أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – دخل وقف إطلاق النار في محافظة إدلب حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة 12:00 بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، وسبق ذلك مقتل جنديين تركيين بقصف مدفعي من القوات الحكومية وغارات روسية على ريف إدلب، يأتي ذلك في وقتٍ أرسلت القوات التركية آلاف العناصر الموالية لها إلى ريف تل أبيض للمشاركة في القتال هناك.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
اعتباراً من الساعة 12:00 بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة دخل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب حيز التنفيذ، وذلك بناءً على ماتم الاتفاق عليه بين الرئيس الروسي والتركي خلال لقاء قمة جمع بينهما في موسكو.
كما وقع الرئيس الروسي، والتركي وثيقة مشتركة تشمل عدة نقاط لتسوية الأوضاع في إدلب بينها وقف إطلاق نار وإنشاء ممر آمن، وأكدت الدولتين خلالها التمسك بوحدة وسلامة الأراضي السورية، وأن لا حل عسكري للأزمة السورية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية المدرجة على جدول الأمم المتحدة، وحل الأزمة وفق القرار 2254.
كذلك نص الاتفاق على عدة بنود، “وقف الأعمال القتالية على خط التماس القائم في منطقة إدلب اعتباراً من ما بعد منتصف ليل الخميس الجمعة”، إضافة إلى “إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالاً ومثلها جنوباً من الطريق الدولي M-4، وبدء دوريات روسية تركية مشتركة في 15 من الجاري على طول الطريق M-4.
ومن ناحية أخرى تناقلت وسائل إعلامية أخباراً عن مصير العميد في القوات الحكومية السورية سهيل الحسن، والملقب بالنمر، حيث قالت وسائل إعلامية سورية وتركية أن “النمر” أصيب جراء قصف على مدينة سراقب، بينما ذكرت وسائل إعلامية روسية أن العميد السوري لم يصاب في قصف على سراقب.
وفي وقت سابق من الخميس، قصفت قوات المعارضة مدينة سراقب والطريق M5 الاستراتيجي، بينما ردت القوات الحكومية على مصادر النيران.
وخلال يوم الخميس، قصفت الطائرات الروسية منطقة تحوي عدد كبير من النازحين غرب معرة مصرين في الريف الإدلبي، حيث قتل 7 مدنيين على الأقل بينهم مواطنة، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لوجود عشرات الجرحى حالاتهم حرجة.
وعلى صعيد متصل شنت طائرات حربية روسية غارات على محيط مدينة إدلب وآفس ومحيط بنش والبارة بريف إدلب، وسط قصف صاروخي تنفذه القوات الحكومية على كل من بنش وسرمين وآفس وقميناس ومحيطها.
التدخل العسكري التركي في إدلب
أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن حصيلة “الخسائر” التي تكبدتها القوات الحكومية في إدلب خلال الساعات الـ24 الماضية، وبحسب الوزارة فإنه تم “تحييد” 184 عنصراً من القوات الحكومية، إضافة إلى تدمير عدد من الدبابات وراجمات الصواريخ والعربات العسكرية المصفحة.
مــحــافــظــة حــلـــب
انفجرت دراجة نارية مفخخة وسط منطقة جنديرس بريف منطقة عفرين شمال حلب، حيث تسبب بوقوع عدد من الجرحى بالإضافة لأضرار مادية.
إضافة إلى ذلك أقدم مسلحان يستقلان دراجة نارية على اغتيال قائد مجموعة في “جيش الإسلام” وذلك عبر إطلاق النار عليه على أحد الطرقات الفرعية في مدينة الباب شمال شرق حلب، ما أدى لمقتله على الفور.
كذلك عُثر على جثة يعود لشاب مجهول الهوية وجد مقتولاً برصاص مسلحين مجهولين على طريق الراعي في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي السياق أيضاً قتلت مواطنة جراء قصف صاروخي نفذته القوات الحكومية على مدينة دارة عزة غرب حلب، كما قتلت مواطنة وأصيب آخرون جراء قصف صاروخي للقوات الحكومية على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
مــحــافــظــة الــرقـــة
نقلت القوات التركية نحو 6 آلاف عنصر من الفصائل الموالية لها إلى ريف تل أبيض شمال الرقة للقتال هناك، وبحسب المرصد السوري أشار المرصد إلى المقاتلين يعيشون ظروفا سيئة في ظل وجود عشرات الفصائل التي سلبت ونهبت تلك المناطق.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوة مشتركة من “القوات الأمريكية” وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية داهمت منطقة الحراقات الواقعة على أطراف قرية الطكيحي في ريف البصيرة شرق دير الزور، واعتقلت مواطن وشقيقه البالغ من العمر 10 سنوات دون معرفة التهمة الموجهة لهم.
وفي سياق آخر داهمت قسد منزل شخص في بلدة غرانيج بريف ديرالزور الشرقي واعتقلته بعد العثور على اسلحة رشاشة بحوذته.
يأتي ذلك في وقتٍ اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية عنصراً كان في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال عملية دهم في مدينة البصيرة، حيث كان العنصر المعتقل تاجراً للسلاح.
كما اعتقلت قسد أيضاً عنصراً آخر كان في صفوف داعش في منطقة حويجة البصيرة بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
وصل فريق من الفنين في مؤسسة المياه، إلى محطة علوك للمياه شرقي مدينة رأس العين بريف الحسكة، بهدف تشغيلها لضخ المياه باتجاه مدينة الحسكة، وأفاد مدير مؤسسة المياه في الحسكة، بأن ورشات المؤسسة دخلت إلى محطة علوك بريف رأس العين، وقامت بتشغيلها، لبدء ضخ المياه باتجاه الحسكة.
مــحــافــظــة دمــشـــق
قال الرئيس السوري بشار الأسد، في حوار مع قناة “روسيا 24″، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غير قادر أن يقول للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سوريا ولماذا يقتل جنوده فيها، مؤكداً أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي، مشيراً إلى أن أولويتهم الآن هي إدلب.
وفي السياق أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أن “المجموعات الكردية الوطنية” ليس لها صوت، ونتواصل مع المجموعات السياسية الكردية في شمال سوريا ولكن بعضها يعمل تحت السلطة الأمريكية، مشيراً إلى أنه لا يوجد في سوريا شيء يسمى “بالقضية الكردية”، وهي عبارة وهمية وكاذبة.
وفي غضون ذلك هاجم مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة حاجزاً عسكرياً لـ”الفرقة التاسعة” التابعة للقوات الحكومية السورية في بلدة زاكية بالغوطة الغربية في ريف العاصمة دمشق، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
مــحــافــظــة حــمـــص
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مدينة التلبيسة تشهد توتراً أمنياً بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على حاجز للقوات الحكومية في المدينة، في حين أطلق عناصر القوات الحكومية النار بالهواء وبشكل عشوائي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
جاء ذلك في وقتٍ أفادت وكالة “سانا”، أن الدفاعات الجوية للقوات الحكومية السورية تصدت لأهداف معادية في المنطقة الوسطى، وأشارت أنه سمع دوي اصوات انفجارات نتيجة قصف جوي تتعرض له ضواحي حمص.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
قال الرئيس الروسي خلال لقائه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، إن الأوضاع في إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثا مباشرا بيننا، وأكد على ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره، وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية والحكومية لم تكن على علم بموقع الجنود الأتراك، والجيش السوري خلال هذه الفترة تكبد أيضا خسائر كبيرة.
من جانبه أكد أردوغان على متانة العلاقات الروسية – التركية، مؤكدا أن العمل على تطوير هذه العلاقات يعد مسألة هامة، مشيراً إلى أنه “وصلت علاقاتنا حاليا إلى الذروة، وهذا ينطبق على الصناعات الدفاعية والعلاقات التجارية”
وفي السياق أجرى الرئيس التركي مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل زيارته العاصمة الروسية موسكو لبحث ملف إدلب، وبحسب الأناضول فأن أردوغان أجرى المكالمة مع ماكرون تناولت تطورات الأحداث في إدلب السورية وقضية اللاجئين، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذا الاتصال.
بدوره قال المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري إن شراء تركيا أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 مصدر قلق كبير في وقت تبحث واشنطن فيه سبل الدعم الذي يمكن تقديمه بخصوص إدلب، وأضاف أن الولايات المتحدة عرضت بالفعل مساعدة إنسانية وأنها تتشارك المعلومات مع تركيا وتضغط على الحلفاء الأوروبيين لتقديم مساهمة كبيرة.