حصاد أوغاريت: تركيا تواصل تصعيدها في الشمال.. وإيطاليا تطالب بتعليق العقوبات على سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تواصل تركيا تصعيدها العسكري الكبير في المناطق الشمالية السورية مع غارات جوية على مواقع في جنوب كوباني وصرين، يأتي ذلك في وقت قالت الاستخبارات السورية إنه تم إفشال تفجيرات كان داعش سينفذها في السيدة زينب، بدوره طالب وزير الخارجية الإيطالي تعليق العقوبات على سوريا لمدة 6 إلى سنة.

محافظة حلب
استهدفت مسيرة تركية رابعة أطراف سد تشرين بريف حلب الشرقي، بينما تعرض جسر قره قوزاق في ريف منبج لغارات جوية من الطيران الحربي التركي، بالتزامن مع غارات على صوامع ومحيط مدينة صرين وقرى بريف مدينة عين العرب (كوباني)، حيث أحدثت الغارات أضراراً كبيرة في الأماكن المستهدفة.

محافظة دمشق
قال المرصد السوري إن “قوى الأمن العام” في ريف دمشق، قبضت على أشخاص من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، أثناء محاولتهم تفجير داخل مقام السيدة زينب، وذكرت “سانا” أن الاستخبارات تمكّن من إفشال ما أسماه بـ “المخطط الإرهابي” بعد تلقيه معلومات دقيقة ساعدت في كشف الخلية الداعشية المتورطة في الهجوم.

اندلعت اشتباكات فجر الجمعة بين عناصر أمنية “لإدارة العمليات” و مسلحين مجهولين بعد محاولة تسلل إلى المساكن العسكرية في منطقة الكسوة، ما أدى لمقتل عنصر ووقوع عدد من الإصابات من العناصر الأمنية، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات عدة بالمنطقة.

محافظة حمص
أفاد المرصد السوري بانتشار لصاقات ورقية على بعض وسائل النقل العام داخل مدينة حمص والتي تنص على فصل الركاب من الجنسين الذكور والإناث كل على حدى، وأشار المرصد إلى أنه وبحسب اللصاقات فأن الاقسام الداخلية من حافلات النقل والسرافيس سيتم تخصيصها للإناث بينما سيتم تخصيص القسم الامامي منها للذكور.

محافظة الحسكة
عرضت قوات سوريا الديمقراطية، تعاوناً أمنياً مع الإدارة السورية المؤقتة في دمشق، وفي بيان قالت قسد إنها مستعدة للتحقيق وكشف الأطراف الحقيقية التي تقف وراء التفجيرات وإرسال المفخخات إلى مناطق حلب وغيرها، جاء ذلك بعد أن قالت وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة إنه تم ضبط سيارة مفخخة قادمة من مناطق قسد في حلب.

قصفت مسيرة تركية محطة الكهرباء في قرية كركندال بريف المالكية (ديرك)، شمال الحسكة، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات، وأضافت مصادر أن مسيرة أخرى استهدفت بشكل مباشر سيارة داخل قرية خان الجبل بريف مدينة المالكية (ديرك) مما أدى لمقتل شخصين لم تحدد هويتهما بعد.

استهدفت مسيرة تركية بضربتين بوابة نفق تابع “لقوات سوريا الديمقراطية” في محيط جبل قره جوخ بريف المالكية (ديرك).
وتعرض صهريج مياه يعود لأحد المواطنين المدنيين للاستهداف بمسيرة في بلدة أبو راسين (زركان) بريف الحسكة، ولا معلومات عن وقوع خسائر .

محافظة الرقة
أفاد مصدر محلي من مدينة تل أبيض بريف الرقة، بقيام الاستخبارات التركية في المدينة وريفها بتحذير عناصر فصائلها بالتصفية، في حال الانشقاق والفرار من الجبهات، جاء ذلك بعد فرار العديد من العناصر من جبهات القتال والعودة لمناطقهم في الداخل السوري بعد سقوط نظام البعث.

قال المرصد السوري إن طائرة مسيّرة تابعة للتحالف استهدف أحد العناصر البارزين في تنظيم “داعش”، يُدعى “محمد الجدوع”، في بادية الرصافة بريف الرقة، حيث كان يستقل سيارة دفع رباعي، مما أسفر عن مقتله على الفور، ولفت المرصد إلى أن الاستهداف هذا هو الأول من نوعه للتحالف ضد داعش في عام 2025.

الحصاد السياسي
أعلنت رئاسة الوزراء اللبنانية، عقد اجتماع بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأحمد الشرع “الجولاني” في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، وتوجه ميقاتي، في زيارة رسمية إلى سوريا يرافقه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب تلبية لدعوة من الجولاني، وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن “الزيارة هدفها التنسيق في بعض الملفّات الأمنيّة المحدّدة، وأبرزها، الحدود والمخدرات.

حذر مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، جون بولتون، من خطورة مغادرة القوات الأميركية لشمالي سوريا، وقال بولتون في حديثه لقناة “الحرة” إن “هذه الخطوة، إن حدثت ستكون “ضربة للأكراد”، خاصة مع تزايد المخاوف من إفلات مقاتلي التنظيم وأضاف أن سقوط الأسد “قد يعقد الوضع شمال البلاد خاصة مع تصاعد المصالح التركية في المنطقة”.

أفاد تقرير لرويترز نقلا عن مصدرين مطلعين بأن مبعوثين أميركيين وفرنسيين وألمان حذروا الإدارة الجديدة في سوريا من أن تعيينهم لمقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني، ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية، ولفت الجهات الغربية إلى أن هذه التعينات لن تساعد الإدارة الجديدة في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة.

اقترحت إيطاليا تعليق العقوبات الغربية على سوريا، وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه طالب بتعليق العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر أو عام، لكنه أوضح أن أي قرار نهائي في هذا الشأن لا يمكن أن يصدر إلا عبر التكتل بأكمله.

قال المرصد السوري إنه منذ بداية العام 2025، شهدت سوريا وقوع 38 جريمة قتل بمختلف المناطق وفق توثيقات المرصد، أسفرت عن 59 ضحية، بينهم 53 رجلاً و4 سيدات وطفلان، وتنوعت دوافع هذه الجرائم بين تصفيات شخصية، ثأر، وعنف أسري، في وقت يزداد فيه الانفلات الأمني في العديد من المناطق.