حصاد أوغاريت بوست: اشتباكات بين القوات التركية و”تحرير الشام” شرق إدلب، واقتتال مسلح جديد بين الفصائل الموالية لتركيا شمال الحسكة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اندلعت اشتباكات بين القوات التركية و”تحرير الشام” في بلدة النيرب شرق إدلب، على خلفية فض القوات التركية “اعتصام الكرامة” على الطريق الدولي M-4 بالقوة، كما تجددت حالة الاقتتال المسلح بين الفصائل الموالية لتركيا في مدينة رأس العين شمال الحسكة.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قتل عنصرين من “تحرير الشام” وجرح 3 آخرين، جراء استهداف طائرات مسيرة تركية لسيارة كانت تقلهم في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.
يأتي ذلك بعد سيطرة القوات التركية على ثلاث نقاط للمعتصمين على الاتستراد الدولي “M-4″، جاء ذلك عقب اشتباكات وإطلاق نار متبادل بين مسلحين وعناصر من القوات التركية.
وفي سياق التوتر الحاصل في شرق إدلب، استهدفت “تحرير الشام” مصفحة تركية إضافة إلى نقطة عسكرية بصواريخ مضادة للدروع قرب بلدة “النيرب” بريف إدلب الشرقي، لتقوم القوات التركية بالرد عبر استهداف قاعدة “م.د” ومربض هاون “لتحرير الشام”، ولا معلومات عن خسائر بشرية بين الطرفين.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات التركية وفصائل المعارضة حاولت فض اعتصام “الكرامة” لأهالي إدلب على الطريق الدولي حلب اللاذقية، وقتل خلال محاولة فض الاعتصام، شخصين وجرح آخرون، جراء استخدام القوات التركية للقوة بتفريق المعتصمين.
وفي وقت سابق من الأحد، قتل شخصان جراء محاولة القوات التركية فض اعتصام للأهالي على طريق M4 شرق إدلب، وسط حالة من التوتر تسود المنطقة على اتستراد اللاذقية – حلب الدولي، وأقدمت القوات التركية على إزالة سواتر ترابية وإطلاق القنابل المسيلة للدموع أثناء محاولة فض “اعتصام الكرامة”، قابلها استهداف للعناصر التركية بالحجارة من قبل المحتجين.
بدوره اعتبر القائد العام لفصيل “جيش العزة” المعارض، في تغريدة له على “تويتر”، أن أي خلاف مع “الأخوة الأتراك” يكون المستفيد الوحيد منه “روسيا وإيران وعصابات بشار الأسد”، مشيراً إلى أن الخلافات تحل عن طريق الحوار، وذلك في تعليق منه على الاشتباكات التي حصلت بين القوات التركية و”تحرير الشام”.
وفي غضون ذلك قصفت القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية، مناطق في محيط حزارين وسفوهن والبارة وبينين والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت مناطق كفرعمة وكفرتعال ومحيط الفوج 46 بريف حلب الغربي بالرشاشات الثقيلة، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وفي إطار تعزيز تواجدها العسكري في إدلب، أدخلت القوات التركية 20 آلية عسكرية للأراضي السورية من معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، تحمل معدات لوجستية، واتجهت نحو النقاط التركية في المحافظة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب ساعاته الأولى من اليوم الـ53، وسط هدوء حذر مستمر على جبهات القتال الأخرى ضمن مناطق “خفض التصعيد”.
وفي سياق آخر فعلت القوات الحكومية السورية المركز الجديد لشرطة محافظة إدلب في مدينة خان شيخون بريف المحافظة الجنوبي.
مــحــافــظــة حــلــب
اعتدى عناصر فصيل “أحرار الشرقية” بالضرب على مدير منظمة “بهار” في مدينة عفرين، وكان ذلك جراء اصطدام سيارته بحائط لنقطة تابعة للفصيل وتسببت بكسر الحائط، توجه على إثرها عدد من عناصر الفصيل واعتدوا بالضرب على المدير “عبد الرزاق” وقاموا بطرد كل المتواجدين في مقر المنظمة.
إضافة إلى ذلك عمدت الفصائل السورية الموالية لتركيا على هدم مزار الشيخ “علي الإيزيدي” في قرية “باصوفان” بناحية شيراوا بريف عفرين، وسط تكبيرات تدعو لمحاربة “الكفار”، وكانت الفصائل استقدمت خلال الأيام الماضية جرافة معهم لهدم القبة، واصفين هذا المزار أنه يعود “للملاحدة والكفار” على حد زعمهم.
كما أخمد عناصر فوج إطفاء حلب حريقا في منشأة لصناعة النسيج بالمنطقة الصناعية في حي الكلاسة بحلب، وقال “قائد فوج إطفاء حلب” أن أضرار الحريق اقتصرت على الماديات فقط، لافتاً إلى أن سيارات فوج الإطفاء والإسعاف وصلت إلى موقع الحريق وقامت بإخماد النيران وتبريد الموقع، وقالت مصادر حكومية أن سبب الحريق “ماس كهربائي”.
مــحــافــظــة درعـــا
قتل أحد المتعاونين مع الأفرع الأمنية السورية في منطقة “إبطع” بريف درعا، وذلك أثناء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين، وقالت مصادر أن أهالي بلدة إبطع عثروا الليلة الماضية (السبت)، على جثة للمدعو “أديب عبد الرحيم الضماد” قرب مفرق “اليادودة” على طريق درعا – طفس، مقتولاً بطلقة في الرأس.
إضافة إلى ذلك قتل 5 أشخاص بينهم امرأة جراء اشتباكات عنيفة بين عشيرتي آل الزعبي وآل كيوان في مدينة طفس بريف درعا، بالأسلحة الرشاشة، وذلك على خلفية “ثأر قديم”، والضحايا هم 4 رجال وامرأة، بينما اصيب آخرون جراء الاقتتال.
مــحــافــظــة دمــشــق
قرر مجلس الوزراء نقل جميع طلاب الصفوف الانتقالية في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي إلى الصف الأعلى وتم الطلب من وزارة التربية وضع خطة لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب مع بداية العام القادم، إضافة إلى ذلك تقرر تمديد تعليق دوام الدراسي إلى ما بعد عطلة عيد الفطر السعيد، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة وباء كورونا.
إضافة إلى ذلك طالب مجلس الوزراء السوري البدء بإعادة دوام العاملين بشكل تدريجي على أن تستمر نسبة الدوام أربعين بالمئة هذا الأسبوع لتتم زيادة نسبة الدوام تدريجيا وحسب المديريات الأكثر احتياجا.
وفي السياق أعلنت وزارة الصحة السورية، أن 104 فرق ترصّد تضم 841 عاملاً صحياً تتابع عملها في جميع المحافظات للتقصي عن أي حالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، ومتابعة حالات الدخول غير الشرعي إلى سوريا، ووضعها ضمن مراكز الحجر الصحي بالتعاون مع الجهات المعنية والمواطنين.
وفي وقت سابق من الأحد، رفعت السلطات السورية الحجر الصحي الذي فرضته على بلدة عين منين بريف دمشق بعد تسجيل حالة وفاة فيها مطلع الشهر الجاري، وقالت الوزارة أنهم لم يسجلوا أي إصابة جديدة في البلدة منذ ذلك التاريخ، كما تم رفع الحواجز التي وضعت على مداخل البلدة.
هذا ونفى مدير مستشفى الأسد الجامعي في دمشق، ما تردد من أنباء عن أن الفنان السوري بسام كوسا أدخل المستشفى إثر الاشتباه بإصابته بكورونا، وقال أن “كوسا لم يأت إلى المستشفى أبدا، والإشاعات التي تحدثت عن ذلك غير صحيحة”، وجاء ذلك بعد إشاعات تحدثت عن إصابة الفنان السوري بفيروس كورونا.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي للإدارة الذاتية أثناء مرورها على الطريق العام في قرية “جديدة البكارة” شرق دير الزور، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
عُثر على جثة مجهولة الهوية ضمن ريف مدينة رأس العين (مقتولاً بطلق في الرأس)، لم يتم التعرف إليها بعد، وذلك في قرية الأهراس التابعة لمنطقة المناجير بريف رأس العين الغربي.
إضافة إلى ذلك اندلع اقتتال مسلح جديد بالأسلحة الرشاشة بين عناصر من “أحرار الشرقية” وآخرين من الفرقة 20، في مدينة رأس العين، على خلفية استهداف عناصر “الفرقة 20” سيارة إطعام في قرية حروبي غرب رأس العين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
الــحـصــاد الــســيــاســي
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، عن إعادة 545 مواطناً عراقياً كانوا عالقين في سوريا وغيرها من الدول إلى البلاد، وقال بيان للسفارة العراقية في دمشق، أن السفارة في دمشق وبالتنسيق مع سلطة الطيران المدني العراقي سيرت رحلة استثنائية إلى بغداد على متنها 143 عراقيا كانوا عالقين بسبب إجراءات الحظر الشامل”، جراء وباء كورونا.