أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الإثنين، إنه يجب على المجتمع الدولي وضع حد سريع للأزمة السورية من خلال الحل السياسي، مشدداً على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في الأراضي والشؤون السورية.
وذكر شكري، في كلمة مصر خلال الاجتماع الوزاري حول سوريا، المنعقد في روما، “مختلف أبعاد الأزمة السورية الممتدة، وما نتج عنها من سيطرة جماعات إرهابية على بعض المناطق بسوريا، ومعاناة اللاجئين والنازحين في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي، فضلاً عن قيام بعض القوى الإقليمية باحتلال أجزاء من سوريا بزعم الدفاع عن الحلفاء أو محاربة الإرهاب، وقيامها بفرض تغييرات ديموغرافية ودعم التطرف ومفاقمة التوترات الطائفية ونقل المرتزقة والمقاتلين لمناطق نزاعات أخرى خارج سوريا”.
وأكد شكري أنه “على المجتمع الدولي مسؤولية تقتضي وضع حد سريع للأزمة من خلال الحل السياسي، استناداً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، فضلاً عن دعم جهود المبعوث الأممي غير بيدرسون، بهدف التوصل لنتائج ملموسة لإنهاء معاناة السوريين”.
وأضاف أنه “يتعين تحقيق تقدم في المسار السياسي بما يسهم في عودة سوريا لمكانتها الطبيعية إقليمياً ودولياً”.
وشدد شكري، على “ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في الأراضي والشؤون السورية كشرط لإحلال السلام الدائم في البلاد”.
ولفت شكري إلى أن “حل أزمة اللاجئين السوريين سيظل بعيد المنال ما دام هناك غياب لوحدة سوريا، ومع طول أمد حالة عدم الاستقرار، وعلى المجتمع الدولي استمرار دعم اللاجئين السوريين وجميع الدول المضيفة لهم”.
ورأى أنه “حان الوقت لإنهاء المعاناة الطويلة للسوريين، والمساهمة في إنقاذ ما تبقى من سوريا، من أجل الأجيال الجديدة، التي لم تشهد سوى الحرب والدمار على مدار العقد الماضي”.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 أزمة إنسانية وسياسية واقتصادية وأمنية وصفت بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحالي، حيث أدت إلى لجوء أكثر من 5 ملايين سوري خارج بلادهم وتشريد أكثر من 6 ملايين آخرين عن ديارهم وانتقالهم إلى مناطق أخرى داخل سوريا.