أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في تصعيد “متهور” وكاد أن يودي بمحافظة درعا نحو “حمام دم”، أفادت مصادر محلية وناشطون لموقع شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية، ان وفد عشائري يضم وجهاء من كافة مناطق درعا تعرض لاستهداف بمضادات أرضية من قبل الفرقة الرابعة بعد نهاية اجتماعهم مع القوات الروسية بمدينة درعا.
الجانب الروسي يوافق على إعطاء مهلة جديدة
واجتمع وفد عشائري مساء السبت، مع القوات الروسية بمدينة درعا، وكان الوفد يضم شخصيات و وجهاء عشائر من كافة مناطق المحافظة، وذلك لبحث إعطاء مهلة جديدة لتوضيح موقف المسلحين الرافضين بإجراء التسويات من الخروج من درعا البلد، حيث وافق الجانب الروسي على طلب وجهاء العشائر.
خبر استهداف الوفد العشائري أكده أيضاً “تجمع أحرار حوران”، حيث قال أن الفرقة الرابعة استهدفت بالمضادات الأرضية الوفد العشائري القادم من جميع أنحاء درعا المحطة إلى أحياء درعا البلد المحاصرة، وذلك بعد انتهائه من الاجتماع مع الوفد الروسي بمدينة درعا، حيث أكد التجمع أن الاستهداف لم يسفر عن إصابات، وأشار فصائل مسلحة محلية أنقذت الوفد العشائري من درعا بصعوبة بالغة في منطقة البحار.
وكان من شأن هذا الاستهداف “المتهور” أن يجر محافظة درعا لتصعيد عسكري كبير من جانب فصائل المعارضة المحلية، خاصة وأن “الفرقة الرابعة” متهمة أصلاً، بأنها الجهة التي تقوم بانتهاك وقف إطلاق النار و الاتفاقات المبرمة بين اللجان المركزية و القوات الروسية.
تصعيد متجدد .. وتركيا لم توافق على مطالب اللجان المركزية
وبالتزامن مع ذلك، أكدت مصادر محلية من درعا، بأن “الفرقة الرابعة” استهدفت أيضاً أحياء درعا البلد المحاصرة بالقذائف والصواريخ، بعد انتهاء المهلة الأولى التي تم إعطاءها من الجانب الروسي والتي كانت تنتهي ليل السبت. وذلك بما يخالف الوعود التي أعطاها الجانب الروسي لأهالي درعا.
وكانت اللجنة المركزية في درعا طالبت بتهجير العوائل والمسلحين الرافضين للتسويات إلى تركيا أو إلى الأردن، وليس إلى الشمال السوري، وبحسب المصادر فإن أهالي درعا ناشدوا تركيا و الأردن بقبولهم استضافة المهجرين من درعا البلد، كما خص أهالي درعا الملك الأردني عبدالله بن الحسين، بالتدخل وإيقاف الإبادة التي يتعرض لها أهالي درعا.
وتعليقاً على مطالب اللجان، أكد الناطق باسمها، عدنان المسالمة، أن تركيا لم توافق على دخول المهجرين من درعا البلد للأراضي التركية. دون إعطاء تفاصيل أخرى.
مخاوف من عودة الحرب .. وسيناريو درعا يمكن أن يتكرر شمال حمص
وتخشى أوساط شعبية من درعا بعودة التصعيد العسكري، كون “الفرقة الرابعة” لا تزال تتمسك بالخيار العسكري في درعا، والدخول إلى الأحياء المحاصرة و تثبيت نقاط لها فيها، مشيرين إلى أنه على الجانب الروسي وضع حد لهذه القوات وعدم إعطائها المجال لإفشال المساعي الهادفة للتهدئة في درعا.
ويبدو أن سيناريو درعا يتكرر في منطقة خضعت للتسويات سابقاً، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الحكومة تتجهز لشن عملية عسكرية في مناطق التسويات في ريف حمص الشمالي، وذلك على غرار ما حصل في درعا.
وفي التفاصيل، فإن قوات الحكومة طلبت من وجهاء منطقتي تلبيسة والرستن شمال حمص، تسليم اسلحتهم الفردية التي ما زالت بحوزة المسلحين المحليين ممن سبق وأجروا تسويات. إضافة إلى مطالبة الخضوع لتسويات ومصالحات جديدة وإخراج من يرفضها للشمال السوري، ونشر حواجز جديدة داخل مناطق “التسويات”، وهددت قوات الحكومة بشن عملية عسكرية في حال تم رفض الطلبات الجديدة.
إعداد: ربى نجار