أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال الخبير الاقتصادي محمد الجلالي، لصحيفة “الوطن” المحلية، إن سوق العقارات في سوريا لا يوجد ما يشبهه في أي دولة في العالم، من خلال وجود أكثر من سوق لبيعها، مثل سوق السكن العشوائي وسوق السكن المنظم وسوق السكن في الريف ولكل سوق سعر يختلف عن السوق الآخر، لافتاً إلى أن هناك عقارات في منطقة المالكي على سبيل المثال أغلى من سعر العقار في لندن.
وأضاف أن أسعار العقارات في مناطق العشوائيات أو الريف تعتبر منطقية وقريبة من التكاليف لكن في المناطق الراقية مثل المالكي وأبو رمانة والتي لا تبعد أحياناً سوى عدة كيلومترات عن مناطق العشوائيات يمكن شراء 10 عقارات أو أكثر بسعر شقة واحدة في هذه المناطق، وهذه الظاهرة غير موجودة بأي دولة في العالم.
وبيّن الجلالي أن هناك حالة من الركود في حركة بيع وشراء العقارات في سوريا وفي جميع دول العالم، بسبب الأزمة الأوكرانية، معتبراً أن انخفاض الطلب على العقارات أدى إلى انخفاض أسعارها في السوق.
وأشار إلى أن أسعار العقارات على الرغم من ارتفاعها حالياً إلا أنها أقل من أسعارها ما قبل الأزمة بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة في حال حسبت بالقطع الأجنبي فعلى سبيل المثال الشقة التي كانت تباع بسعر 100 ألف دولار قبل الأزمة تباع اليوم بسعر 70 ألف دولار، لافتاً إلى أن المواطن يرى أن سعر العقارات مرتفع لأن دخله بالليرة السورية وليس بالقطع الأجنبي.