أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تفاقمت ظاهرة “عمالة اﻷطفال” في المناطق الحكومية سواء في المدن أو اﻷرياف، بالتزامن مع تردي الوضع المعيشي، وسط تخبطٍ وتنصل رسمي.
ولا يخلو معمل من طفل تم توظيفه لمهمة تناسب بنيته الجسدية أو لا تناسبها، كما لم تعد تخلو الحاويات من أطفال بداخلها أو بجانبها يبحثون عن قوت يومهم بين مهملات سكان الحي، لعلهم يجدون كرتونا أو بلاستيكا يبيعونه من أجل مساعدة عائلاتهم، كما ورد في تقرير لموقع “أثر” المحلي.
وتحدث التقرير عن أطفال تبدأ أعمارهم من سن الـ 6 سنوات، يعملون في نبّش القمامة لصالح مركز لبيع الكرتون، دون علم بمكان أو لمن يتبع المركز، وإنما تسليم ما يحملونه من كرتون أو بلاستيك، لأحد الأشخاص المتعاملين مع المركز، مقابل مبلغ 5000 ل.س في اليوم.
وتبدأ عملية تراشق اﻻتهام في انتشار ظاهرة عمالة اﻷطفال ونبش القمامة، من المجالس المحلية والبلدية، التي تنفي علاقتها بهؤلاء اﻷطفال، وتقتصر مهمتها على “عمال النظافة”.
وعلى ذات المشهد تتنصل وزارة الشؤون الاجتماعية، والتي تقول “مهمتنا المتسولين فقط!”، على لسان مديرة الخدمات في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق وفاء أبو حمرة، والتي زعمت بأن مهمة مكتب المتسولين في المديرية هي جمع المتسولين ووضعهم في معهد التسول بمنطقة الكسوة، لتأهيلهم وتعليمهم مهنة جيدة يستفيدون منها في حياتهم، أما الأطفال المتجولين والنباشين حول حاويات القمامة لا علاقة لمديرية الشؤون بهم فهم يتخذون التنظيف مهنة ونحن غير مسؤولين عنهم.
ورمت وزارة الشؤون اﻻجتماعية الكرة في ملعب “مديرية النظافة بالمحافظة” وقالت بإنها هي المسؤولة عن هذه الظاهرة، وعن مصادرة كل ما يعملون به وليس للوزارة أي علاقة بإعادة تأهيلهم لأنهم يخضعون للمادة 49 ولهم عقوبات تخص نبش القمامة فهؤلاء يعملون من قبل مشغلين يوجهونهم كما يريدون.
وكذلك اﻷمر بالنسبة لـ”المشرف العام على مجمع الخدمات في محافظة دمشق المهندس عماد العلي، والذي رمى الكرة في ملعب “إدارة مكافحة الإتجار بالأشخاص” أي وزارة الداخلية كما عاد لرد الكرة إلى مرمى وزارة الشؤون اﻻجتماعية، وقال “هؤلاء الأطفال تتكفل بإعادة تأهيلهم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل”.