أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكّد تقرير صادر عن موقع “mako” التابع للقناة 12 الإسرائيلية، أن الضربات الجويّة على مواقع قوات الحكومة السورية وحلفائها، وصلت إلى ما يقارب 50 ضربة في العام الواحد.
وأوضح التقرير الصادر بمناسبة مرور 10 سنوات، على الضربات الاسرائيلية على سوريا، أن الضربات الجويّة تزوعت بمعدل هجمة كل أسبوع، بعد أن كانت نحو 3 هجمات في عام 2013.
وأشار إلى أن القوات الروسية الموجودة في سوريا كانت على علم بها، ولم تستخدم ضدهم صواريخ s300 أو s400 مطلقاً.
ونقل التقرير شهادات بعض الطيارين الذين شاركوا بالعمليات الجوية والغارات، ضد مواقع قوات الحكومة وحلفائها، قولهم إن “عمليات تهريب السلاح والصواريخ من إيران لسوريا، لم يتم إيقافها بالكامل ولا تزال مستمرة”.
وبحسب الطيار الإسرائيلي “باميل جي” الذي شارك بالهجمات، أكد أنهم كانوا واثقين بأن الأسد لن يشكل أي خطر على طائراتهم، ولا يوجد أي قلق من ناحيته، لذا كانوا يقومون بمهامهم الجوية ويدمرون الهدف بسهولة شديدة، مشيراً إلى أنهم أحبطوا عشرات عمليات تسليم الأسلحة والصواريخ، من قبل القوات الإيرانية.
وتابع الطيار الإسرائيلي أن القوات الإيرانية استمرت بنقل السلاح إلى حزب الله اللبناني، وفي نفس الوقت بناء قواعد لها في سوريا، لذا هاجموا في البداية أنظمة مضادة للطائرات وصواريخ، وبعد ذلك تم تدمير صواريخ بعيدة المدى وأخرى دقيقة.
واعتبر “باميل” أنه بعد وصول الروس كان الخطر على طائراتهم لا يزال ضئيلا، وبالرغم من أن موسكو أحضرت منظومة صواريخ متطورة إلى المنطقة، لكن لم يتم استخدامها مطلقاً أثناء الهجمات.
وأضاف “في السنوات الأخيرة تصاعد نشاط الروس في سوريا، لكن كان هناك قدر كبير من الانتقادات حول عدم قدرة الأنظمة المضادة للطائرات، على التعامل مع تلك الهجمات”.
ولدى سؤاله حول حدوث مواجهات بين طائرات الإسرائيلية والروسية، قال الكولونيل إن هناك حالات كان فيه الطرفان بنفس المنطقة، لكنهم ظلوا على مسافة، ولم يتم حدوث أي احتكاك في إشارة إلى علم القوات الروسية بالهجمات الجوية، مؤكداً أن الروس لم يقوموا بمنعهم من تنفيذ المهمة.
وحول الهجمات الجوية العام الماضي، بين الموقع أنه خلال عام 2022 نفذت إسرائيل 32 هجوماً على سوريا أي بزيادة 7 بالمئة عن عام 2021، كما أن الغالبية العظمى من هذه الهجمات، كانت في العاصمة دمشق ومحيطها، وتعرضت البنية التحتية والمقرات الإيرانية والأنظمة المضادة للطائرات والمطارات للهجوم، حيث قُتل 53 جندياً سورياً واثنان من إيران برتبة عقيد.