أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قتل 23 شخصاً في مناطق خفض التصعيد جراء استمرار العنف في اليوم الـ87 من الحملة العسكرية على إدلب ومحيطها، في حين قتل عدد من عناصر الجيش بهجوم من قبل الهيئة على مواقعهم في ريف إدلب الجنوبي، كما قالت الأمم المتحدة أن 400 مدني قتلوا في إدلب منذ نيسان الماضي، بينما ألغى مجلس الأمن جلسه له بخصوص سوريا بسبب غياب المبعوث الدولي غير بيدرسون.
الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
قتل 23 شخصاً في أنحاء متفرقة من مناطق خفض التصعيد، الخميس، جراء الغارات الجوية للطائرات السورية والروسية والمعارك والقصف البري المتبادل بين الفصائل والجيش السوري.
في حين تعرضت مناطق جورين وشطحة وسلحب وعين الكروم ومصياف ومطار حماة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، لقصف صاروخي ومدفعي من جانب الفصائل، وقتل عدد من عناصر الحرس الجمهوري التابع للقوات الحكومية السورية، بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، بهجوم لهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة على مواقعهم جنوب محافظة إدلب شمالي سوريا.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لتحرير الشام الملقب بـ “أبو خالد الشامي” إن “العصائب الحمراء” نفذت “عملية خاطفة” على أحد مواقع الحرس الجمهوري في قرية القصابية التابعة لمدينة خان شيخون، ما أدى لمقتل عناصر للأخيرة.
هذا ويستمر القصف الجوي والبري من قبل القوات الحكومية على مناطق متفرقة من خفض التصعيد، وسط معارك متقطعة بين طرفي الصراع في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
مـحـافـظـة حـلــب
وفي السياق قتل 5 مدنيين بينهم طفلان وجرح 8 آخرون الخميس، بقصف جوي من الطائرات السورية على منطقة البوابية ومدينة الأتارب وإيكاردا وريف المهندسين وقريتي الكماري والبرقوم بالريف الحلبي، حسب وسائل إعلام تابعة للمعارضة.
مــحــافــظــة درعـــا
وقتل قيادي سابق في جيش المعتز بالله التابع للمعارضة السورية، برصاص مجهولين في قرية اليادودة شمال محافظة درعا.
وأفادت مصادر محلية من درعا لأوغاريت بوست، بأن القيادي السابق في الجيش الحر فراس المسالمة، قتل أمام منزله في بلدة اليادودة، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، بينما أصيب مرافقه شادي الغانم برصاصة في الصدر وتم إسعافه إلى المشفى الوطني بدرعا.
وفي درعا أيضاً أطلقت القوات الحكومية سراح 60 سجيناُ في المحافظة، فيما قال ناشطون أن هؤلاء المفرجين عنهم قاتلوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة حوض اليرموك في درعا.
وأوضح ناشطون، أن الأهالي ما زالوا في حالة صدمة وحيرة جراء قيام القوات الامنية بإطلاق سراح هؤلاء الأشخاص، كونهم مرتبطون بجرائم قتل أبناء المنطقة، وسط مخاوف من عودة داعش لمهاجمة المدينة مرة أخرى، بالتزامن مع استمرار اعتقال عناصر وقيادات الفصائل في المحافظة.
مـحـافـظـة الـقـنـيـطـرة
اعتقلت القوات الأمنية عدداً من قادة فصائل “التسوية” في محافظة القنيطرة، ومن أبرز الشخصيات التي اعتقلت، “أبو ليث النعيمي من بلدة الصخر وناجي أبو خلدون من بلدة قصيبة”، وقادة فصائل آخرون من قريتي المعلقة والبستان جنوبي القنيطرة والسبب أن سبب اعتقال هؤلاء هو لارتكابهم لجرائم جنائية، رغم أنهم لم يدينوا بذلك أثناء عمليات “التسوية”. بحسب الناشطين.
مـحـافـظـة حـمــص
قال رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، “أنه بفضل الجهود الروسية والسورية، غادر أكثر من 17 ألف نازح مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية العراقية”.
وأوضح أيضاً “كان من الممكن ضمان خروج أكثر من 17 ألف مواطن سوري تم احتجازهم قسراً في مخيم الركبان الواقع في منطقة التنف البالغة مساحتها 55 كيلومتراً، التي تحتلها الولايات المتحدة الأميركية”.
الـحـصـاد الـسـيــاســي
قالت وسائل إعلامية الخميس، أن مجلس الأمن الدولي ألغى جلسة خاصة بسوريا، كان من المفترض عقدها مساء الخميس، وذلك بسبب “تعرض المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، لحادث سير وإصابته في عينه”.
يأتي هذا في حين أعلنت الأمم المتحدة سقوط أكثر من 400 مدني سوري شمال غرب سوريا منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي، بسبب “العملية العسكرية التي تشنها القوات الحكومية والروسية”.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، إن “الهجمات التي وقعت الاثنين بإدلب كانت أكثر الهجمات دموية على المناطق المدنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية”.
وفي السياق ذاته قالت منظمة (أنقذوا الأطفال) البريطانية، الخميس، إن عدد الأطفال الذين قُتلوا، في مدينة إدلب شمالي سوريا، قد تجاوز 400 طفل، أي أنه تجاوز العدد الإجمالي للعام الماضي 2018.