص – حلب”، وسط تعتيم وتكتم من قبل الحكومة، وتهديدها للكوادر الطبية بإعلان النتائج.
اجراءات احترازية للحد من انتشار الوباء
وكإجراءات احترازية أقدمت الحكومة السورية على سلسلة من الخطوات من شأنها الوقاية من الفيروس منها تعليق الجامعات والمدارس والمعاهد اعتباراً من السبت الماضي 14 من آذار/مارس وحتى 2 نيسان/أبريل المقبل، إضافة إلى تخفيض ساعات العمل في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حوالي 40%، مع تعليق تسجيل الدخول باليد لمدة شهر.
كذلك منعت التجمعات والأحداث العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية، والتنزه في المطاعم والمقاهي وغيرها.
يشار إلى أن المرصد السوري كشف عن وجود عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا في صفوف القوات الموالية لإيران في محافظة دير الزور وتحديداً في مدينتي البوكمال والميادين الخاضعتين لسيطرة الحكومة السورية.
الإدارة الذاتية تواجه احتمال تفشي الوباء
وفي سياق متصل قررت بدورها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أيضاً تعليق الدوام في مؤسساتها لـ3 أيام بدأً من الاثنين، وذلك للقيام بحملة تعقيم المؤسسات، وأعلنت أيضاً عن جملة من التدابير الاحترازية للوقاية من الفيروس منها تأمين كافة المستلزمات الطبية لنقاط هيئة الصحة التابعة لها، ومنع التجمعات لأي مناسبة كانت، وتعليق الدوام المدرسي.
كما شكلت الإدارة “خلية أزمة” وهي معنية بمتابعة تطورات الفيروس والعمل على عدم انتشاره في مناطقها، وستعمل هذه الخلية على تشكيل فرق لرش وتعقيم الأماكن التي تتطلب الحد من انتشار هذا الفيروس، إضافة إلى ذلك تقرر إغلاق المعابر الحدودية ونقاط العبور مع المحافظات السورية، والسماح لسكان المنطقة فقط من الدخول في كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع.
يشار إلى أنه لم يعلن عن أي حالة إصابة بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا لحد الآن.
الحديث عن إصابات.. فماذا عن الاجراءات ؟
وفي مناطق سيطرة المعارضة، تحدثت مصادر إعلامية محلية، مساء الأحد، أن هناك إصابات في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، والحالات المسجلة هي لشخصين (رجل وامرأة) كانا من قاطني مخيمات العشوائية في حي المحمودية بمدينة عفرين، ونقلا إلى تركيا لتلقي العلاج.
إضافة إلى وجود حالات مشتبهة بها في مدينة الباب، دون التأكد من أن نتائج التحاليل التي أجريت لتلك الحالات كانت سلبية أم ايحابية.
وفي الخطوات الاحترازية، يبدو أن الأوضاع المتوترة في إدلب منعت المؤسسات في تلك المناطق من الإقدام على اتخاذ اجراءات لمنع تفشي الوباء، لكن مصادر إعلامية تحدثت عن أن الحكومة التركية قامت بتخصيص مشافي في ولاية هاتاي التركية، لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.
وبدوره اعلن ما يعرف بـ “المجلس المحلي” في عفرين التابع للمعارضة، عن تعليق الدوام الرسمي في المدينة والقرى التابعة بها اعتباراً من اليوم الأحد وحتى الـ26 من الشهر الجاري، لمنع تفشي الوباء في تلك المناطق.
إعداد: ربى نجار