أوغاريت بوست (إدلب) – تتواصل المعارك بين الجيش السوري وقوات المعارضة في المنطقة “منزوعة السلاح”، بمحافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية، على وقع المعركة التي أطلقها الجيش بدعم من روسيا للسيطرة على تلك المناطق من المعارضة.
وتواصل الطائرات الروسية والسورية قصف مناطق سيطرة المعارضة، في أرياف المحافظات الأربعة، بالإضافة إلى أن عدة جبهات تشهد معارك كر وفر وتبادل مناطق السيطرة بين المعارضة والجيش السوري.
ويساند الجيش التركي قوات المعارضة وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة والحزب الاسلامي التركستاني، وهما الفصيلان الاسلاميان اللذان يساندان المعارضة السورية، علماً أن محافظة إدلب تقع تحت سيطرة تحرير الشام وتديرها حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام.
ودخل رتل تركي قبل أيام ضمن الأراضي السورية، يحمل معدات عسكرية لوجستية، قالت مصادر قيادية في المعارضة، انها دعم عسكري تركي للفصائل. ما يوحي حسب مراقبين، أن مرحلة جديدة من الصراع والعنف في المنطقة الشمالية على وشك الحدوث.
وفي تصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست الإخبارية، قال المنسق العام لقوى التكتل الوطني الديمقراطي، د. سليم الخراط، “أن النظر لواقع المنطقة وانعكاساته، والاستقراءات المتعددة التي تحاول اعادة رسم معالم المنطقة والعالم، في وقت الانفجار الكبير عالمياً، يلوح ويهدد بالتحول من معارك وضغوطات عالمية، قد تدفع نحو حرب عالمية، لتنفيذ التقسيمات السياسية المطلوبة عالمياً، في ظل تصارع قوى واقطاب صاعدة، أو الاكتفاء في ادارة ازمات ضمن حرب المصالح وتحقيق التوازنات والتقسيمات من خلالها، وهو الاقرب لواقع المواجهات”.
ويرى الخراط بأن “تفجر المواقف ليس بهذه البساطة، في ظل دول تدير معالم الازمات وتتفق على مخرجاتها، والمعجزة فيها، كما يؤكد التاريخ، هو الانسان وليس السلاح ولا نوعه ولا حجمه، والتاريخ يؤكد ذلك من تاريخ ثورة العبيد لسبارتاكوس، وصولاً الى الثورة الاسلامية في ايران، وما تحتاجه من تقويم لبعض من المسارات لها، في ظل واقع صعودها وتطورها السريع على كافة المستويات، مشيراً إلى أن الحديث يطول في شرح تفاصيله ومضامينه وما يرسم من كل ذلك”.
وبخصوص معركة إدلب والتحشيدات العسكرية لطرفي الصراع على خطوط التماس في شمال غربي سوريا، قال الخراط، “من تموضع الازمة السورية ومن خلال استقراءات القادم في معارك ادلب، حديث الساعة، والمعركة الجارية فيها والمرتقب تطورها الى معارك ستكون حاسمة، وسترسم معالم معركة الختام لعودة ادلب الى حضن الوطن حقيقة وواقعاً، وليس وهماً، فأن الجيش السوري لم يقوم باستقدام التعزيزات العسكرية الجديدة والضخمة إلى محاور القتال مع الفصائل المسلحة هناك بالريف الشمالي لحماة عبثاً او استعراضاً”، وتابع قائلاً “هذه التعزيزات تؤكد في قادم الأيام، أن هناك مرحلة جديدة يخطط لها الجيش السوري في منطقة خفض التصعيد التي منحت ما يكفي من الوقت والانتظار، اصبحت مرسومة معالمها، وسيبدأ تنفيذها ما بين يوم وليلة والغد سيشهد ذلك”.
يتبع غداً ..
إعداد: علي إبراهيم