أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اعتبر المعارض السوري جورج صبرا إن المعارضة السورية فشلت لأن الحضور السوري مفقود في المحافل الدولية التي يتقرر فيها مصير السوريين ومستقبل بلدهم. وأشار إلى أنها أي المعارضة أصبحت عالة على العمل الوطني، مشدداً على أن سوريا لا يمكن أن تعود إلى ما قبل عام 2011، وكشف عن وجود مساعٍ دولية لإعادة هيكلة هيئة التفاوض السورية.
وأجرت شبكة أوغاريت بوست حواراً مطولاً مع المعارض السوري جورج صبرا الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، تحدث فيه عن الأوضاع التي أوصلت سوريا إلى هذه المرحلة، ومجمل التطورات التي شهدتها سوريا خلال السنوات الثماني الماضية، والمراحل التي مرت بها المعارضة السورية والقوى المستفيدة من الأزمة السورية، ومحاولات إعادة صياغة هيئة التفاوض السورية وتشكيل منصة جديدة تضم ممثلين عن شمال وشرق سوريا.
وقال جورج صبرا بأن “سيطرة الأجهزة الأمنية على السلطة في البلاد وإطلاق شعارات زائفة عن الوطنية والاشتراكية والعروبة، وتحول الدولة إلى جمهورية وراثية وفتح أبواب السجون والمعتقلات وتحويل سوريا إلى سجن كبير، دفعت الشعب السوري إلى الانتفاض”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن أن يتخيل أي أحد أن تعود إلى ما قبل عام 2011، والشعب كسر حاجز الخوف، واستعذب عبير الحرية التي صنعها بجهوده”، مؤكداً على “إجماع السوريين اليوم على تحقيق حلم الدولة المدنية الديمقراطية التعددية”.
واعتبر أن إسرائيل وإيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا هم المستفيدون الأكبر من الأزمة السورية، وفي مرحلة لاحقة الصين واليابان وأوروبا.
وأكد جورج صبرا أن “المعارضة السورية فشلت والائتلاف وحكومته المؤقتة وهيئة التفاوض لا تتمتع بالقدر اللازم من ثقة السوريين وتأييدهم حتى تستحق تمثيلهم والنطق باسمهم”، مشيراً إلى أن المعارضة “تحولت إلى صندوق بريد لترسل الدول رسائلها عبره بسبب تفريطها بالقرار الوطني المستقل، وباتت عالة على العمل الوطني”.
وكشف عن رغبة دولية في إعادة صياغة هيئة التفاوض السورية وتشكيل منصة جديدة تضم الإدارة الذاتية لشمال وشرق وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية.
وتنشر شبكة أوغاريت بوست اعتباراً من يوم غد الخميس الحوار المفصل مع المعارض السوري جورج صبرا في ثلاثة أجزاء تباعاً.
بهاء عبد الرحمن