أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال مجلس سوريا الدسمقراطية أن لمس من تصريحات الرئيس ااسوري بشار الأسد عدم ممانعة في خوض عملية تفاوضية، وأمد استعداده للتفاوض مع الحكومة برعاية عربية أو دولية، للتأكيد على أنه ليس لدى مسد أو الإدارة الذاتية أي نية انفصالية.
وأصدر مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” بيان اطلعت عليه أوغاريت بوست، وجاء فيه “تابعنا في مجلس سوريا الديمقراطية مقابلة الرئيس بشار الأسد التي أذيعت ليلة أول أمس. وبالرغم من عدم اتفاقنا مع العديد من المسائل التي طرحها بخاصة المتعلقة منها بشمال وشرقي سوريا؛ سوى أننا تلمسنا من خطابه عدم ممانعة في خوض عملية تفاوض حقيقية من أجل مواجهة الأخطار المحدقة والتهديدات بتقسيم سوريا واقتطاع أجزاء منها لصالح مرتزقة الفاشي التركي”.
وأكد البيان “إن سوريا تتعرض هذه اللحظات لأكبر عملية تنكيل ويتعرض شعبها لشتى صنوف القهر والتدمير، من أجل ذلك إن مجلس سوريا الديمقراطية مرة أخرى وعلى اعتباره أكبر إطار تحالفي لقوى المعارضة الديمقراطية في سوريا يعلن عن انفتاحه على تشكيل منصة معارضة سورية حقيقية تضم من هم خارج مجلس سوريا الديمقراطية؛ من داخل سوريا أو خارجها؛ ممن استبعد في عمليتي جنيف وآستانا أو تم تغييبه عن ما تسمى باللجنة الدستورية وجميع من أعلن أنه على علاقة بحل الأزمة السورية؛ وبدء التفاوض مع الحكومة السورية دون شروط مسبقة وفق ثوابت وطنية متفق عليها كل السوريين: وحدة سوريا وسلامة سيادتها وترابها”.
وأضاف بيام مسد “نؤكد بأن موقفنا من القضية التفاوضية مع الحكومة في دمشق ليس وليد اللحظة وهو ثابت منذ البداية الأولى للأزمة السورية. وإن تفاعلت دمشق مع موقفنا بإيجابية فإننا سنحترم ذلك ونعتبره خطوة لازمة لمقاومة شعبنا واستعداده لتحرير كل شبر من أرضنا، ونعتبر التفاهم العسكري الذي جرى بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري، برعاية من موسكو، يمثل بداية بناء اجراءات الثقة التي نحتاجها لاستكمال تحرير أرضنا من المحتل التركي وصولاً الى تحرير عفرين المقاومة، وبهذه المناسبة نحيي شهداء الجيش السوري الذين أريقت دماؤهم في الذود عن شمال سوريا واختلطت مع دماء قوات سوريا الديمقراطية بكردها وعربها وسريان آشورها، واخلاصاً لدماء الشهداء وانطلاقاً من مبادئنا فإن استعدادنا للتفاوض من شأنه أن يبطل كل فهم خاطئ وكل تضليل يزعم بأن الإدارة الذاتية هي تقسيم أو سعي للانفصال. لا بل أن قسد تمثل إرادة مواطنات ومواطني مكونات سوريا في شمالها وشرقها. وتجسد الإدارة الذاتية إدراك مكوناتها لسوريتهم وهي خطوة فارقة لتحقيقهم الانتماء إلى وطن واحد نعيش فيه بكرامة وسلام. وتحقيقا لذلك نعلن عن رغبتنا برعاية عربية أو دولية لعملية التفاوض حال حدوثها إلى جانب أي طرف آخر يعلن استعداده لذلك”.