أوغاريت بوست (حماه) – قام عناصر من الأجهزة الامنية بمدينة حماة، وسط سوريا، بحملة تفتيش طالت السكان المارين في سوق الصاغة وسط المدينة، وذلك بحثاً عن متعاملين بعملات أجنبية.
ونقلا عن أحد السكان، ممن تعرضوا للتفتيش بعد ظهر اليوم، إنه تعرف على عناصر من فرع الأمن السياسي بحماة بين تلك الدوريات: “كانوا يفتشون الداخلين والخارجين من وإلى سوق الصاغة”.
وقال البنك المركزي السوري، على حسابه الرسمي في موقع فيسبوك، إن مداهمة مكاتب الصرافة غير المرخصة تنفذها شرطة ضابطة العدلية التابعة للبنك المركزي السوري بالاشتراك مع الأمن الجنائي.
وخلال الأيام القليلة الماضية، بلغ مستوى تدهور قيمة الليرة السورية 3600 ليرة مقابل الدولار الأميركي الواحد.
وقامت الحكومة بحملة اعتقالات ومداهمات لعشرات التجار والصاغة، وتم اعتقال عدد منهم وتقاضي مبالغ وصلت لمليارات الليرات تحت مسمى “المصادرة والمخالفة”، بحسب صائغ في حماة.
واضاف الصائغ أن الحكومة تتوقع تعامل هؤلاء بالدولار الأميركي لسهولة تبادل أثمان الذهب والكميات الكبيرة من المواد بالعملات الأجنبية مقارنة بكثرة الأوراق النقدية اللازمة لذلك بالليرة السورية.
وعمد تجار في حماة ومدن أخرى تخضع لسيطرة الحكومة للتخفي وإغلاق محالهم التجارية خوفاً من الاعتقال.
ويوم أمس، قال المصرف المركزي إنه يتم حجز المبالغ بالليرة السورية والقطع الأجنبي وإيداعها في الخزينة أصولاً، “كما يتم التحفظ على الأدلة الجرمية من وثائق وأجهزة إلكترونية لإحالتها للقضاء مع الضبط المنظم أصولاً”.