أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعرضت جزيرة هوكايدو اليابانية إلى موجة ثانية من الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد بعدما اتخذت السلطات قراراً بإيقاف إجراءات الإغلاق ورفعت الطوارئ التي طبقتها إثر اكتشاف حالات إصابة بالفيروس، في 29 شباط/فبراير.
ووفقاً لصحيفة “تليغراف” البريطانية تشهد المنطقة التي توجد بها الجزيرة في شمال اليابان تلك الموجة الثانية التي يقول الخبراء إنه كان يمكن تجنُّبها، لو لم يتم رفع حالة الطوارئ مبكراً جداً.
وأضافت الصحيفة أن جزيرة هوكايدو كانت نموذج لكيفية التحكم في انتشار الفيروس، لكنها أصبحت حالة تدرس للتأثير الذي يمكن أن يحدثه “كورونا”، إذا تم تخفيف إجراءات الإغلاق مبكراً، وتابعت أن الخبراء يقولون إنهم يأملون أن تتعلم المدن والدول الأخرى التي تحاول رفع القيود المفروضة على السفر والعمل والمدارس من تجربة هوكايدو.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالتزامن مع حالة الطوارئ التي تم بموجبها إغلاق المدارس، وإلغاء التجمعات وتم تشجيع السكان على البقاء في منازلهم، طبقت السلطات المحلية تدابير صارمة لتعقب وعزل أي شخص كان على اتصال بضحايا الفيروس، وبدا أن هذا النهج كان فعالاً، وبعد أسبوع واحد فقط، انخفض عدد الإصابات الجديدة الانخفاض إلى حالة أو اثنتين في اليوم.
وتابعت «تليغراف» أنه على افتراض أن الأزمة انتهت، وحرصاً على إعادة تشغيل الاقتصاد مجدداً، رفعت السلطات المحلية حالة الطوارئ في 19 آذار/مارس الماضي، وأعادت فتح المدارس والشركات، وذكرت الصحيفة البريطانية أن السلطات أعادت مجدداً فرض إجراءات الحظر بعد 26 يوماً فقط، وبعد الإبلاغ عن 135 إصابة جديدة في غضون أسبوع، واتفق الخبراء على أنه كان من السابق لأوانه رفع الإجراءات السابقة.
المصدر: تلغراف