أوغاريت بوست (حلب) – تنفذ جمارك حلب حملة واسعة تستهدف “حيتان التهريب” وحلقات وشبكات التهريب في المحافظة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن الضابط المشرف على الحملة، دون تسميته، أن هناك خطة واسعة يتم العمل عليها في حلب لضرب مستودعات التهريب الأساسية ومتابعة شبكات التهريب عبر جملة المعلومات التي حصلت عليها الجمارك ودققت فيها.
ونوّه بأن خطة العمل في حلب لن تقتصر على مجرد حملة مؤقتة، بل لها طابع الديمومة، والهدف ضرب حلقات التهريب وحيتان التهريب في المحافظة، الذين استفادوا من الظروف العامة التي عانت منها حلب خلال الأحداث الماضية، في حين لم يعد مسموحاً اليوم بهذه التجاوزات، ولن يكون أحد فوق القانون، وسيتم ضرب حلقات التهريب من دون النظر لأي اعتبارات جانبية.
وأكد الضابط المشروف أنه تم إحداث حركة تنقلات في الضابطة العاملة في المحافظة بهدف تحديث العمل الجمركي، وضمان تحقيق النتائج المرجوة، وذلك عبر تحديد آليات عمل وبرامج وخطط جديدة تتلاءم مع طبيعة البيانات والمعلومات التي تحصل عليها الجمارك، حول المهربات وخطوط نقلها والمعابر التي تنفذ من خلالها نحو الأسواق المحلية، وذلك لما للمحافظة من أهمية خاصة في الجغرافيا السورية، لكونها على تماس مع الحدود التركية التي فتحت الأبواب أمام إدخال المهربات خلال السنوات الماضية، وخاصة المهربات التركية التي لا تحمل أي مواصفات أو بيانات تدل على مدى سلامتها وصلاحيتها، ومن دون أي توضيح حول المواصفات بهدف إدخال مواد رخيصة ومجهولة المصدر لإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني والصناعة السورية، إضافة لإلحاق الضرر بالمستهلك المحلي.
وكانت الضابطة الجمركية حققت في العام الماضي (2018) أكثر من 2 مليار ليرة سورية غرامات لقضايا تهريب في محافظة حلب معظمها كانت مهربات لمواد وبضائع تركية أو تم إدخالها عبر الأراضي التركية وصــولاً للأسواق المحلية.