أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد مضي 89 يوماً عاودت الطائرات الروسية قصف مناطق في “خفض التصعيد”، بالتزامن مع استمرار الاستهداف الصاروخي والمدفعي لمحاور جنوب إدلب، فيما اندلعت حرائق ضخمة في الأراضي الزراعية بشمال الحسكة وأدت لاحتراق آلاف الدونمات.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
لأول مرة منذ 89 يوماً، قصفت الطائرات الحربية الروسية، قرية “الكبانة” بمنطقة جبل الأكراد شمال اللاذقية، ولم ترد أي معلومات إضافية أو حول وجود خسائر بشرية.
وفي وق سابق من الثلاثاء، استهدفت القوات الحكومية السورية بالصواريخ مناطق في الكبانة شمال اللاذقية، إضافة إلى مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن بجبل الزاوية جنوب إدلب.
سيرت القوات التركية مع نظيرتها الروسية دورية مشتركة هي الـ14، على الطريق الدولي حلب اللاذقية بريف إدلب، وكالمعتاد انطلقت الدورية من قرية ترنبة شرق إدلب، باتجاه قرية أورم الجوز غرب مدينة أريحا على الطريق الدولي M-4.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ساعاته الأولى من اليوم الـ90، وسط هدوء تسود جبهات في “خفض التصعيد”، بينما تشهد جبهات أخرى هدوءً نسبياً يتخلله قصف واستهدفات متبادلة بين قوات الحكومة والمعارضة.
بدورها أرسلت الأمم المتحدة قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب، عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل المعارضة، وضمت القافلة مالايقل عن 103 شاحنات محملة بمواد إنسانية، دخلت عبر معبر “باب الهوى” من الجانب السوري.
مــحــافــظــة حــلــب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان “أن عناصر أمنية تابعة لجيش الشرقية، هددت نحو 50 عائلة نازحة، بضرورة إخلاء منازل يقطنوها في مدينة جنديرس بريف عفرين”، وبحسب المرصد فإنه جرى اعطاء الأهالي مهلة أيام للإخلاء، وفي حال رفض الأهالي يتم طردهم بقوة السلاح.
مــحــافــظــة دمــشــق
اعتقلت “المخابرات الجوية” التابعة للأمن السوري لاعتقال 10 شبان من أبناء منطقة المرج في الغوطة الشرقية، لأسباب مجهولة، وذلك أثناء مرورهم عبر الحواجز التي نصبت بشكل مؤقت في محيط بلدة النشابية.
مــحــافــظــة درعــا
عثر أهالي على جثة مهشمة الرأس وعليها آثار طلق ناري، في المنطقة الواصلة بين الكرك الشرقي والسكاكا بريف درعا الشرقي، تبين أنها تعود لأحد عناصر قوات النظام من أبناء السويداء.
إضافة إلى ذلك تعرض حاجز للمخابرات الجوية في ريف درعا لهجوم من قبل عناصر مسلحة مجهولة، حيث هاجم مسلحون مجهولون الحاجز في مدينة الحراك، بالقرب من “دوار الدبابة”، ولا معلومات عن خسائر بشرية .
مــحــافــظــة الــحــســكــة
قالت مصادر محلية، أن حرائق جديدة اندلعت في الأراضي الزراعية في قرى بين تل تمر وناحية أبوراسين، مشيرين إلى أن النيران لاتزال مشتعلة، وقد التهمت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، ولفتت المصادر إلى أن عناصر المعارضة الموالية لتركيا يمنعون الأهالي والإطفاء من اخماد الحريق.
وفي سياق متصل اندلعت حرائق أخرى في مناطق تابعة لناحية أبوراسين (المسماة محلياً بزركان)، حيث قالت المصادر ذاتها أن “فصائل المعارضة أضرمت النيران بقرية عنيق الهوا – بعيرير خربه جمو – محمودية – خربه الشعير، وأشارت المصدر إلى أن الحرائق تتجه الآن إلى “تل محمد”، لافتاً إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من إطفاء حريق على طريق “زركان تل تمر” قبل وصوله لمنازل الأهالي المحاذية للأراضي التي اندلعت فيها النيران.
إضافة إلى ذلك دوى انفجار عنيف في بلدة تل حلف، تبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.
وشهدت قرية المناجير بريف مدينة رأس العين انفجاراً، دون ورود معلومات عن الاضرار التي خلفها التفجير.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حاجزاً يتبع لـ”قوات الدفاع الوطني” اعترض “دورية أمريكية”، في بلدة الدردارة في غرب أبو رأسين، وقاموا برشق الدورية بالحجارة مع الأهالي، مما اضطر “القوات الأمريكية”، لعبور طرق فرعية وقيامهم بنصب حاجز على طريق تل تمر – أبو رأسين.
وفي سياق متصل اتجهت دورية روسية مؤلفة من نحو 15 مدرعة، إلى قرية كاسان شمال المالكية بغية إنشاء قاعدة روسية في مدرسة القرية، إلا أن أهالي القرية اعترضوا الآليات ومنعوها من التمركز، مما اضطر الدورية للانسحاب، وتوجهها لقرية قسر ديب، والتي تجمع الأهالي وأعاقوا تمركز الدورية وسط توتر يسود المنطقة.
الــلاجــئــيــن الــســوريــيــن
أفاد مركز المصالحة الروسي بعودة اكثر من 70 لاجئاً إلى سوريا من لبنان، خلال الــ24 ساعة الأخيرة، (بينهم 22 امرأة و37 طفلا) عن طريق معبري “جديدة يابوس” و “تلكلخ” الحدوديين، في حين لم تسجل عودة لاجئين من أراضي الأردن عن طريق معبر “نصيب” الحدود”.
الــحــصــاد الــســيــاســي
أكد فريق “منسقو الاستجابة” وجود توجه واضح لدى روسيا لخرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وشن هجوم جديد على المنطقة، وأشار الفريق إلى أن التصريحات العدائية من الجانب الروسي المستمرة بالإرهاب لسكان شمال غربي سوريا واستمرار إرسال التعزيزات العسكرية تؤكد وجود نية لاستئناف العمليات العسكرية.
وفي سياق متصل أعلنت الدفاع الروسية، أن الجانب الروسي رصد 4 خروقات للهدنة في إدلب، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينما سجل الجانب التركي 3 خروقات وذلك في محافظات اللاذقية وحلب وإدلب.
وعلى صعيد آخر ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها، إنَّ ما لا يقل عن 147 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في أيار الماضي، مشيرة إلى أن السلطات السورية مسؤولة عن قرابة 44 % من حالات الاعتقال، ووفق البيانات فإن ما لا يقل عن 147 حالة اعتقال بينهم 10 أطفال و4 سيدات (بالغة)، تحول 95 منها إلى حالات اختفاء قسري.
تحدث الكاتب الروسي ديميتري بيرجع عن “شروط قبول موسكو” بفهد المصري رئيساً جديداً لسوريا، وذلك بسبب قبوله لإسرائيل وإمكانية عقد سلام معها، إضافة إلى انفتاحه على جميع الطوائف في سوريا، ويقول الكاتب أن روسيا ليس لديها مشكلة في شخص “المصري” أشارت موسكو إلى أنها تبني مصالحها الخارجية على أساس احترام القانون الدولي.