حصاد أوغاريت: نتائج كارثية للقصف التركي على الشمال.. وتصعيد على جبهة الجولان مع إسرائيل

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – واصلت القوات التركية عمليات القصف على مناطق “الإدارة الذاتية” في وقت يؤكد سياسيون أن نتائج هذا القصف سيكون كارثياً على أهالي المنطقة، يتزامن ذلك مع استمرار القصف العنيف في “خفض التصعيد”، مع إطلاق صواريخ باتجاه الجولان السوري ورد القوات الإسرائيلية باستهداف نقاط لقوات الحكومة بريف القنيطرة.

الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
أعلنت كل من “الجبهة الوطنية للتحرير” و “تحرير الشام”، استهداف مواقع عسكرية لقوات الحكومة، حيث أن “الجبهة” اصابت 4 عناصر عسكرية باستهداف صاروخ طال موقع تلة أبو علي شمال اللاذقية، فيما شنت “تحرير الشام” هجوماً بطائرات مسيرة في ضواحي حلب، وسط تصدي الدفاعات الجوية السورية لها وإسقاطها لبعض المسيرات.

محافظة حلب
أنهى شاب حياته، في مدينة إعزاز شمالي حلب، وذكرت مواقع إخبارية، أن الشاب معتصم بالله سعيد وهو أحد طلاب جامعة حلب أقدم على تناول حبة غاز سامة ما أسفر عن وفاته، وأوضحت أن الشاب “سعيد” يبلغ من العمر 22 عاماً، وينحدر من بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي.

أعلنت وزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة” تسجيل حالتي التهاب سحايا النيسيريا السحائية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وطلبت “الوزارة” من السكان التوجه إلى المستشفيات والمراكز الطبية ونقاط الخدمات الصحية، للإبلاغ عن أي حالات مشتبهة، وقالت إن مشفى أعزاز سجل حالتي التهاب النيسيريا السحائية.

استهدفت القوات التركية بالقذائف، مساء الثلاثاء، قرية تل جيجان وسد الشهباء شمال حلب، إضافة إلى قرى أقيبة وبينه في ناحية شيراوا وقرية مرعناز في ناحية شرا التابعة لعفرين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكردية “هوار”، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

محافظة القنيطرة
أطلقت فصائل فلسطينية عاملة مع “حزب الله” قذائف هاون على الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري، تزامنا مع استنفار ورفع الجاهزية القتالية لقوات الحكومة في المنطقة، بدوره أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف في منطقة صيصان بمحافظة القنيطرة، استهدفت تمركزات وآليات عسكرية لقوات النظام قرب الجولان.

محافظة حماة
انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب والعمليات العسكرية، الثلاثاء، بطفلين في حي ضهر المغر بريف مدينة السلمية شرق محافظة حماة، ما أدى لإصابة طفلين اثنين بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهما إلى المشافي لتلقي العلاج، دون معلومات إضافية حول صحتهما.

محافظة الحسكة
قال “الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية”، بالإدارة الذاتية بدران جيا كرد، إن شمال شرق سوريا “تحولت إلى منطقة منكوبة الآن جراء الهجمات التركية”، ولم يستبعد وجود “صفقة ومقايضة” ما بين تركيا ودمشق حول هذه المناطق، مشيراً إلى أن المواقف الدولية ضعيفة ولا يمكنها ردع الهجمات التركية، نافياً علاقتهم بما حصل في أنقرة واستهداف مقر الأمن العام في وزارة الداخلية.

دخل رتل عسكري للتحالف ضم 30 شاحنة تحمل مواد عسكرية ولوجستية وصناديق مغلقة الأراضي السورية عبر معبر الوليد الفاصل بين مناطق “الإدارة الذاتية” و إقليم كردستان العراق. وتوجه الرتل إلى القواعد العسكرية للتحالف المنتشرة في أرجاء محافظة الحسكة.

محافظة دير الزور
تعرضت نقاط عسكرية لقوات قسد، مساء الثلاثاء، لاستهداف عبر قذائف الآر بي جي، في بلدة الشحيل شرق دير الزور، وذلك من قبل مسلحين موالين للحكومة السورية وإيران من على الضفة الأخرى لنهر الفرات، وبحسب المعلومات الواردة فإن إحدى القذائف أصابت عربة عسكرية من نوع “همر” دون تحقيقها لأي إصابات.

محافظة الرقة
تعرضت قريتي المستور والعمليات بريف بلدة عين عيسى شمال محافظة الرقة، مساء الثلاثاء، لقصف بالمدفعية الثقيلة، مصدره القواعد العسكرية التركية المنتشرة في هذه المناطق، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

الاقتصاد والليرة السورية
ارتفع سعر المازوت في السوق السوداء، بالمناطق الحكومية مع اقتراب فصل الشتاء، وبالتزامن مع ازدياد إقبال الأهالي على الشراء بحكم تأخر استلام الدفعة الأولى من المادة المدعومة، وتراوح سعر ليتر المازوت ما بين 14- 16 ألف ليرة سورية، بحسب المنطقة التي يباع بها في دمشق وريفها، وبحسب تقرير لموقع “أثر” فإن “التسعير يتم بشكل يومي مثل البورصة”.

اللاجئون والنازحون السوريون
نقل المرصد السوري عن “نشطاء” أن حملة عنصرية ضد اللاجئين السوريين بدأها أبناء أحياء العاصمة اللبنانية بيروت تهدف لإخراج السوريين، ما أدى بفرار عشرات الشبان والعوائل السورية إلى طرابلس، وسط تأكيد أبناء المدينة على رفضهم لاستهداف السوريين وأن أي استهداف للسوريين هو استهداف لأبناء طرابلس.

الحصاد السياسي
قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، “لأوغاريت بوست” أن الإدارة الذاتية ليس لديها الإمكانات الكافية لإصلاح كل ما دمرته تركيا، مشيراً إلى أن أبناء المنطقة سيأهلون ما تدمر كما بنوا ما دمره الإرهاب، ولفت إلى وجود اتفاقات ما بين الأطراف الرباعية لاستهداف البنى التحتية في مناطقهم.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلاده “لا تزال تشعر بالقلق إزاء النشاط العسكري في شمالي سوريا، وتأثيره على السكان المدنيين والبنية التحتية، وتأثيره على فعالية عملياتنا لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”، وشدد على أن موقف واشنطن “لم يتغير، ونواصل دعم خطوط وقف إطلاق النار الحالية، وندعو إلى وقف تصعيد العنف”.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم رصد إطلاق قذائف صاروخية من سوريا باتجاه الجولان، فيما أدى ذلك لتفعيل صفارات الإنذار في منطقة رمات مغشيميم، وخلال بيان، قال الجيش الإسرائيلي إن “عددا من القذائف سقط في مناطق مفتوحة داخل إسرائيل”، وأضاف إن “الجنود ردوا على القذائف من سوريا بالمدفعية وقذائف المورتر”.