أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تسود مدينة السويداء حالة من التوتر وغياب الأمن وانتشار الفوضى وحالات الخطف والاغتيال لعدد من الشخصيات السياسية في المدينة، وسط اتهامات من ناشطين معارضين، والأهالي بمسؤولية القوات الحكومية، عن بعضها والتسهيل لها، خاصة بعد رفض الفصائل المحلية تسليم سلاحها ومنعها التجنيد الإجباري والاعتقالات داخل حدود المحافظة.
ناشطون سياسيون قالوا، أن قوات شيخ الكرامة حاصرت فرعي المخابرات الجوية السورية والأمن العسكري، على خلفية اختطاف ناشطين سياسيين من أبناء المدينة من قبل “عصابات” قالوا، انها تتبع للقوات الحكومية في المدينة.
ويذكر أن العشرات من أبناء مدينة السويداء نظموا الثلاثاء، وقفة أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن بعض الناشطين السياسيين المعتقلين لدى القوات الأمنية، ما استدعى من القوات الأمنية إغلاق الطرق المؤدية إلى المحافظة. ومنذ ذاك الحين، والمدينة تعيش حالة من التوتر والاحتقان، بسبب عدم استجابة القوات الحكومية لمطالب الأهالي.
كما علمت أوغاريت بوست من بعض المصادر من السويداء أن قوات شيخ الكرامة حاصرت فرعي المخابرات الجوية والأمن العسكري واحتجزت أكثر من 10 عناصر، كما أصابت اثنين من الأخيرة بجروح.
وفي تصريح خاص لأوغاريت بوست أوضح منسق تجمع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء، سمير عزام، أن اعتقال نشطاء سياسيين خطأ، فهؤلاء وبصرف النظر عن آرائهم ومواقفهم التي “لا أؤيدها وارفضها”، فهم يعبروا عن رأي، منوهاً إلى أنه، “لا يجوز اعتقال أو توقيف شخص على رأيه”.
وأضاف عزام، “هم لم يرتكبوا أعمال إرهاب أو تخريب أو سرقات تستوجب الاعتقال”. مشيراً، إلى أن حالة الفوضى والفلتان الأمني يسبق حالات اعتقال الناشطين السياسيين، ويعود لسنوات خلت، وأسبابه معلومة ومركبة ومتشعبة والجميع يعلمها.وبخصوص الأنباء التي تداولها ناشطون معارضون عن مناوشات بين قوات شيخ الكرامة والقوات الحكومية، أوضح عزام، أنه يرفض أي مناوشات أو تقاتل بين القوات الحكومية، وأهالي وفصائل السويداء، لان الطرفين قاتلا معاً “الإرهابيين”، في معظم الهجمات التي تعرضت لها أطراف المحافظة، في معركة داما ودير داما، ومطار الثعلبة. والإرهابيين لا يزالوا على سلاحهم وعلى خططهم، ولازلنا بعيدين عن حسم الحرب مع الإرهابيين “وداعمهم التركي”.
وأنهى منسق تجمع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء، سمير عزام حديثه بالقول، “أن المطلوب رص الصفوف ورأب الصدع، بين أبناء الصف الواحد وحل الإشكالات بالتروي والحكمة”.
تقرير: علي إبراهيم