أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت مصادر مقربة من المعارضة السورية أن الفصائل تمكنت من التصدي لعدة هجمات للجيش السوري على محوري الكبانة والسرمانية بريفي حماة واللاذقية، كما أشارت المصادر إلى وجود قتلى بين طرفي الصراع، فيما نفت موسكو التقارير التي تحدثت عن مشاركة مقاتليها في معارك إدلب وقالت “لم تكن لروسيا وليس لديها حالياً قوات برية في سوريا”
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قالت مصادر مقربة من المعارضة السورية إن فصائل المعارضة أفشلت محاولات تقدم جديدة للجيش السوري والقوات الروسية على محاور “الكبانة والسرمانية ” بريفي حماة واللاذقية، صباح الخميس، وأكدت المصادر “مقتل 5 من قوات النظام بينهم ضابط”.
في حين يستمر القصف على مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي والشمالي الغربي. وذلك بعد ساعات طويلة من غياب الطائرات الروسية والسورية من سماء المنطقة، وأدى القصف المستمر على المنطقة لمقتل وإصابة العشرات.
كما قالت وسائل إعلامية تابعة للمعارضة، أن عدد من قوات الجيش السوري قتلوا، الخميس، بقصف مدفعي من قبل الهيئة، على مواقع الأخير جنوب مدينة إدلب، وكشفت المصادر، إن خطوط التماس بين الهيئة والقوات الحكومية في محيط قرية القصابية جنوب إدلب، شهدت قصفاً عنيفاً متبادل بالمدفعية الثقيلة والهاون، ما أسفر “عن مقتل 4 عناصر من الجيش”.
وفي السياق أعلنت الهيئة، الخميس، أن المرافق الشخصي لمتزعم تنظيم داعش الإرهابي، أبو عبد اللطيف الجبوري “قتل في اشتباك معها في إدلب”، وذلك بعدما تحدثت وسائل إعلامية معارضة عن إلقاء القبض عليه من قبل العناصر الأمنية التابعة للهيئة.
يأتي هذا في وقت دخل فيه رتل عسكري تركي جديد إلى الأراضي السورية الخميس، وتوجه إلى نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
كما أشارت بدورها صحيفة “يني شفق” التركية، إلى أن قادة عسكريون أتراك رفيعي المستوى زاروا الحدود السورية، وتفقدوا القوات التركية المنتشرة في “ولاية هاتاي”.
مـحـافـظـة درعــا
وبالانتقال إلى جنوب سوريا، وتحديداً في محافظة درعا، قتل طفلان في مدينة الصنمين بريف درعا، إثر اشتباك بين عناصر القوات الحكومية ومسلحين في المدينة، مصادر أفادت أن القوات الحكومية على حاجز الصمنين أطلقت النار باتجاه الأحياء السكنية بعد هجوم تعرضت له أثناء الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل طفلين من أبناء المدينة.
مـحـافـظـة ديــر الــزور
أما في الشرق السوري فقد قتل عنصر على الأقل من الحرس الثوري الإيراني في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة لهم في مدينة الميادين شرق دير الزور.
في حين قتل 3 مدنيين بانفجار ألغام من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي، في مناطق متفرقة من شرق مدينة دير الزور، التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
الـحـصــاد الـسـيــاســـي
وعلى الصعيد السياسي، أعلنت موسكو، عودة 300 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية إلى جمهورية الشيشان بعد إنهاء مهمتهم القتالية في سوريا، حيث عملوا في مهمات ضمن الشرطة العسكرية الروسية فقط.
يأتي هذا في وقت ذكرت وسائل إعلام روسية، الخميس، أن موسكو نفت مزاعم مقاتلي المعارضة السورية عن أن قوات روسية خاصة أو برية تقاتل في الحملة التي تستهدف إدلب، وأفادت وزارة الدفاع الروسية ”لم تكن لروسيا وليس لديها حالياً قوات برية في سوريا“.
وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف صرح أيضاً، أنه يتم بحث حلول بشأن إدلب السورية لا تضر بالمدنيين هناك، مشيراً إلى أن “لا يمكننا أن نتسامح إلى ما لا نهاية مع وجود عشرات الآلاف من المتشددين المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأضاف، إن “عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ أكثر من 310 آلاف شخص منذ شهر تموز/يوليو 2018”، وأشار إلى أن “ادعاءات أمريكا حول نزوح 6 ملايين سوري من بلادهم بسبب التعاون العسكري الروسي الإيراني في سوريا هو أمر عار عن الصحة”.
وتابع أن واشنطن والاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه “يحاولان القيام بنشاطات إعمار على أراض تسيطر عليها المعارضة شرقي نهر الفرات”.