أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اعتبر السفير السوري السابق في تركيا نضال قبلان، أن قيام السلطات التركية بإغلاق فضائيات المعارضة ستكون “إشارة حسن نية”، وأشار إلى تقدم “محدود” في مسألة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وتحدث عن “خطوات ملموسة ينتظرونها من أنقرة”.
وخلال مقابلة له مع قناة “بي بي سي” التركية، قال السفير السوري السابق في تركيا، أن الحكومة تؤيد بشكل عام التطبيع، لكنها لم تصدر بياناً رسمياً حول ذلك لأن الأمر مرتبط بمدى تنفيذ أنقرة لهذه الخطوات.
وأشار إلى أن دمشق لها مطالب كثيرة من تركيا، مشدداً أن إغلاق فضائيات المعارضة السورية سيعتبر “مؤشراً هاماً على حسن النية”.
وعن التصريحات التركية الخاصة بعودة العلاقات مع دمشق، قال قبلان، أن دمشق تتابعها عن كثب، وأضاف أن تطبيع العلاقات مع تركيا في مصلحة الشعب السوري والدولة السورية. حسب رؤيته.
وقال أن تركيا كانت جزءاً من التصعيد في سوريا، لذلك فإن تركيا هي التي ستبدأ في الحد من هذا التوتر، وتابع أن هناك خطوة ملموسة ستقوم بها تركيا على الرغم من أن دمشق لها مطالب مختلفة، وأن دمشق سترد عليها بإيجابية.
ورجح أن تكون هذه الخطوة “حسن النية” إيقاف بث القنوات التلفزيونية السورية المعارضة للحكومة في دمشق على الأراضي التركية.
وذكر أنه عندما أراد الرئيس التركي التطبيع مع مصر، أوقف قنوات الإخوان في البلاد ومنع انتقاد مصر ورئيسها، ويمكن لهذه الخطوة الصغيرة أن تخفض التوتر وستستقبل بالتأكيد جيداً في دمشق.
ورأى أنه حان الوقت بعد 12 عاماً من القطيعة التي أضرت بمصلحة البلدين أن تعود العلاقات والانتقال إلى مرحلة فتح السفارات.