أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال جيمس جيفري المبعوث الأميركي السابق للملف السوري والتحالف الدولي ضد «داعش»، إنه «نصح» إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن بالاستمرار بالسياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس دونالد ترمب في سوريا.
وأضاف في في حديث إلى صحيفة «الشرق الأوسط» “لم نقم بأي من أخطاء إدارة باراك أوباما، واستخدمنا جميع عناصر القوة التي في حوزتنا بما فيها القوة العسكرية».
وأضاف جيفري، أن بلاده تقدم «الدعم الضروري» لإسرائيل في جهودها لمنع «تموضع» إيران في سوريا وأن «الإسرائيليين نجحوا بمساعدة منا بمنع إيران بإقامة وضع ثانٍ مثل (جنوب لبنان) في جنوب سوريا ومنع تهديد إسرائيل ودول أخرى بنظام صاروخي طويل المدى»، لافتاً إلى وجوب خروج إيران وقواتها من سوريا في «أي تسوية نهائية».
وعن إدلب أوضح جيفري بأن الأتراك لن يسمحوا “للنظام السوري” استعادة المنطقة هناك، حيث يوجد نحو 30 ألف جندي تركي والعديد من القواعد العسكرية، كما أن أمريكا قدّمت دعماً دبلوماسياً لتركيا حول ذلك من خلال الناتو والاتصالات بين البلدين.
أيضاً في شمال شرق سوريا أكد بأن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجودها ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، ولن تسمح “للنظام السوري” العودة والسيطرة على تلك المنطقة إلى جانب منطقة التنف.وعن روسيا تحدث المسؤول الأمريكي السابق بأنّ روسيا تدرك أنها وقعت في المستنقع السوري وتحاول إيجاد حلول مثلما فعلت بعقد مؤتمر عودة اللاجئين بدمشق، إلا أنّ الولايات المتحدة ستواصل عرقلة أي جهود بدون اتفاق دولي، معتبراً أنّ الأمر قد يستغرق سنوات حتى تشعر روسيا بوجودها في قلب المستنقع السوري.
وعن وجود الأسد بالحكم، أشار جيمس جيفري، إلى أنّ شروط الولايات المتحدة لرفع العقوبات والتي قدمتها لروسيا كانت واضحة، وتقتضي التقدم خطوة مقابل خطوة، حيث تطلب أمريكا التقدم بمسار الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254، ولا تطلب مغادرة روسيا أو الأسد، حسب وصفه.
وبيّن أنّ أمريكا تطلب مغادرة إيران والتقدم بالحل وإعادة اللاجئين وتأمين الظروف لذلك، وإذا أقدم الأسد نفسه على تطبيق هذه الشروط فقد تقبل أمريكا بوجوده.
وأشار إلى أنّه في نهاية المطاف ستغادر كل القوات الأجنبية من سوريا بما فيها أمريكا وروسيا وغيرها، إلا أنّه تحدث عن أن السقف الزمني لذلك غير واضح.
وختم جيفري حديثه مكرراً بأن تلك الاستراتيجية التي اتبعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت ناجحة، حيث اعتبر أن النظام السوري أصبح أكثر عزلة وضعف سياسياً واقتصادياً.
يشار إلى أنّ المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، التقى إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جوب بايدن وقدّم آخر رؤية له للوضع بسوريا قبل مغادرة منصبه.
المصدر: الشرق الأوسط