أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كثفت طائرات الاستطلاع الروسية تحليقها في أجواء مناطق “خفض التصعيد” بالتزامن مع طلب تركيا لفصائل المعارضة بالتأهب تحسباً لأي طارئ، بدورها أعلنت وزارة الصحة السورية عن شفاء حالة رابعة من فيروس كورونا في البلاد.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
دخل رتل جديد للقوات التركية إلى الاراضي السورية ضم أكثر من 35 عربة عسكرية محملة بالجنود وشاحنة محملة بمعدات لوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون واتجهت نحو المواقع التركية في منطقة خفض التصعيد.
إضافة إلى ذلك انتشر نحو 30 جندياً تركياً قدموا مع عرباتهم المصفحة من معسكر قرية المسطومة عند مدخل مدينة أريحا، كما انتشر عناصر لهيئة تحرير الشام على الجهة المقابلة وفي الأبنية المطلة على منطقة جسر الشغور غربي المحافظة.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطيران الاستطلاعي الروسي يحلق بكثافة في أجواء جبل الزاوية مروراً بريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى مناطق ريف حلب الغربي، وأضاف أن القوات التركية طالبت الفصائل المعارضة الموالية لها التأهب، تزامناً مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية للقوات الحكومية.
وفي وقت سابق من الأربعاء، منع المعتصمون المتواجدون على الطريق الدولي M-4، القوات الروسية والتركية من تسيير دورية عسكرية مشتركة، حيث قاموا برمي الحجارة على الدورية الروسية عند اقترابها من النيرب قادمة من جهة قرية ترنبة، لتختصر مسارها وتعود أدراجها نحو مدينة سراقب شرق إدلب.
هذا وشهدت الاجواء الإدلبية تحليق طائرات مسيرة تركية وأخرى روسية، وهي المرة الأولى التي يرصد فيها تحليق للطائرات التركية في أجواء المحافظة منذ سريان وقف إطلاق النار شمالي سوريا.
وأفادت مجموعة ”منسقو استجابة سوريا“ بأن أعداد العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات بأرياف حلب وإدلب بلغت نحو (80,276) شخصاً، منذ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، داعية المدنيين لتوخي الحذر خلال العودة إلى مناطقهم، والانتباه من مخلفات الحرب والأبنية الآيلة للسقوط في تلك البلدات.
هذا ونقلت وسائل إعلامية تركية عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله، أن بلاده تواصل مع الجانب الروسي التنسيق فيما يخص إقامة الممر الآمن على الطريق الدولي M-4″، مشيراً إلى أن إقامة هذا الممر مهم جداً، وأضاف أن الدوريات الروسية التركية ستستمر على الاتستراد الدولي حلب اللاذقية.
هذا ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب ساعاته الأولى من اليوم الـ33، بالتزامن مع استمرار الهدوء الحذر والنسبي في معظم المناطق.
مــحــافــظــة حــلــب
سُمع دوي انفجار عنيف في مدينة عفرين، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت أسفل سيارة لنقل الوقود في حي الأشرفية، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
إضافة إلى ذلك اندلعت اشتباكات بين مسلحين من الفصائل الموالية لتركيا في عفرين، بسبب تجاوز إحدى سيارات فصيل “صقور الكرد” حاجزا أمنيا لـ “الجبهة الشامية”، وهما فصيلان منضويان تحت سقف “الجيش الوطني السوري”، وسط استنفار وحالة من التوتر يسود المدينة.
مــحــافــظــة دمــشــق
حاول عنصر في قوات الأمن العسكري “حيدر منصور” اغتيال القيادي في الفرقة الرابعة “محمد خير كردي” عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر ما أدى لإصابته بعدة طلقات بقدمه، وذلك أثر خلاف على مسائل مالية، واتهام “كردي” باغتيال القيادي “داني الشيخ” الشهر الماضي.
إضافة إلى ذلك خصصت وزارة التعليم العالي مشفى الأسد الجامعي في دمشق لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، وأشار الوزارة إلى أن الخدمات ضمن المشفى ستقدم بالمجان، وتم تجهيز المشفى بالكامل لاستقبال الحالات المذكورة وتخصيص كادر طبي مدرب للتعامل مع الحالات المشتبهة بها.
بدوره نشر الفنان السوري بشار اسماعيل، على صفحته الشخصية على ”فيس بوك” منشوراً حذر فيه من هجوم وشيك للجيش التركي على مواقع قوات الحكومة السورية في إدلب، وقال ”يا ناس يا عالم .. عندي إحساس رهيب بأن الأتراك ومرتزقتهم يتربصون بنا ويستعدون للقيام بهجوم رهيب على قواتنا واستعادة ما تم تحريره (..) هذا الهدوء مخيف”.
وفي سياق آخر أعلنت وزارة الداخلية السورية منح مكافأة مالية لكوادر الشرطة القائمين على تنفيذ قرار حظر التجول بلغ مقدارها 600 ليرة سورية (حوالي نصف دولار).
مــحــافــظــة حــمـــص
استهدفت قوات التحالف الدولي رتلاً عسكرياً للقوات الحكومية السورية في البادية السورية بالقرب من قاعدة التنف العسكرية، وذلك خلال محاولة القوات الحكومية التقدم باتجاه المنطقة 55 التابعة للقاعدة العسكرية لقوات التحالف الدولي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في مدينة رأس العين شمال الحسكة في قرى الواقعة على الخط الواصل بين بلدتي تل تمر وأبو راسين.
كما قالت مصادر أن القوات التركية أقدمت على الاستيلاء وتجهيز قطعة أرض بمساحة 15 دونماً تقريباً شرقي بوابة رأس العين حيث من المتوقع استخدامها كساحة تجارية لتصريف البضائع التركية المهربة، وقامت بنقل ما تبقى من الأقماح المسروقة والمخزنة في صوامع السفح إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
إضافة إلى ذلك تمكن عدد من الوافدين إلى مدينة القامشلي من الهروب من مطار المدينة تجنباً للدخول في الحجر الصحي المفروض من قبل الإدارة الذاتية، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عناصر من قوات “الدفاع الوطني” هَربت عشرات الأشخاص من مطار القامشلي مقابل مبالغ مالية تقدر بـ 10 آلاف ليرة سورية لكل شخص.
فـيـروس كـورونـا فـي سـوريـا
أعلنت وزارة الصحة السورية، مساء الأربعاء، شفاء حالة رابعة من فيروس كورونا المتسجد في البلاد، وأشارت الوزارة في بيانها أن الحالات في سوريا هي 19 توفي منها حالتان اثنتان وشفي منها 4 حالات.
ودون إعلان رسمي، قامت الحكومة السورية بعزل وإغلاق بلدات “ببيلا، ويلدا، وبيت سحم، والبويضة، وطريق حجيرة من جهة بلدة السبينة، بالسواتر الترابية” القريبة من منطقة السيدة زينب. ومنعت التنقل بينها بشكل كامل، إضافة إلى منع الدخول إليها خوفا من انتقال مرض كورونا.
إضافة إلى ذلك طوقت الأجهزة الأمنية السورية بناءً سكنياً كاملاً في جادة قرطبة بحي المالكي وسط دمشق، بعد أنباء عن إصابة امرأة من أهالي البناء بفيروس كورونا، وبحسب المصادر فإن نتائج التحاليل أكدت أن المرأة مصابة بالفيروس وتم عزلها.
ومن جهة أخرى قالت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إن هجمات “نظام الأسد حلفائه روسيا وإيران، أضعفت قدرة سوريا على مكافحة فيروس كورونا المستجد، ما يعرض المنطقة للخطر”.
بدوره أعلن قائد القوات الروسية في سوريا، أنه تم تقليص الاتصالات بين القوات الروسية والسكان المحليين، إضافة إلى وضع قيود على تحركات وتنقلات العناصر الروسية ودخول وخروج السيارات من القاعدة العسكرية الروسية وإلغاء كافة الفعاليات العامة، وذلك في إطار الحد من انتقال فيروس كورونا للجنود والعاملين المدنيين الروس.
وفي غضون ذلك كشف مسؤول في الصحة العالمية، إنه لا يوجد سوى مخبر تحليل واحد في سوريا للكشف عن فيروس كورونا، وهم يعملون على إنشاء مخابر تحليل في مناطق سيطرة الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية، دون الحديث عن مناطق سيطرة المعارضة.
الــحــصــاد الــســيــاســي
حمل تقرير لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” القوات الحكومية مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، وأشار التقرير إلى أن السلطات السورية مسؤولة عن 3 هجمات كيماوية استهدفت مدينة اللطامنة أيام 24 و25 و30 من آذار/مارس 2017.
إضافة إلى ذلك ذكر مسؤول إسرائيلي لمجلة أمريكية أن الحكومة السورية بدأت بإعادة بناء قوته الكيماوية ولهذا السبب تم قصف مواقعها من قبل إسرائيل في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن تلك التحركات هي السبب وراء الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وفي سياق آخر قال المعارض السوري كمال اللبواني “هناك توافق دولي على رحيل الأسد واستلام شخصية جديدة من داخل النظام السوري قريباً، وقد تمّ تداول اسم علي مملوك، كشخصية ذات صلات خارجية كبيرة، وفق معلومات عن أنه يعمل على إخراج إيران من سوريا”.