حصاد أوغاريت بوست: اشتباكات عنيفة وضربات جوية وبرية ضمن “خفض التصعيد” ودورية روسية تركية جديدة تجوب قرى غرب “عين العرب”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شنت قوات المعارضة هجوماً معاكساً على مواقع القوات الحكومية جنوب إدلب، ولا تغيير في خريطة السيطرة، كذلك تستمر الغارات الجوية والضربات البرية على عدة مناطق “بخفض التصعيد” فيما جابت دورية روسية تركية جديدة غرب مدينة “كوباني” وقوبلت بالأحذية والحجارة من قبل الاهالي.

الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد

قصفت القوات الحكومية السورية بصواريخ أرض- أرض محملة بقنابل عنقودية على مناطق جنوب إدلب، الأمر الذي أدى إلى إصابة طفلين ورجل، كذلك طال القصف بلدات وقرى بسهل الغاب شمال غرب حماة.

وعلى صعيد متصل، دارت اشتباكات عنيفة على محور بلدة تلمنس بريف إدلب، دون تغيير على خارطة السيطرة في المنطقة، فيما قصفت مدفعية القوات الحكومية مناطق في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

كذلك ردت القوات التركية المتمركزة بنقطة المراقبة في “الصرمان” على قصف للقوات الحكومية طال أحد نقاطها في “معر حطاط”، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

إضافة إلى ذلك أفادت شبكات إعلامية مقربة من المعارضة، أن الفصائل تشن منذ صباح الخميس هجوماً عنيفاً على مناطق تقدمت إليها القوات الحكومية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط قصف مكثف تنفذه في محاولة منها لمعاودة التقدم في المنطقة.

كذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، دخول رتل عسكري جديد للقوات التركية من معبر كفرلوسين عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون شمال إدلب، ويتألف الرتل من عربات عسكرية مصفحة، وسيارات محملة بالمساعدات اللوجستية، حيث توجه نحو نقاط المراقبة المنتشرة، في مناطق “خفض التصعيد”.

التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

أفادت وسائل إعلامية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية، ان دورية روسية تركية مشتركة خرجت في مدينة عين العرب “كوباني” بريف حلب بمشاركة 4 مدرعات لكل طرف، واستقبل أهالي المنطقة الدوريات بالحجارة والأحذية من جديد، وانطلقت الدورية من قرية آشمة غربي مدينة “كوباني” وجابت نحو 11 قرية.

مــحــافــظــة الــرقـــة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطن قتل في تل أبيض شمال الرقة، وذلك أثناء دفاعه عن نفسه عند محاولة مجموعة تابعة لـ”فيلق المجد” الموالية لتركيا، إنزاله من سيارته بغرض سرقتها. وبعدما تلقى ضربات على الرأس بعصا حديدية، الأمر الذي أدى لتهميش رأسه.

كذلك اعتقلت الفصائل عدداً من المواطنين في ريف بلدة تل أبيض. وتم احتجازهم في سجن داخل بلدة سلوك، بعد توجيه تهمٍ عدة إليهم.

هذا وكشفت مصادر إعلامية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية أن الأهالي في تل أبيض يستعدون للتظاهر بعد صلاة الجمعة، على خلفية حادثة مقتل سائق على يد العناصر الموالية لتركيا.

وسبق أن خرج أهالي مدينة تل أبيض بعدة مظاهرات مطالبة بخروج الجماعات المسلحة من مدينتهم، وكتبوا شعارات مناوئة للرئيس التركي أردوغان و “الجيش الحر” على عدة جدران بالمدينة منها المدارس والمساجد والأماكن العامة، فيما قوبلت هذه المظاهرات بالقمع من جهة الفصائل الموالية لتركيا.

مــحــافــظــة درعــــا

أفادت وسائل إعلامية محلية، إن مجهولين حرقوا صورة “الرئيس الأسد” التي كانت معلقة على مدخل بناء بلدية المسكية بمنطقة اللجاة، وكتبوا على الجدران، “بدنا المعتقلين” و “الثورة مستمرة” و “درعا حرة حرة”. حسب قولهم.

وفي غضون ذلك أفادت مصادر محلية من درعا، أن 10 من القوات الحكومية السورية انشقوا عن الخدمة، وذلك في استمرار لهذه الحالة التي كثرت في صفوف القوات الحكومية خلال الفترة الأخيرة، وينحدر هؤلاء الجنود من محافظات سورية عدة.

مــحــافــظـــة ديـــر الـــزور

نقلت مواقع إعلامية محلية، خبراً مفاده، بأن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على “سعد خليل” في قرية الطيانة شرق مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتله على الفور، وأشارت تلك المصادر إلى أن القتيل كان يعمل سابقا لدى تنظيم داعش.

إضافة إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجاراً ضرب بلدة “الشحيل” في ريف دير الزور الشرقي، ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من أحد المنازل الذي عقد فيه اجتماع سابقاً حضره وجهاء البلدة بغية تشكيل فصيل مسلح لحفظ الأمن فيها.

تـنـظـيـم داعـش الإرهـابـي فـي سـوريـا

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن قرابة 9.5 ألف طفل لمسلحي تنظيم “داعش” من نحو 40 دولة، لا يزالون عالقين في معسكرات شمال شرقي سوريا وسط ظروف إنسانية متدهورة، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء الأطفال ينزلون حاليا في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، محذرة من أن الظروف بالمخيم تهيئ المناخ لدفع الأطفال إلى طريق التطرف.

الــحــصــاد الــســيــاســـي

ذكرت وكالة “تاس” الروسية اليوم أن بريطانيا طلبت من مجلس الأمن عقد جلسة لمناقشة التصعيد العسكري في محافظة إدلب، وبحسب الوكالة، أن الولايات المتحدة الأمريكية أيدت طلب بريطانيا، في حين وافقت فيتنام التي تترأس مجلس الأمن على الطلب.

كما أفادت وزارة الدفاع الروسية في نشرة لها بشأن الوضع في سوريا أن الجانب الروسي رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة 17 انتهاكات لنظام وقف العمليات العسكرية، بينما رصد الجانب التركي 10 انتهاكات. وبحسب الرصد الروسي فإن انتهاك وقف إطلاق النار جرى في إدلب وحلب وحماة واللاذقية.

وفي سياق آخر دعا مجلس سوريا الديمقراطية خلال اولى اجتماعاته في 2020، إلى ضرورة تصويب مسار العملية السياسية وتغليب المصلحة الوطنية فوق جميع الاعتبارات، واضعاً برنامجاً وخطة لعمل العام الجاري والتي تتمحور حول مواصلة العمل على تعزيز الحوار السوري – السوري، والتحضير لعقد ندوات وجلسات حوارية في عواصم صنع القرار وغيرها.