دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقرير جديد يتحدث عن تفاصيل مروعة عن مذبحة عام 2012 التي راح ضحيتها 700 سوري على يد نظام الأسد

تحكي شهادات الشهود على الفظائع في داريا عن “هجوم ممنهج ضد السكان المدنيين”، تم فيه إعدام عائلات بأكملها وقصف المستشفيات والمدارس.

ظهرت تفاصيل جديدة عن مجزرة عام 2012 في بلدة داريا السورية، خلال المراحل الأولى من الحرب الأهلية في البلاد، في تقرير شامل جديد صدر يوم الخميس.

جمع التحقيق برعاية الكونسورتيوم السوري البريطاني أدلة وشهادات من شهود عيان على الفظائع التي ارتكبتها قوات بشار الأسد في ريف دمشق قبل عقد من الزمن، حيث قدم لأول مرة روايات متعمقة عن مقتل نحو 700 شخص.

وجاء في التقرير “يكشف هذا التحقيق أن حكومة الأسد – بما في ذلك الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والمخابرات الجوية والشبحية  وبدعم من حزب الله والمليشيات الإيرانية – انخرطت في هجوم ممنهج ضد السكان المدنيين في داريا”.

وأضاف التقرير “الحكومة والقوات التابعة لها قامت بمجزرة قتل فيها رجال ونساء وأطفال. أفاد شهود عيان أنه تم القبض على أفراد وعائلات بأكملها قبل إطلاق النار عليهم وقتلهم من مسافة قريبة في منازلهم وفي أقبية المباني”.

وقال التقرير إن أكبر حادث من هذا القبيل كان إعدام 80 مسناً من الرجال والنساء والأطفال في مبنى السقا في داريا.

وأشار التقرير إلى أن ما بين 44-56 مدنياً كانوا يحاولون الفرار من البلدة “جردوا من ممتلكاتهم وقتلوا” عند مفرق الزرده.

وقصفت قوات الأسد أحياء بكاملها وتعمدت استهداف المستشفيات والمدارس “بالصواريخ والقذائف وقذائف الهاون وطائرات مروحية وطائرات حربية”.

كما انخرطت القوات الحكومية في “حملة نهب وتدمير منظمة”، كما هو موصوف في التقرير.

وصف شهود آخرون مشاهدة جنود يقومون بتحميل شاحنات ومركبات عسكرية بأشياء منهوبة. في إحدى مناطق البلدة، قال شهود إن الجيش نهب محل بقالة، وترك السكان المحليين دون طعام طوال فترة المجزرة.

ووقع الهجوم الممنهج على سكان داريا المدنيين بين 20 و26 آب. بحلول نهاية الأسبوع، قُتل أكثر من 700 شخص، تم تحديد 514 منهم بالاسم. ولم يتم التعرف على الجثث المتبقية.

وقال التقرير “يُظهر التحقيق أنه على الرغم من مرور 10 سنوات وجمع الأدلة الجوهرية، فإن المساءلة والعدالة ما زالت بعيدة عن متناول سكان داريا”.

وأضاف التقرير إن الشهود “قدموا شهادتهم، وسردوا الجرائم البشعة التي ارتكبتها الحكومة في داريا، بناءً على اعتقادهم أن قصتهم – حقيقتهم – ليست جديرة بالتوثيق فحسب، بل قد تساعد في يوم من الأيام في تحقيق العدالة والمساءلة”.

وقال شاهد عيان: “لن نرتاح إلا عندما يتم تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة. الآن، الناس الغير قادرين إلى العودة إلى ديارهم. الأسد لا يزال في السلطة وما زال يرتكب مجازر بلا عواقب أو تداعيات”.

المصدر: صحيفة تايمز أوف إسرائيل

ترجمة: أوغاريت بوست