أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ذكر موقع المونيتور الأمريكي نقلاً عن مصادر تركية لم يسمها، أن أنقرة رفضت طلبا روسياً بانسحاب القوات التركية وقوات المعارضة السورية من جنوب محافظة إدلب، ونقلها إلى منطقة “درع الفرات” في الشمال.
وأكدت المصادر إن موسكو تريد من أنقرة إخلاء مواقع مورك وصرمان ونقطة المراقبة التركية الثامنة في تل طوقان ونقل جميع الجنود الأتراك وجنود المعارضة المسلحة إلى مناطق “درع الفرات” في الشمال، وهو ما يعني انسحاب تركيا التام من جنوب محافظة إدلب.
وبحسب ما أفادت المصادر فإن تركيا رفضت الطلب الروسي، وعرضت بدلا من ذلك نقل هؤلاء الجنود الأتراك إلى مواقع عسكرية تركية أخرى حول إدلب.
وتسعى روسيا إلى إعادة إطلاق الطريق السريع M5 الذي يربط إدلب بحماة والطريق M4 الذي يصل حلب بدمشق.
وقالت مصادر في أنقرة، إن رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، والمتحدث الرئاسي إبراهيم كالن سافرا سرا إلى موسكو ليلة 20 آب/أغسطس، وعقدا اجتماعات مع نظرائهما الروس. ولكن هذه الاجتماعات لم يتم تأكيدها رسمياً بعد.
وفي السياق تحدث المحلل الأمني التركي، متين غورجان، عن الخلافات بين أنقرة وموسكو بخصوص شمال سوريا، وقال إن أنقرة تحاول حاليًا تحديد ما إذا كان فشل روسيا في إيقاف الضربة الجوية التي تعرض لها الرتل العسكري التركي كان مهملًا أم مقصودًا. والسؤال الذي يطرحه الجميع في أنقرة الآن هو: هل تتجه العلاقات التركية الروسية نحو المواجهة؟
وأوضح متين غورجان أن موسكو ترى أن إمكانية قيام الولايات المتحدة وتركيا بإنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا تهديد واضح لاستراتيجية الحكومة السورية المتمثلة في فرض السيادة على جميع الأراضي السورية.
وأكد أن موسكو تعتقد أن خطة السلام التي تم التفاوض عليها مسبقًا ضرورية لإبعاد تركيا عن الخطط الأمريكية في سوريا، وأنها لا يمكن أن تتجاهل إمكانية وجود شراكة تركية أمريكية تمتد إلى المنطقة الواقعة شرق الفرات.