أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت وكالة “رويترز” عن مصادر أمريكية، إن الولايات المتحدة والإمارات ناقشتا إمكانية رفع العقوبات عن الحكومة السورية إذا نأى بنفسه عن إيران وقطع طرق نقل الأسلحة لحزب الله اللبناني، حيث أن هذه النقاشات جاءت قبل بداية الهجمات من قبل “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها على حلب ومحافظات الشمال.
وأضافت الوكالة أن هذه النقاشات تزايدت خلال الأشهر الأخيرة مدفوعة بقرب انتهاء أجل العقوبات الأمريكية الصارمة “قانون قيصر”.
ونقلت “رويترز” عن المصادر الأمريكية وأخرى سورية ولبنانية ودبلوماسيين أجانب، إن واشنطن وأبو ظبي تريان فرصة سانحة لدق إسفين بين الأسد وإيران.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل اقترحت رفع العقوبات الأمريكية على سوريا. لكن لم ترد تقارير عن مبادرة الإمارات والولايات المتحدة من قبل. وطلبت كل المصادر عدم ذكر أسمائها ليتسنى لها مناقشة ما يجري في الكواليس الدبلوماسية.
ولفتت “رويترز” إن الحكومة السورية والبيت الأبيض لم يردا على أسئلة الوكالة والتعليق عليها. وأحالت الإمارات أسئلة رويترز لبيان صدر عن محادثة بن زايد الهاتفية مع الأسد.
وقالت المصادر إن الإمارات تأمل منذ وقت طويل في إبعاد الأسد عن إيران وتريد بناء علاقات تجارية مع سوريا لكن العقوبات الأمريكية تعيق تلك الجهود.
وقال دبلوماسي كبير في المنطقة مطلع على مواقف طهران لرويترز إن إيران بلغها أن “جهودا تجري خلف الكواليس من دول عربية لعزل إيران (…) من خلال إبعاد سوريا عن طهران”. وأضاف الدبلوماسي أن تلك الجهود مرتبطة بعروض لتخفيف محتمل للعقوبات من جانب واشنطن.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
وقال مصدر أمريكي مطلع إن مسؤولي البيت الأبيض ناقشوا مبادرة بهذا الشأن مع مسؤولين إماراتيين، وأرجعوا هذا إلى اهتمام الإمارات بتمويل إعادة إعمار سوريا إلى جانب “ضعف موقف الأسد” بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.
وقال المصدر الأمريكي إن احتمال تخفيف العقوبات على الأسد، بالتزامن مع استهداف إسرائيل لحلفاء إيران، يخلق “فرصة” لتطبيق “أسلوب العصا والجزرة” لكسر تحالف سوريا مع كل من إيران وحزب الله.
وتنطبق عقوبات قيصر على قطاعات الأعمال السورية وعلى أي فرد يتعامل مع سوريا بغض النظر عن جنسيته وعلى أولئك الذين يتعاملون مع كيانات روسية وإيرانية في سوريا.
المصدر: رويترز