دمشق °C
وأشار تشارلز أبي نادر إلى أن زيارة سيرغي شويغو لقاعدة حميميم الجوية الروسية ومنشأة طرطوس اللوجيستية البحرية تشير إلى “الأهمية التي توليها روسيا لهذه المنشآت في المواجهة العالمية”.
قال الخبير اللبناني في الاستراتيجية العسكرية الجنرال تشارلز أبي نادر إن زيارة عمل قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق ارتبطت بالتوترات في العلاقات بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا، وكانت مفاجأة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأشار الجنرال اللبناني إلى أنه “في ظل الظروف التي تتعمد فيها الولايات المتحدة والدول الغربية تصعيد الموقف الدولي مستغلة التطورات حول أوكرانيا، يزور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو دمشق لإرسال رسالة تحذير من هناك”.
وقال الخبير “يعني ذلك أن روسيا ستستخدم منشآتها الاستراتيجية في سوريا في حالة المواجهة العسكرية مع الناتو”.
تزامنت زيارة وزير الدفاع إلى دمشق مع مناورات بحرية روسية ضخمة في شرق البحر الأبيض المتوسط شملت أكثر من 15 سفينة قتالية من أساطيل المحيط الهادئ والشمال والبحر الأسود، بما في ذلك طرادات الصواريخ وسفن حربية كبيرة مضادة للغواصات، وكذلك أكثر من 30 طائرة روسية.
كما أشار الجنرال اللبناني، فإن زيارة شويغو لقاعدة حميميم الجوية الروسية ومنشأة طرطوس اللوجيستية البحرية في سوريا تشير إلى “الأهمية التي توليها روسيا لهذه المنشآت في المواجهة العالمية”.
واضاف “إن نشر طائرات روسية بعيدة المدى تضم قاذفات من طراز Tu-22M3 ومقاتلات MiG-31K مزودة بأنظمة كينزال المحمولة جواً في مطار حميميم للمشاركة في مناورات بحرية يشير إلى أن روسيا تدرك جدية التوترات العسكرية والسياسية التي نشأت”.
إن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد “سترفع التعاون العسكري التقني مع سوريا إلى مستوى استراتيجي جديد، والذي سيتجاوز نطاق المهام التي أعلن عنها سابقاً لمكافحة الإرهاب بشكل مشترك”، بحسب الخبير اللبناني.
قام وزير الدفاع الروسي برحلة عمل إلى دمشق بناءً على تعليمات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، ناقش شويغو مختلف قضايا التعاون العسكري التقني مع الرئيس السوري إلى جانب القتال المشترك، وكذلك بعض جوانب المساعدات الإنسانية الروسية للسكان السوريين. أبلغ وزير الدفاع الروسي الرئيس السوري عن التدريبات الروسية البحرية في شرق البحر المتوسط.
المصدر: وكالة تاس الروسية
ترجمة: أوغاريت بوست
