أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قصفت فصائل المعارضة لأول مرة أحياء مدينة حماة بالقذائف، يأتي ذلك في وقت هجر عشرات الآلاف من المواطنين من تل رفعت بعد سيطرة الفصائل الموالية لتركيا عليها، فيما قالت روسيا إنها تساند قوات الحكومة بالتصدي “للمسلحين” في ثلاث محافظات في الشمال، فيما أكدت إيران دعمها لدمشق بالتصدي للهجمات.
محافظة حلب
قال المرصد السوري إن قافلة تضم مهجرين من عفرين ومنطقة الشهباء انطلقت باتجاه مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” في مدينة الطبقة بريف الرقة، بعد انتظار دام منذ مساء الأحد، حيث كانوا يفترشون الأرض بعد نزوحهم من تل رفعت، وأكد المرصد تعرض القافلة لهجوم من قبل مجموعات موالية لتركيا وتنكيل بها، مما أدى إلى وقوع إصابات.
أقدمت مجموعات في “الجيش الوطني” الموالي لتركيا على قتل 3 مدنيين من المكون الكردي ذبحاً بالسكين في منطقة تل رفعت شمال حلب، خلال عملية اقتحامها.
محافظة حماة
قصفت فصائل المعارضة المسلحة “بردع العدوان” أحياء مدينة حماة ما أدى لسقوط ضحايا من المدنيين، واستهدفت الفصائل المنضوية تحت قيادة “ردع العدوان” للمرة الأولى، أحياء مدينة حماة براجمات الصواريخ، وأسفر القصف عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين في حي البعث بالمدينة. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
محافظة حمص
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن المضادات الأرضية التابعة لقوات الحكومة السورية تصدت لمجموعة من الطائرات المسيرة “مجهولة” كانت تحلق في أجواء ريف مصياف وحمص، وتمكنت من تفجير واحدة في الأجواء قبل وصولها لأهدافها.
جرى لقاء بين ضباط رفيعي المستوى من قوات الحكومة ووجهاء ريف حمص الشمالي، وهو ما أفضى لعودة الحركة إلى اتستراد حمص حماة بعد توقفه لساعات، حيث شهد الطريق استهدافات متكررة من قبل مسلحين مجهولين لأرتال عسكرية لقوات الحكومة السورية حين انسحابها من حماة.
محافظة الحسكة
أفادت وكالة الأنباء الكردية “هوار”، مساء الأحد، بأن القوات التركية استهدفت محطة تحويل كهرباء في تل تمر وهو ما تسبب بخروجها عن المحطة، وتعرضت قرية الطويلة في الريف الغربي لمدينة تل تمر بالأسلحة الثقيلة، مع تحليق بطائرات حربية تركيا في سماء مدينة تل تمر.
أصدرت “دائرة العلاقات الخارجية” في الإدارة الذاتية بياناً حول الأحداث الأخيرة وطالبت القوى الدولية والفاعلة في الملف السوري بتقديم الدعم “للإدارة الذاتية” في إطار “الدفاع المشروع” عن أهالي المنطقة بمختلف طوائفهم في الجغرافية السورية، ودعت للضغط على تركيا لوقف هجماتها على الإقليم.
الحصاد السياسي
طالبت الولايات المتحدة بخفض التصعيد في شمال سوريا وحماية المدنيين، وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً، جاء فيه أن اتصالاً هاتفياً جرى بين كل من بلينكن وفيدان، أكد خلاله على الحاجة “لخفض التصعيد” وحماية المدنيين في حلب وأماكن أخرى، وسبق أن قالت واشنطن إن لا علاقة لها بما يجري في شمال غرب سوريا.
أعلنت الإدارة الذاتية “التعبئة العامة” مع تصاعد الهجمات والمواجهات مع فصائل المعارضة الموالية لتركيا، واعتبرت أن هذا الهجوم يمثل “استكمالاً للمخطط الذي فشلت في تحقيقه تركيا من خلال داعش وهدفه احتلال سوريا وتحقيق حدود الميثاق الملي”، ودعت مؤسساتها للاستنفار في مواجهة العدوان؛ الذي هو للقضاء على آمال السوريين للعيش بحرية وكرامة.
قال المبعوث الأممي غير بيدرسون، إن ما يجري في سوريا يترتب عليه عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي، وذلك في ظل التحول الجذري لخطوط التماس، مشيراً إلى أن ما يحدث من تصعيد عسكري يدل على “الفشل الجماعي” في تحقيق عملية سياسية حقيقية منذ سنوات لتنفيذ القرار الأممي 2254 لعام 2015.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنهم أوصلوا “رسالة دعم” من إيران إلى الرئيس السوري بشار الأسد، معترفاً أن الوضع في سوريا “صعب”، جاء ذلك خلال بيان لوزارة الخارجية الإيرانية والتي أشار إلى التوصل “لتفاهمات جديدة” مع الرئيس السوري، وقال إن “الجماعات الإرهابية تعتقد أن هناك فرصة سانحة ويمكنهم التحرك لكن سيتم التصدي لهم”.
أعلن الجيش الروسي أنه يساعد القوات السورية في “صد” فصائل المعارضة المسلحة في ثلاث محافظات بشمال البلاد، وقال الجيش الروسي بمساعدة من القوات الجوية الروسية، يواصل عمليته الهادفة إلى صد العدوان الإرهابي في محافظات إدلب وحماة وحلب”، وكانت وزارة الدفاع السورية أكدت أن الضربات الروسية-السورية قتلت وأصابت عشرات المسلحين بريف حلب الشرقي.