دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حذر تقرير أمريكي، نشره “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، من انعكاس الاتفاق النووي مع إيران سلبًا على الأوضاع في سوريا مستقبلًا.
ورجح التقرير أن تعتمد إيران على أجزاء كبيرة من الأموال المجمدة في دعم المجموعات التابعة لها في سوريا، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، وكذلك الحال بالنسبة للقوات العراقية والأفغانية والباكستانية.
وأوصى المعهد بإيجاد آلية جديدة، إضافةً للعقوبات المالية والضربات الإسرائيلية، للتعامل مع النفوذ الإيراني في سوريا، في حال تم إبرام أي اتفاق نووي مع طهران.
ورأى التقرير أن نشاط طهران في سوريا سيؤثر سلبًا على الأوضاع فيها، إذ تنظر إيران للقضية السورية كورقة أساسية لإنجاح مشروعها في الهيمنة على المنطقة.
وحثّ المعهد الإدارة الأمريكية على الدفع باتجاه إحداث حلف بين تركيا ودول الخليج، عبر إيجاد حلول لخلافاتهم، بهدف مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا وغيرها من دول المنطقة، وخصوصًا في ظل امتلاك أنقرة موقعًا جغرافيًا جيدًا، وامتلاك دول الخليج المقومات المادية اللازمة، مضيفًا أن تشجيع مثل ذلك الحلف، بالتوازي مع العمل على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، وعلى رأسها القرار رقم “2254”، الذي سيقود لوضع دستور للبلاد، سيسهم بعرقلة المشروع الإيراني.
ولفت التقرير إلى أن الأموال الإيرانية التي سيفرج عنها بموجب الاتفاق، ستستخدم في تمويل التجارب الصاروخية لإيران في سوريا، وسيزيد تحكمها في ثروات البلاد، وتقوية الحكومة السورية، و زيادة انتهاكات حقوق الإنسان.
وتسعى القوات الإيرانية، منذ بدء تدخلها في سوريا، للسيطرة على مرافقها الاقتصادية الحيوية، وإحداث تغييرات ديمغرافية في عدة محافظات على رأسها دمشق وحلب ودير الزور، إذ تشكل الأخيرة عقدة مواصلات استراتيجية تربط طهران بسوريا عبر العراق.
