أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تتواصل المعارك في أرياف مدينة معرة النعمان، بالتزامن مع غياب الطائرات الحربية لأكثر من 4ساعات متواصلة، بدوره أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم “فشل اتفاق سوتشي” في إدلب، فيما هاجم تنظيم داعش الإرهابي مواقع للقوات الحكومية في بادية دير الزور وسط أنباء عن مقتل عدد من القوات الحكومية.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
تواصل الطائرات الحربية الروسية والحكومية غيابها عن أجواء مدينة معرة النعمان بريف إدلب، لأكثر من 4 ساعات متواصلة وذلك بعد أكثر من 70 غارة جوية طالت مناطق واسعة من معرة النعمان وأريافها، بالتزامن مع استمرار معارك الكر والفر بين القوات الحكومية والمعارضة في أرياف المدينة بالقرب من الأوتوستراد الدولي جنوب المدينة.
كما تشهد محاور الحلبان ومغارة ميرزا غرب أبو الضهور اشتباكات عنيفة أيضاً، في محاولة للقوات الحكومية من التقدم على المحور، وسط تمهيد بري مكثف على المنطقة.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، استهدفت الطائرات الروسية مدرسة تأوي نازحين بأطراف مدينة سراقب، ما أدى لمقتل 4 مواطنين بينهم طفلين، بالتزامن استعادة المعارضة السيطرة على تلمنس والغدفة.
بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن أن روسيا أبلغت الوفد التركي أنها تعمل على وقف الهجمات في إدلب والتوصل لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، مشيراً إلى أنه ينبغي وقف الهجمات على المحافظة بأسرع وقت.
فيما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب، ونوه إلى وجود مشاكل في تطبيق التعهدات المتعلقة بالمحافظة.
وفي غضون ذلك نزح أكثر من 3 آلاف شخص مدني من بلدة سراقب بريف إدلب الجنوبي، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن النازحين توجهوا إلى الحدود مع لواء اسكندرون في شمال إدلب، وإلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
مــحــافــظــة حــلــب
ذكرت مصادر محلية من عفرين، توزّع النازحون في مختلف أرجاء ونواحي المدينة، وأكثرهم توجه لناحية جنديرس وناحية شيخ الحديد، وتعمل قوات المعارضة السورية (الجيش الوطني السوري) على إسكان أهالي إدلب في بيوت ومنازل أهالي عفرين المهجرين.
مــحــافــظــة درعــــا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المخابرات الحكومية اعتقلت قيادي سابق في فصائل المعارضة ممن كانوا ضمن “تجمع العمري” قبل أن يجري “تسوية أمنية”، ووفقاً للمصادر فإن القيادي مقرب من “حزب الله اللبناني” حيث جرى اعتقاله من قبل المخابرات الحكومية في منطقة “اللجاة” دون توضيح أسباب ودوافع الاعتقال.
وفي سياق متصل أبلغت مصادر موثوقة “المرصد السوري” أن “مخابرات النظام” داهمت بلدتي صيدا والغارية الشرقية في ريف درعا، واعتقلت عددا من المواطنين.
إضافة إلى ذلك انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في حي المنشية وسط مدينة درعا، بسيارة قيادي سابق في فصيل “شباب السنة” ماتسبب بمقتله ومرافقه بالإضافة لإصابة اثنين آخرين من مرافقيه.
فيما اقتحم مجهولون، مقراً عسكرياً لـ”الفرقة الرابعة” في ريف درعا الغربي واختطفوا ضابطين من داخله، والضابطين هما الملازم “علي بدران” والملازم “علي إحسان”، وينحدران من محافظة اللاذقية.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
تشهد جامعة الفرات صراعاً محتدماً على منصب “رئيس الجامعة” بعد انتهاء مدة رئاسة “راغب العلي” الذي لايزال على رأس عمله، ويحاول البقاء بدعم من إيران، وأصدر وزير التعليم العالي، قراراً يلغي القرارات والتعيينات التي أصدرها مؤخراً نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية “محمد حاج طحطوح” أحد منافسي راغب العلي الرئيسيين.
وفي سياق آخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم داعش الإرهابي نفذ هجوماً فجر الثلاثاء، على مواقع “الفرقة السابعة عشر مشاة” في صفوف القوات الحكومية وذلك ببادية دير الزور، ما أدى لمقتل 8 عناصر على الأقل بالإضافة لإصابة 11 آخرين بجراح متفاوتة.
يأتي ذلك في وقتٍ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 4 مسلحين ملثمين يرجح أنهم خلايا تنظيم “داعش” يستقلون دراجات نارية أقدموا على إطلاق النار تجاه سيارة لقوات سوريا الديمقراطية في شارع عشرين بمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ثم لاذوا بالفرار وهم يرددون عبارات “دولة الإسلام باقية”.
الــحــصــاد الــســيــاســي
أحالت الحكومة الروسية إلى مجلس الدوما، مشروع قانون بشأن التصديق على اتفاق حكومي مشترك مع سوريا، وتنص المذكرة التوضيحية، على أن الاتفاقية “تضع الأساس القانوني – التنظيمي للتعاون الروسي السوري، في مجال ضمان حماية المراسلات العسكرية من خلال نقلها باليد بواسطة وزارة الدفاع الروسية إلى الوحدات العسكرية الروسية المنتشرة في سوريا”.
وعلى صعيد متصل أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” عن اجتماع سريّ جرى لـ30 خبيراً ومسؤولاً أوربياً وأمريكياً وروسياً وسورياً، رسموا خلاله صورة لـ “المستقبل السوري”، وأشارت تلك المصادر إلى أن ملفات عدة تم بحثها منها الوضع في شمال وشرق سوريا ومنطقة خفض التصعيد واللجنة الدستورية السورية.
كذلك بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، الوضع في سوريا وسير عمل اللجنة الدستورية السورية، وبحث الجانبان “سبل تعزيز علاقات الصداقة” بين البلدين، إضافة إلى التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2254.
إضافة إلى ذلك أعلنت الحكومة السورية عن فشل اتفاق “سوتشي” في محافظة إدلب، واعتبر وزير الخارجية في الحكومة السورية “وليد المعلم”، أن الاتفاق فشل بسبب “عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها”، مضيفاً في ذات الوقت أن الحل في المحافظة هو “عسكري بحت”.