أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خرقت القوات الحكومية والمعارضة اتفاق وقف إطلاق النار عبر استهدافات متبادلة على محاور في إدلب وحماة، بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب يومه الـ19، فيما دخلت مناطق شمال وشرق سوريا اليوم الثاني من قرار حظر التجوال العام، كإجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قامت القوات البرية الحكومية بقصف صاروخي استهدفت خلاله أماكن في الفطيرة بجبل الزاوية، والسرمانية والزيارة بسهل الغاب شمال غرب حماة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
بدورها استهدفت فصائل المعارضة عنصراً من القوات الحكومية في محور كفرنبل جنوب إدلب، ومعلومات عن مقلته.
كما قتل 3 عناصر من القوات الحكومية السورية واصيب آخرون أثناء محاولتهم التسلل على نقاط فصائل المعارضة على محور حزارين بريف إدلب، بالتزامن مع تحليق للطائرات الاستطلاعية الروسية دون أن تقوم بقصف أي مواقع.
وفي سياق ذلك أيضاً، قصفت المدفعية الحكومية بعدد من قذائف قرية الفطيرة، دون ورود معلومات عن وجود خسائر بشرية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار ساعاته الاولى من يومه الـ19 في عموم مناطق “خفض التصعيد”.
إضافة إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن ”تقليص مسار“ دورية تركية – روسية مشتركة في إدلب، بسبب ”مخاوف أمنية”، وأشار البيان إلى أن الجانب التركي تعهد باتخاذ إجراءات في المستقبل القريب، لـ“تصفية الجماعات المتطرفة التي تعيق حركة الدوريات”.
وفي وقت سابق من الاثنين، أفادت وكالة “سمارت” المعارضة أن القوات التركية أنشأت 3 نقاط عسكرية جديدة غرب مدينة إدلب، إضافة إلى وصول تعزيزات عسكرية ضمت دبابات ومدفاع ثقيلة سلكت الطريق الواصل بين مدينتي سرمدا وإدلب، ووصلت إلى بلدة بداما وقريتي الزعينية والناجية غرب إدلب.
مــحــافــظــة حــلـــب
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عناصر من فصيل “فيلق المجد” الموالي لتركيا، سرقوا منازل وممتلكات عامة من بلدات ريف حلب الغربي، وحصل المرصد على شريط مصور يظهر عنصرا من الفيلق ينقل مسروقات من بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
توجهت الإدارة الذاتية خلال بيان لها للمواطنين بضرورة التقيد بالإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره، وأشار البيان إلى أن مدة حظر التجوال التي دخلت مناطق شمال وشرق سوريا فيه، يبدأ اليوم الاثنين 23 آذار/مارس الساعة 6:00 صباحاً، ولمدة 15 يوماً، مع إمكانية تمديده.
ومن جهة أخرى دخل قرار حظر التجوال في مناطق شمال وشرق سوريا يومه الأول، وشهدت مدن الحسكة والرقة ومنبج انعدام شبه كلي للحركة وإغلاق تام للمحلات التجارية والأسواق، باستثناء التي تقوم ببيع المواد الغذائية والأفران ومراكز توزيع المازوت والغاز والمستشفيات والصيدليات، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا.
وأصدرت كل من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي بيانين منفصلين حول الذكرى الأولى لطرد داعش من آخر مناطق سيطرته في شمال سوريا، حيث أكد الجانبان استمرار الحرب ضد التنظيم، مشيرين إلى أن خطر داعش لايزال قائماً بالرغم من مرور عام على نهايته جغرافياً.
مــحــافــظــة ديــر الــزور
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه جرى العثور على جثتي عنصرين من “الدفاع الوطني” في منطقة الخور ببادية الميادين شرق دير الزور، وذلك بعد فقدان الاتصال بهما منذُ يوم الجمعة الفائت في بادية الخور بعد أن خرجا لجمع مادة الكمأة.
مــحــافــظــة دمــشـــق
أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال زيارة إلى سوريا، محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، حول سير تطبيق وقف إطلاق النار في إدلب والتعاون العسكري بين البلدين لمكافحة الإرهاب، كما تم التطرق إلى قضايا المساعدة الإنسانية الروسية لسكان سوريا، وموضوع إنعاش القدرات الاقتصادية.
إضافة إلى ذلك أعلنت الحكومة السورية عن تعليق إصدار الصحف الورقية حتى إشعار آخر كإجراء احترازي لمواجهة وباء كورونا، وذلك باعتبار الورق من الأسطح الناقلة للمرض على أن يبقى النشر إلكترونياً حتى إشعار آخر.
كما هدد مراسل يعمل لدى قناة “سما” السورية بنصب القناصات واستهداف المخالفين للحجر المنزلي، وقال المراسل عبر صفحته على فيسبوك “وهلأ شو رأيكن بالحكي .. ضروري ننصب قناصات لتنضب الناس ببيوتا لك افهمو ياناس افهمو”.
مــحــافــظــة حــمـــص
تقوم مديرية الصحة في حمص بإجراءات عديدة في إطار التصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره، وقال مدير صحة حمص أنه تم تجهيز عدة مشافي ومراكز صحية لتكون كعزل صحي مزودة بكامل التجهيزات الطبية بما فيها أجهزة التنفس الآلي ومراقبة عمل القلب وجهاز تصوير شعاعي ومخبر للتحاليل الطبية وتجهيز.
إضافة إلى ذلك أعلن المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، أن توقيع الاتفاق بين روسيا وسوريا حول ترميم قوس النصر الأثري بمدينة تدمر تم تأجيله بسبب تفشي كورونا، موضحاً أن الوفد الروسي لم يستطع الوصول إلى دمشق من أجل توقيع الاتفاق بسبب إغلاق المطارات، مرجحاً ورود مزيد من التفاصيل بعد أسبوعين.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أن الوضع في إدلب ”مستقر“، بعد الاتفاق الروسي التركي مشيراً ”لا يوجد عمل عسكري في سوريا الآن، لقد استقر الوضع في إدلب، والدوريات الروسية – التركية المشتركة ”جارية حالياً.. وبشكل عام، يمكننا القول إنه لا توجد عمليات عسكرية“.