دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: استمرار العمليات القتالية في شمال سوريا رغم وقف إطلاق النار، وروسيا تجدد قصفها لمناطق عدة ضمن “خفض التصعيد”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) –  رغم إعلان وقف إطلاق النار من قبل الولايات المتحدة الامريكية في شمال سوريا، ألا ان الأعمال القتالية والقصف الجوي من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها لاتزال متواصلة، فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي ان تعليق الاعمال القتالية في شمال سوريا غير كافية، فيما يستمر القصف الجوي والبري ضمن قطاعات خفض التصعيد

الحصاد الميداني – التدخل العسكري التركي لشمال وشرق سوريا

قتل 14 مدنياً، بقصف القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال شرقي سوريا، بالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية بوساطة أمريكية حيز التنفيذ.

من جهته، نفى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقوع اشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها، وقوات قسد، في حين اتهمت الأخيرة تركيا بخرق الهدنة التي أعلن عنها الخميس.

وأكد مدير المركز الإعلامي لقوات قسد، مصطفى بالي، “أن القوات التركية مستمرة باستهداف المدنيين والمناطق العسكرية في بلدة رأس العين، على الرغم من الاتفاق”.

وشدد الرئيس التركي أن المنطقة الآمنة في سوريا ستمتد على طول الحدود لمسافة 440 كيلومتراً، وتصل شرقاً إلى الحدود العراقية، مضيفاً أنه اتفق مع الولايات المتحدة على أن تكون المنطقة بعمق 32 كيلومتراً.

وفي السياق أكد مصدر في الفصائل الموالية لتركيا أن أنقرة طلبت منهم وقف إطلاق النار في شمال سوريا، إلى حين إعلان استئناف العملية مرة أخرى، وأشار المصدر، أن أنقرة طلبت أيضاً بقاءهم في القرى والبلدات التي سيطروا عليها، منوهاً أنهم لم يسيطروا بعد على تلك المناطق بشكل كامل وان الاشتباكات لاتزال مستمرة.

يأتي هذا في وقتٍ تستمر الطائرات التركية بقصف مناطق في قرى رأس العين، تسبب بمقتل 4 من عناصر قسد.

فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هناك أكثر من 38 جريحاً جراء العمليات العسكرية في رأس العين، حيث حاولت جهات طبية تابعة للإدارة الذاتية إخراجهم من المدينة ولكن لم يستطيعوا جراء القصف التركي واستهداف الفصائل لهم.

كذلك توجهت قافلتين مدنيتين إلى مدينة رأس العين على متنها العشرات من أبناء المنطقة، تحمل مواد غذائية وطبية، وكانت تهدف لإخراج جثث القتلى وإجلاء المصابين، لكن تم استهداف القافلة من قبل الفصائل الموالية لتركيا، ما دفع بالقافلة للعودة.

اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا

جدد الاتحاد الأوروبي، مطالبته تركيا بإنهاء هجومها على شمال سوريا وسحب قواتها من هناك، بعد إعلان واشنطن وأنقرة تعليق العمليات العسكرية التركية، واعتبر قادة الاتحاد الأوروبي أن هذه الخطوة ليست كافية خلال قمتهم في بروكسل، داعين تركيا مجدداً إلى إنهاء نشاطها العسكري وسحب قواتها واحترام القانون الإنساني الدولي.

وصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر اتفاقا بين الولايات المتحدة وتركيا لوقف هجوم أنقرة في شمال شرق سوريا بأنه ”عار”، و”يقوض بشكل خطير مصداقية السياسة الخارجية الأمريكية ويبعث برسالة خطيرة لحلفائنا وأعدائنا على حد سواء بأنه لا يمكن الوثوق في كلامنا. الرئيس (التركي) أردوغان لم يتخل عن شيء والرئيس ترامب قدم له كل شيء“.

وفي السياق اصيب نحو 20 مدنياً برصاصات طائشة على خلفية الاحتفالات التي عمت مدن مناطق شمال وشرق سوريا، باتفاق وقف إطلاق النار بين قوات قسد وتركيا بوساطة امريكية.

إضافة إلى ذلك قال ممثل الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا في الخليج، “إن الأكراد ينظرون إلى اتفاق وقف إطلاق النار بإيجابية”، مشيراً إلى انه سيحقن دماء المدنيين،

ومن جهته، وصف الرئيس الأميركي ترامب الاتفاق بأنه “نتيجة مذهلة”، وأنه “أنقذ أرواح الأكراد”. بحسب وصفه.

واستطرد قائلا “أردوغان رجل صعب المراس وقد فعل الشيء الصحيح”.

هذا وقال المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية، أمجد عثمان “استمعت لما قاله الرئيس الأميركي عقب إعلان الاتفاق، وحقيقة أجد أن المديح الذي يكيله ترامب لأردوغان بهذه البساطة يدعو إلى الاستغراب.. الأمور ما تزال غير واضحة حتى الساعة”.

تداعيات التدخل العسكري التركي لشمال وشرق سوريا

قال زعيم الديمقراطيين في الكونجرس إن مجلس النواب سيصوت الأسبوع المقبل على حزمة عقوبات مدعومة من الحزبين ضد تركيا جراء تدخلها في شمال سوريا، فيما وصف بنود الاتفاق بالغامضة.

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، “أن تركيا تعهدت للولايات المتحدة بأن تكون المنطقة الآمنة التي تم الاتفاق عليها في شمال سوريا مؤقتة، وبأنها لن تتسبب بنزوح جماعي للسكان، مشيراً إلى ان “الأتراك طمأنونا أن لا نية لديهم للبقاء طويلاً في شمال سوريا”.

وفي السياق قال السيناتور لينزي غراهام وكريس فان هولن، إنهما “سيواصلان بكل قوة” العمل على خططهما لفرض عقوبات صارمة على تركيا رغم إعلان وقف إطلاق النار.

قالت منظمة العفو الدولية أن الجيش التركية وفصائل موالية له ارتكبوا جرائم حرب شمال سوريا، وأكدت المنظمة في تقريريها أن المعلومات التي تم جمعها تقدم أدلة دامغة على الهجمات العشوائية على المناطق السكنية، وكشفت تفاصيل مروعة عن قتل بدم بارد لسياسيّة سورية كردية بارزة، هفرين خلف، وحملت  المنظمة تركيا مسؤولية الجرائم التي ترتكبها الفصائل في شمال سوريا.

وإلى ذلك اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا “حماقة وجنون”،

مشيراً إلى انهم سينظمون اجتماعاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ألمانيا وبريطانيا في الأسابيع المقبلة.

وفي غضون ذلك أكد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، إن القوات الأميركية لن تشارك في إقامة “المنطقة الآمنة” بشمال سوريا، مشيراً أن واشنطن ستبقى على اتصال مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية

من جهته أوضح مسؤول كبير في البنتاغون أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة المنطقة من الجو للتأكد من أمن السجون التي تضم معتقلين من تنظيم داعش الإرهابي.

التفاهم بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية

تظاهر عشرات المدنيين، ضد الحكومة السورية في مدينة الطبقة غرب مدينة الرقة شمالي وشرق سوريا، منددين بالاتفاق بين قسد والحكومة السورية، والتأكيد على رفضهم دخول القوات الحكومية لمناطقهم، كذلك أهالي مناطق في ريف دير الزور الغربي، خرجوا في مظاهرات حاشدة مطالبين بإلغاء التفاهم بين قوات قسد والحكومة السورية، رافضين دخول الأخيرة إلى مدنهم وقراهم.

مــنــاطــق خــفــض الــتــصــعــيــد

قتل مواطنين اثنين جراء استهداف القوات الحكومية سيارتهما بصاروخ موجه، في قرية كورة بجبل شحشبو.

فيما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة محور الكبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في المنطقة.

كذلك أطلقت القوات الحكومية أكثر من 200 قذيفة مدفعية على مناطق في أرياف حلب وحماة وإدلب.

وفي السياق جددت الطائرات الروسية غاراتها، على مناطق بريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

مــحــافــظــة دمــشــــق

وطن حزب الله اللبناني عائلات جديدة في مدينة يبرود بمنطقة القلمون الغربي، وذلك بعد أن استقدم عناصره عدداً من عوائل المقاتلين اللبنانيين، إلى المدينة، وقامت بإعطائهم منازل بالقرب من شارع المشفى في حي القاعة كانت العناصر قد أخلتها بالتنسيق مع استخبارات الحكومة السورية قبل أشهر.

وقالت مصادر محلية أخرى، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عناصر “حزب الله” صادرت عدداً كبيراً من المنازل في بلدة فليطة الحدودية مع لبنان، تزامناً مع استقدام عوائل مقاتليهم إلى يبرود، استعداداً لنقل عائلات أخرى إلى فليطة

كشف وزير الإسكان والأشغال العامة في الحكومة السورية، “سهيل عبد اللطيف” أنه يتم العمل على إعداد ‏مخطط تنظيمي جديد لمدينة جرمانا في ريف دمشق من دون أن يذكر تفاصيل ‏أخرى عن الموضوع، مشيراً إلى أنه يتم العمل على تأمين السكن البديل ‏للأهالي

مــحـــافــظــة درعـــــا

عثر أهالي على جثة عنصر من الفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية، وعُثر على جثته مرمية على أطراف بلدة حيط بريف درعا الغربي.

كذلك  أقدمت السيدة “ن.ن” ذات الـ”40″ عاماً على الانتحار بشرب مبيد حشري في منطقة غباغب بدرعا بسبب خلاف بينها وبين زوجها (ي.ز) استمر لعدة أيام أدى لذهابها لمنزل ذويها إلا أن أولادها أرغموها على العودة لمنزل الزوج، لتنتحر بعد يومين من عودتها”.