دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقرير إعلامي غربي: زعماء عشائر وشخصيات علوية تجتمع سرا في برلين

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ذكر تقرير إعلامي غربي أن اجتماعات سرية عُقدت في برلين مؤخراً وضمت رؤساء عشائر سورية وبعض شخصيات الطائفة العلوية “للتغلب على الانقسامات الطائفية التي تمزق البلاد وإيجاد طريق للسلام بعيدا عن وهج الدعاية والضغوط السياسية”

وبحسب تقرير كتبه الصحفي “داميان ماكغينيس  لمحطة “بي بي سي” البريطانية فإن العديد ممن حضر الاجتماعات قريبون من الحكومة وسافروا مباشرة من دمشق، لكنهم لا يدعمونه بشكل كامل بالضرورة، إلى جانب آخرين ينتمون إلى مناطق تقع خارج سيطرة الحكومة لا يدعمون المعارضة المسلحة، والبعض يعيشون في ألمانيا وهم الأغلبية الصامتة التي تريد السلام، بحسب التقرير.

ونقل كاتب التقرير عن “دانييل جيرلاش” محلل شؤون الشرق الأوسط أن “أن هؤلاء المشاركين في الاجتماعات يرون أنفسهم كممثلين لحوالي 70٪ من المجتمع السوري الذي لا ينحاز إلى الفصائل المسلحة أو إلى النظام أو مع كل أطراف الحرب في هذا البلد”.

وتعقد الاجتماعات التي تمولها تبرعات خاصة وحكومات أوروبية، في برلين لأن ألمانيا تعتبر دولة محايدة نسبياً ولأنها تضم عدداً كبيراً من اللاجئين الذين تدفقوا إليها بعد الحرب.

 

ويرى التقرير أن بعض المشاركين في هذا اللقاء الذي يعقد في الظل خاطروا بحياتهم للقدوم إلى هذا المكان، حيث يُعتبر تواصل الطرفين مع بعضهما البعض خيانة لكل من الحكومة والمعارضة، ولذلك اضطر المشاركون إلى ترك جوالاتهم عند الباب منعاً لأي تسريبات من داخل الاجتماعات.

ونقل كاتب التقرير عن الشيخ “أمير الدندل” زعيم إحدى القبائل الكبيرة على الحدود السورية مع العراق وفقد أخاه في الحرب، حول سؤال؛ كيف يدير الحديث مع أشخاص على الجانب الآخر من الصراع بأن “الكل خاسر ولذلك نحن بحاجة للتغلب على جروحنا والاستمرار في هذا الصراع يعني ببساطة المزيد من الخسائر”، حسب قوله.

وأضاف كاتب المقال أن هذه الوثيقة الآن تحظى بقبول كبير في المجتمع السوري ويعتمد عليها السوريون لكي يصبحوا شعباً جديداً بعد الحرب الرهيبة، حسب تعبيره.

وأشار “ماكغينيس” إلى أن الشخصيات القيادية المجتمعة دأبت من خلال اتصالاتها ونفوذها ووسائل التواصل الاجتماعي على نشر التعهدات التي تم الأخذ بها عام 2017، وبعد نقاش حاد تم توقيع التزام آخر مساء الأربعاء يتعهد بعدم تحميل أي شخص المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها أفراد آخرون من دينهم أو أسرهم أو عرقهم، بهدف تجنب العقاب العنيف ضد مجموعة معينة، حسب قوله.