أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شنت طائرات حربية روسية وسورية غارات جوية على مناطق في إدلب وحلب ما أدى لخسائر بشرية كبيرة، جاء ذلك مع تحذيرات من “مذابح” بحق المواطنين الكرد بعد حصار الفصائل الموالية لتركيا لـ200 ألف مواطن في ريف حلب الشمالي، فيما نفت قسد صحة المعلومات التي تحدثت عن انسحاب القوات الكردية من حلب.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قال المرصد السوري إن ما لا يقل 71 شخصا قتلوا وأصيبوا بينهم نساء وأطفال فقدوا حياتهم جراء الضربات الجوية الروسية التي شنتها الطائرات الحربية على مركز مدينة إدلب ومحيطها، ولفت المرصد أن الخسائر البشرية هي 9 مدنيين والإصابات 62.
كما شن الطيران الحربي اليوم عشرات الغارات الجوية استهدفت محيط مدن وبلدات مورك وخان شيخون وكفرنبل وحزارين وتل كوكبة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، والتي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام حديثاً، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
قالت مصادر خاصة لشبكة “أوغاريت بوست” إن غارات جوية روسية سورية مشتركة استهدف مركز قيادي “لتحرير الشام”، في ريف إدلب، وسط الحديث عن أن التقديرات تشير إلى احتمال وجود زعيم الهيئة المدعو “أبو محمد الجولاني” مع قيادات كبيرة في الهيئة و آخرين من الفصائل المسلحة.
محافظة حلب
حاصرت فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا مئات الآلاف من السوريين الأكراد شمال حلب، وقال المرصد إن الاتصالات انقطعت عن مناطق ريف حلب الشمالي التي تقطنها غالبية كردية نازحين من عفرين وأحياء حلب، تزامنا مع هجوم الفصائل، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر بحق الكرد، بعد خطابات الكراهية وحض البعض على “ذبح الكرد”، حيث يقطنها 200 ألف كردي.
بلغت حصيلة الخسائر البشرية للغارات الجوية الروسية على مدينة حلب 12 شخصاً هم: مصوران يتبعان لفصائل المعارضة و عنصرين “لتحرير الشام” و 8 مدنيين، إضافة إلى 23 جريح، نتيجة 4 غارات شنتها طائرات حربية استهدفت مدخل مشفى الجامعة وسط مدينة حلب. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
نفذ الطيران الحربي السوري والروسي منذ ساعات الصباح الأولى سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أحياء مدينة حلب وأطرافها، التي سيطرت عليها “الهيئة”، والمواقع المستهدفة هي: حي الإذاعة وحي الفرقان ومحيط الملعب البلدي وحي الراموسة ومحيط السفيرة والمشفى الجامعي ومبنى جامعة حلب وساحة سعد الله الجابري ومحيط الشيخ نجار، وبلغ عددها 23.
تعرضت قرية النيربية بريف حلب لاستهداف من قبل القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” الموالي لها ما أدى لإصابة 4 أشخاص بينهم طفلان أعمارهم ثلاث سنوات وعامين.
محافظة حماة
قال المرصد السوري فجر الأحد، إن قوات الحكومة أعادت ترتيب مواقعها العسكرية وتثبيت نقاط جديدة على أطراف مدينة حماة وريفها الشمالي، بهدف تعزيز الطوق الأمني للمدينة ومنع أي محاولة تسلل، وشملت التعزيزات قوات خاصة إلى مواقع استراتيجية في جبل زين العابدين وطيبة الإمام وقمحانة وخطاب، وسط استمرار وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة.
الحصاد السياسي
قال مدير المركز الإعلامي لقسد فرهاد الشامي، إن كل ما يشاع حول انسحاب قواتهم من الأحياء الكردية في حلب عارية عن الصحة، وأضاف أن قواتهم “سوريا الديمقراطية” انسحبت من تل رفعت وحلب منذ عام 2018، ومن يقاتل هناك هم قوات من أهالي المنطقة ومن مهجري منطقة عفرين.
قالت الرئاسة السورية إن الرئيس بشار الأسد والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان تباحثا عبر اتصال هاتفي الأوضاع الأخيرة في سوريا، وشدد الأسد على أنّ “سوريا مستمرة في الدفاع عن استقراها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم” ولفتت إلى أن “بن زايد أكد وقوف بلاده مع الدولة السورية”.