أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – عاود الطيران الروسي قصفه لمناطق في ريفي إدلب وحلب بعد توقف دام ساعات، تزامن ذلك مع اشتداد المعارك على الجبهات المذكورة، وسط قصف متبادل بين القوات الحكومية والتركية على جبهة النيرب، فيما عاد الهدوء لجبهات تل تمر شمال الحسكة بعد معارك عنيفة بين قوات الحكومة والمعارضة. بينما أعلنت الحكومة السورية أنها سترد على أي اختراق لأجوائها.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة على محور تل النار بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع استهدفت القوات الحكومية بعشرات القذائف محاور حاس وكفرسجنة، كما طال القصف بلدات ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية.
بدورها ردت فصائل المعارضة بقصف على نقاط تمركز قوات الحكومة في بلدة مدايا في الريف ذاته، فيما قصفت الطائرات الروسية بعشرات الغارات كل من كفرنبل وحزارين ومحاور ريف إدلب الجنوبي.
وفي غضون ذلك قتل جندي تركي متأثراً بجراح أصيب بها جراء القصف المتبادل بين القوات الحكومية والتركية على محور النيرب شرق محافظة إدلب.
وشهد محور النيرب بريف إدلب اشتباكات وقصف متبادل بين القوات الحكومية السورية والقوات التركية صباح السبت، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وفي سياق آخر دخل رتل عسكري للقوات التركية من معبر كفرلوسين باتجاه جنوبي إدلب وضم نحو 50 آلية بينها 8 دبابات و12 ناقلة جند و22 مدرعة و5 شاحنات و3 جرافات.
بدورها قالت وكالة “سانا” السورية أن “استهدافات الجيش المركزة بسلاحي الصواريخ والمدفعية ضد المجموعات الإرهابية” في مناطق بجنوب إدلب أدت لإلحاق خسائر فادحة بهم.
مــحــافــظــة حــلـــب
قتلت الشرطة العسكرية التابعة للفصائل الموالية لتركيا قيادي في فرقة السلطان مراد في عفرين، دون معرفة الأسباب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة عفرين تشهد استنفاراً كبيراً على خلفية الحادثة.
وإلى ذلك سُمع دوي انفجار في مدينة الباب شرق حلب، نتيجة قنبلة رماها مجهولين يستقلون دراجة نارية على حاجز المصرف الزراعي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي غضون ذلك ذكرت تقارير إعلامية محلية أن الجيش التركي نقل الآلاف من أهالي محافظة إدلب إلى منطقة عفرين، وقامت بتوطينهم في بيوت ومنازل السكان الأصليين الذين تم طردهم من المنطقة، وأشارت التقارير إلى أن تركيا تقوم بإجراء “تغيير ديمغرافي” وارتكاب “جرائم وانتهاكات” في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
اختطفت قوات المعارضة السورية 5 مدنيين قرب قرية أم الكيف التابعة لمنطقة تل تمر بريف محافظة الحسكة، وذلك أثناء قيامهم برعي أغنامهم قرب قناة الري الواقعة قرب القرية، كما استولت الفصائل على ما يقارب 150 رأس غنم، كانوا يقومون برعيها في المنطقة.
وفي سياق استمرار الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، عاد الهدوء الحذر إلى جبهات بلدة تل تمر بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية والفصائل المعارضة الموالية لتركيا، حيث تركزت المعارك على محور قرية دردارة، ترافق مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين دون أي تغيير في خريطة السيطرة العسكرية.
إضافة إلى ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات المعارضة السورية تقوم بعمليات “تعفيش” في المناطق التي تسيطر عليها بريف الحسكة، وأشار المرصد إلى أن الفصائل هدمت المنازل الطينية القديمة لاستخراج الخشب منها، كما تم سحب الأسلاك الكهربائية من المنازل لبيعها خردة.
مــحــافــظـــة الــــرقــــة
أعدم تنظيم داعش الإرهابي 11 مواطنًا سوريًا أثناء قيامهم برعي أغنامهم في بادية السبخة بريف محافظة الرقة، وأوضحت مصادر أن المجزرة وقعت في محيط قرى تسيطر عليها القوات الحكومية، مشيرةً إلى أن المسلحين كانوا يستخدمون الدراجات النارية وآليات مموهة.
مــحــافــظــة دمــشـــق
أعلن وزير النقل السوري، علي حمود، افتتاح الطريق الدولي دمشق – حلب أمام حركة السير والمرور، ووضعه في الخدمة، وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن القوات الحكومية سبق أن بدأت تأمين الطريق السريع وإزالة المتاريس بعد السيطرة عليه.
الــلاجــئــيــن الــســوريــيـــن
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إن الكثافة السكانية في الأماكن التي ينزح إليها المدنيون السوريون في إدلب، أكبر من معظم عواصم العالم، ودعا تركيا إلى فتح اثنين من معابرها مع سوريا على مدار الساعة، بهدف إيصال مزيد من المساعدات للمدنيين.
وفي سياق متصل حذر مسؤول في الأمم المتحدة من اشتداد المعارك في شمال غرب سوريا وامتدادها إلى المخيمات التي لجأ إليها النازحون والمواقع المجاورة لها، ودعا المسؤول الأممي إلى وقف فورى لإطلاق النار لمنع المزيد من المعاناة، قبل أن ينتهى بحمام دم، مبيناً أنه يوجد الآن 900 ألف نازح 60 بالمئة منهم أطفال.
جـرائــم حــرب فـي ســوريــا
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا يحمل رأس جندي من القوات الحكومية السورية بعدما ذبحه، وذلك على غرار ما يفعله داعش، وظهر الفيديو عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا وهو يمشي متباهياً بفعلته، وأقر بأن مكان الجريمة هو بلدة النيرب.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
أعلنت القوات الحكومية السورية أنها سترد على ” أي اختراق للأجواء السورية، وسيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي والتصدي له”، وأشار “القيادة العامة” للقوات الحكومية إلى إن أي طيران يخترق الأجواء السورية سيعتبر معاد وسيتم تدميره.
وإلى ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، يوم 5 آذار/مارس القادم، لمناقشة الوضع بمنطقة إدلب، وصرح أردوغان بأن قضية إدلب مهمة بقدر أهمية عفرين ومنطقة “نبع السلام”. مؤكدا أنه عبر للرئيس بوتين بوضوح عن إصرار أنقرة في هذا الموضوع.
هذا وأعرب الداعية السعودي، عائض القرني، عن خيبة أمله العميقة إزاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واتهمه بالتدخل في “كل فتنة إقليمية، وقدم السوريين للمحرقة والمهلكة”، وقال إن أردوغان “ظهر على حقيقته من خلال مواقف وأفعال مشينة معيبة”، وأكد القرني أن أردوغان كان “أول زعيم إسلامي زار حائط المبكى اليهودي، ولدى إسرائيل سفارة في بلده”.
إضافة إلى ذلك نددت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتقاعس الدولي عن إيجاد حل للصراع في سورية، وبوحشية القوى التي تؤجج هذا الصراح لتحقيق مصالح شخصية.
وفي الوقت نفسه دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي إلى رفع التجميد عن عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وقال إن سوريا من الدول المؤسسة للجامعة ونعمل على إعادتها.
وفي غضون ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق النار “فورا” في إدلب، وقال “لنحو عام تقريبا شهدنا سلسلة من الهجمات البرية للحكومة السورية بدعم ضربات جوية روسية. تكررت هذا الشهر الاشتباكات القاتلة بين القوات التركية وقوات الحكومة السورية”.
وفي إطار ذلك بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، مع السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، الوضع في سوريا، وعبر بيان إن الجانبين تبادلا الآراء بشأن الأجندة الإقليمية، بما فيها الوضع الراهن في سوريا، “مع التركيز على المضي في تنسيق الجهود ضمن إطار صيغة أستانا”.
وعلى صعيد آخر رفض الرئيس الروسي مقترحات من قادة الجيش الروسي بالرد على إسرائيل في حال هجومها على نقاط عسكرية للقوات الحكومية السورية داخل سوريا، بحسب ما أفادت به صحيفة “أديعوت أحرنوت” العبرية.