أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – مع دخول الحراك الشعبي والسلمي لأهالي محافظة السويداء شهره الثالث واستمرار الاحتجاجات في ساحة الكرامة وسط المدينة وبلدات وقرى المحافظة، وإعلان الرئاسة الروحية دعمها ومساندتها من جديد لمطالب الأهالي، تلقت جهات سياسية في المحافظة تهديدات أمنية من قبل الحكومة السورية و “حزب الله” اللبناني.
تهديدات أمنية “لحزب اللواء السوري”
وأعلن “حزب اللواء السوري” في السويداء، تلقيه تهديدات أمنية من قبل الحكومة السورية و “حزب الله” اللبناني، وذلك بعد أن بدأ الحزب قبل فترة بخطوات على طريق “الإدارة الذاتية” تشبه إلى حد بعيد ما جرى في الشمال الشرقي من سوريا، بإعلان قيام الإدارة الذاتية والتي لها الآن مؤسسات خدمية وسياسية وعسكرية، وهي شريكة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ويقول الحزب في بيانه، إنه انطلاقاً من كلمة الرئيس الروسي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري، بأهمية التعددية السياسية وحق إبداء الرأي، فإن “الكادر الثوري لحزب اللواء السوري” كان قد قرر المشاركة في مظاهرة وإطلاق الشعارات التي تؤمن ببناء وطن حر موحد.
المطالبة “بالإدارة اللامركزية” أدت لاتهام الحزب “بالانفصال”
ولفت في بيانه إلى أن الحزب تعرض “لاتهامات بالانفصال”، وهي اتهامات قال إنها “تروج لها أجهزة أمنية عبر أداوتها في السويداء”، وشدد على أنها معلومات مغلوطة مفادها “إن المطالبة الإدارة اللامركزية هو شكل من أشكال الانفصال، رغم أن معظم الدول المتطورة تطبق مفهوم الإدارة اللامركزية واستطاعت تقديم نموذج ناجح ومتطور”.
وأكد الحزب في بيانه “أن الربط بين مفهوم الإدارة اللامركزية والانفصال هو غباء سياسي كبير”، ولفت إلى أنه يتبنى في برنامجه السياسي القادم طرح مفهوم “الإدارة اللامركزية” كنوع من أشكال الحكم القادم لسوريا الموحدة، واعتبر أن ذلك يشكل رعباً للسلطة في دمشق ويدفعها إلى استخدام أدواتها في السويداء للتحريض ونشر الإشاعات.
“سيل من التهديدات”.. و “خطط لتشويه صورة الحزب”
أما فيما يخص بالتهديدات الأمنية والقتل، لفت الحزب إلى أن كوادره تعرضوا لسيل من التهديدات مصدرها “جهات تعمل بشكل مبطن مع الأجهزة الأمنية”، وأشار إلى أن التهديدات وصلت إلى حد إطلاق النار ورمي القنابل على المشاركين من الكادر الثوري لحزب اللواء السوري في حال رفع شعارات تطالب بالإدارة اللامركزية.
وأكد الحزب في السويداء، إلى أن مع توجيه التهديدات للكادر الثوري، فإن صفحات إخبارية موالية للسلطة في دمشق ستساهم إلى جانب أخرى تابعة للمعارضة السورية، بأن رفع الشعارات اللامركزية سيقابله نشر أخبار وإشاعات تساهم في تشويه صورة الحراك الثوري في السويداء.
وجاء في بيان حزب اللواء السوري أنه بعد تعرضه للتهديدات الأمنية وانطلاقاً من كلمة الرئيس الروحي حكمت الهجري، فإنه عقد اتصالات بين المكتب السياسي للحزب وبين شخصيات ووجهاء الجبل، بالإضافة إلى اتصالات من جهات مقربة من الشيخ الهجري، ولفت إلى أن الحزب طالب من الشيخ أن يستوعب الموقف وأن لا يسمح لأي أحد من تمرير أجندات تساهم في خلق الفتنة بين أهالي السويداء.
“مطالب بالترفع عن كل الاستفزازات الأمنية والالتزام بتعليمات الشيخ الهجري”
وشدد الحزب على أنهم يضعون مصلحة أهالي السويداء وسلامة المدنيين والمشاركين في الحراك فوق أي اعتبار، ويعتبرون سلامة أهالي الجبل هو الهدف الأسمى الذي يعملون عليه ولأجله، وعليه فإن الصراع بين حزب اللواء السوري والسلطة في دمشق وحزب الله وإيران وداعش والتنظيمات المتطرفة سوف يستمر خارج إطار المظاهرات، ودون تعريض سلامة المدنيين للخطر.
وفي حديث للمنضمين للحزب، طالب “اللواء السوري” بالترفع عن كل الاستفزازات الأمنية واستيعاب الموقف وعدم المشاركة في مظاهرات التي كانت من المقرر أن تخرج ظهر الأربعاء، ووضع سلامة المدنيين فوق أي اعتبار، مع التأكيد على تعليمات الشيخ الهجري في التعددية السياسية والحق في المشروع في إبداء الرأي.
وشدد الحزب على أن دمشق وحليفتها إيران عاجزتان عن الرد على تدمير مطاري دمشق وحلب الدوليين وعن الرد على الإهانات اليومية لهم بقصف مواقعهم وليس أمامهم سوى محاولة زرع الفتن.
“سوريا موحدة وفق الرؤية اللامركزية”
وأكد الحزب أن الوعي السياسي وتحقيق الهدف ببناء سوريا موحدة وفق الرؤية اللامركزية، وهذا أمر قادم دون نسيان حجم التصعيد الخطير، ولفت إلى أنهم يجب أن يكونوا مستعدين للحرب القادمة في الشرق الأوسط عموماً وجنوب سوريا خصوصاً وحماية الأهالي وتأمين احتياجات المجتمع مما هو قادم.
يشار إلى أن “حزب اللواء السوري” هو كيان سياسي يسعى لحماية السويداء من الفوضى الأمنية والإرهاب، وللعب دور سياسي يمثل الموقف الحقيقي لطائفة الدروز، وهو حزب علماني ينطلق من الجنوب لكل المحافظات ويدعو لوحدة الأراضي السورية. وفق ما يعرف الحزب عن نفسه.
إعداد: ربى نجار