أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – عملت آليات تركية على إزالة السواتر الترابية التي أقامتها الفصائل على الطريق الدولي M-4، بالتزامن مع استمرار حالة الهدوء في إدلب لليوم الـ14 على التوالي، فيما شهدت منطقة بريف درعا قصفاً صاروخيا ً من قبل القوات الحكومية.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
أزالت القوات التركية السواتر الترابية التي كانت على الطريق الدولي المعروف باسم M-4، وعملت آليات وجرافات تركية على إزالة السواتر التي أقامتها فصائل المعارضة على الطريق الدولي حلب – اللاذقية، وذلك لفتح الطريق أمام الدوريات الروسية التركية المشتركة.
وفي السياق قال القائم بأعمال محافظ إدلب محمد فادي السعدون أن فتح الطريق الدولية M4 في إدلب سيتم من خلال عمل عسكري، وأشار إلى أن القوات الحكومية تنتظر انتهاء المهلة التي أعطاها بوتين لأردوغان حتى إزالة “الذرائع” وفتح الطريق أمام الدوريات الروسية التركية.
ومن ناحية أخرى لايزال الهدوء الحذر يسود أجواء منطقة خفض التصعيد مع دخول وقف إطلاق النار في إدلب ساعاته الأولى من اليوم الرابع عشر.
إضافة إلى ذلك قتل القيادي في حركة “أحرار الشام” “علاء العمر” بعد استهدافه من قِبل مجهولين في ريف إدلب الغربي، حيث قام المسلحون بزرع عبوة ناسفة بسيارته في بلدة “عين الباردة” غرب إدلب، ما أدى لمقتله على الفور بعد تفجيرها.
بدورها أفادت الأمم المتحدة، أنها أرسلت 650 شاحنة مساعدات إلى إدلب عبر تركيا خلال الشهر الحالي، لتلبية احتياجات مئات آلاف النازحين حديثاً في شمال غرب سوريا، وأشار مسؤول أممي إلى أن المانحين قدّموا أكثر من (300) مليون دولار لتمويل هذه الخطة، وهناك حاجة إلى المزيد لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة بشكل كامل.
وفي وقت سابق من الأربعاء، اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة على محور الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، أدت لمقتل وجرح 5 من القوات الحكومية، إضافة إلى مقتل وجرح 4 من قوات المعارضة، وذلك خلال محاولة من الأول التسلل على المحور الفطيرة.
مــحــافــظــة حــلـــب
تعرضت قرى في ناحيتي شيراوا وشران شمال حلب لقصف مدفعي كثيف من قبل الجيش التركي، ما أدى لأضرار مادية، إضافة قصف مدفعي تركي طال مدرسة قرية شيخ عيسى بريف حلب، دون ورود معلومات عن أي إصابات أو خسائر بشرية.
إضافة إلى ذلك قصفت فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا قريتي حربل وشيخ عيسى ضمن مناطق شمال حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
تنظم قوات المعارضة الموالية لتركيا احتجاجات بسبب تأخر دفع وراتبها من قبل تركيا، ويطالب المقاتلون بدفع رواتبهم بالإضافة لفتح الحدود وإجراء عمليات تبديل مع مقاتلين آخرين.
مــحــافــظــة درعـــا
خط أهالي بلدة تل شهاب بريف درعا عبارات وكتابات وشعارات مناهضة للحكومة السورية والمجموعات الإيرانية.
إضافة إلى ذلك استهدفت الراجمات الحومية منطقة “مساكن جلين” غرب درعا، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة 4 آخرين بينهم أطفال.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية استهدفت قيادات سابقة لدى المعارضة في درعا بالأسلحة الرشاشة، بالقرب من حاجز مساكن جلين بريف درعا الغربي، ما أدى لمقتل اثنين منهم وإصابة الثالث بجراح.
مــحــافــظــة الــرقـــة
استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها قرى عريضة وسليب بريف تل أبيض، مساء الثلاثاء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
إضافة إلى ذلك بث المرصد السوري لحقوق الإنسان شريط مصور يظهر فيه وصول تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية السورية إلى ناحية عين عيسى شمال الرقة، تضم عدداً من الآليات والمدرعات العسكرية، ولم يوضح المرصد وجهة تلك التعزيزات.
مــحــافــظــة دمــشـــق
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات تابعة لـ “حزب الله” استقدمت مجموعات من عناصرها بقيادة ضابط من الجنسية اللبنانية، إلى حاجز “عديسة” على أطراف مدينة رنكوس في القلمون الغربي، وتسلمت قيادته بالاشتراك مع عناصر “الأمن العسكري” و“الأمن السياسي”.
اللــيــرة والاقــتــصــاد الــســوري
سجل الدولار ارتفاعاً متسارعاً في مناطق سيطرة الحكومة، وذلك على وقع الإجراءات, التي تتخذها لدرء أخطار فيروس كورونا, وتجاوز سعر الدولار ال 1100 ليرة سورية، فيما شهد اليورو تراجعا مقارنة بأسعار الأربعاء حيث بلغ سعر صرفه اليوم الأربعاء 1207 ليرة سورية.
فـيــروس كــورونــا وســوريــا
أعربت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، عن مخاوفها من انتشار فيروس “كورونا” بين المعتقلين والنازحين السوريين، وأضافت المنظمة، أن “النظام السوري يصر على أنه لم يسجَّل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حتى الآن، لكن جميع الدول المجاورة له أبلغوا عن حالات، ومن الواضح كم سيكون كارثيا لو سجلت إصابة واحدة فقط في السجون المكتظة”.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
عقدت تركيا مع دول غربية قمة رباعية بشأن التطورات في سوريا وإدلب، وناقشت تلك الأطراف الوضع الإنساني في سوريا وتطورات الأوضاع في إدلب والدفع بالعملية السياسية على أساس القرارات الأممية ذات الصلة، وأعربت تلك الأطراف عن ترحيبها بالاتفاق الروسي التركي لوقف إطلاق النار في إدلب، داعين الحكومة “لوقف هجماتها على المحافظة”.