أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف تقرير لموقع “المونيتور – Al-Monitor” عن أن تركيا تجند أطفال سوريين وترسلهم إلى ليبيا، ضمن مجموعات المسلحين السوريين من “الجيش الوطني السوري” الذين ترسلهم تركيا لدعم مسلحي حكومة الوفاق.
وذكر التقرير نقلاً عن مصادر سورية وليبية، أن الأطفال والمراهقين جزء من مجموعات المسلحين المدعومة من تركيا، موضحاً أنه يتم إصدار وثائق هوية مزورة لهؤلاء الأطفال بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم.
وأكد شهود عيّان في منطقة “درع الفرات” أن قيادات المعارضة السورية تجّند أطفالا، أعمارهم ما بين 15 و16 عاما، مقابل 3 آلاف دولار، ومن ثم يتم تدريبهم على حمل واستخدام السلاح في معسكرات تدريب مخصصة للمراهقين تديرها فصائل المعارضة.
ونقلت “المونيتور” عن مقاتل بفرقة “السلطان مراد” المنضوية تحت سقف “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا والموجود حاليا بطرابلس أن مجموعته وحدها تضم 5 أطفال على الأقل.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد، الخميس، أن عملية نقل المقاتلين السوريين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى ليبيا، تحولت في الفترة الأخيرة “من ترغيب إلى ترهيب”، وباتت تتم تحت ضغط تركي كبير على قيادات فصائل “الجيش الوطني” لإرسال مقاتلين منهم نحو ليبيا، بعد أن كان المقاتلون سابقاً يتسابقون للذهاب إلى ليبيا طمعاً بالمغريات.
وأضاف المرصد أن معظم الفصائل لم تعد لها رغبة بإرسال مقاتلين للقتال في ليبيا، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة للغاية للمقاتلين هناك، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي ادعت تقديمها في البداية، ليتحول الأمر إلى ضغوطات كبيرة وتهديدات من قبل الاستخبارات التركية لقيادات الفصائل بشأن إرسال مقاتلين وإلا ستكون النتيجة فتح ملفات تتعلق بفضائح لقادة الفصائل.
ومنذ شهر أكتوبر من العام الماضي أرسلت تركيا مسلحين من المعارضة السورية إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي، وقال المرصد إن عددهم تجاوز 8000 مقاتل، فضلاً عن آلاف ممن يتلقون التدريب حالياً وينتظرون إلحاقهم بجبهات القتال المختلفة في ليبيا.