دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تركيا راضية عن سيطرة “النصرة” على ريف حلب الشمالي.. والهدف منع أي تحركات تعكر “التطبيع مع دمشق”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية بأن تركيا راضية تماماً عما يحصل في ريف حلب الشمالي، من سيطرة “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” على أغلب منطقة عفرين وريفها، والتوجه إلى توسيع رقعة السيطرة، حيث جاء الموقف التركي خلال اجتماع ضم ممثلين من “تحرير الشام” و “الفيلق الثالث”، وهذا يدعم تماماً ما تحدث عنه سياسيون أن ما يجري هو بموافقة تركية وتخطيط مسبق أيضاً.

أنقرة تساند “النصرة” بالسيطرة على عفرين

وخلال جلسة عقدت يوم الجمعة، بين “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” بزعامة أبو محمد الجولاني، مع ممثلين عن “الفيلق الثالث” كما حضر الاجتماع ممثل عن الحكومة التركية، في معبر باب الهوى بشأن التطورات الأخيرة في ريف حلب الشمالي.

وبحسب موقع “الجسر” فإن مصادر مطلعة من على المفاوضات أكدت أن القيادي في “الجبهة الشامية” أبو أحمد نور كان حاضراً مع “أبو محمد الجولاني” زعيم “النصرة”، إضافة لممثل عن الحكومة التركية (لم يكشف أسمه أو صفته)، وخلال المفاوضات رفض “ممثل الجيش الوطني” تسليم المناطق “لتحرير الشام” والانخراط في صفوفها تحت قيادة “الجولاني”.

هل سيسلم المزيد من المناطق “لتحرير الشام” ؟

ولفت الموقع إلى أن الجانب التركي فقد اتخذ موقفاً مسانداً لـ “تحرير الشام” بسيطرته على جميع المناطق وفق ما ذكر المصدر الذي رجح أن فصائل “الجيش الوطني” ستقوم خلال أيام قليلة بتسليم مناطق أخرى “لتحرير الشام”. وهو ما يخطط له الاستخبارات التركية منذ أشهر.

مخطط قديم تم إحياءه من جديد.. والجيش التركي يعيد انتشاره

وتقول أوساط معارضة مطلعة، أن الاستخبارات التركية خططت لسيطرة “تحرير الشام” على هذه المناطق وحل “الجيش الوطني” وانخراط فصائله وعناصره ضمن “تحرير الشام” وذلك خلال المعركة الشاملة الأولى الصيف الماضي، وشددت أن الموقف الروسي حينها منع تركيا من تنفيذ هذه الخطط، بينما الرفض الروسي لا يوجد الآن، ويبدو أن موسكو موافقة على ذلك، والهدف منع أي تعكير لمساعي تطبيع العلاقات بين تركيا والحكومة السورية ولجم أي فصيل يفكر في التمرد، (فإما أن يوافقوا على ذلك أو سيقضى عليهم عبر تحرير الشام).

واللافت في كل ما يحصل في ريف عفرين، أن القوات التركية أعادت انتشارها مرة أخرى في ناحية جنديريس ومدينة الباب، بعد انسحابها من هاتين المنطقتين جراء الاشتباكات الفصائلية، وسط استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية وناقلات الجند إلى منطقة عفرين في محاولة منها للسيطرة على زمام المبادرة.

وتؤكد مصادر معارضة أنه سواءً “تحرير الشام” أو فصائل “الجيش الوطني” لا يمكنهم أن يحركوا عربة عسكرية واحدة أو أن يطلقوا رصاصة واحدة دون أخذ الأوامر من الاستخبارات التركية، ولفتوا إلى الاجتماع الذي حصل قبل أيام بين ضباط من الاستخبارات التركية مع قيادات لفصائل المعارضة وأمروهم بتسليم المناطق “لتحرير الشام”

من يرفض التطبيع سيقضى عليه و “تحرير الشام” جاهزة

ولا شك في أن كل ما يحصل في الريف الشمالي لحلب، هو متفق عليه بين تركيا مع دول مسار آستانا الأخرى “روسيا وإيران”، والقضاء على أي فصيل أو جهة معارضة ترفض إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، وأن تكون “تحرير الشام” و “الجولاني” بعد إزالة صفة الإرهاب الدولي عنهم، هما واجهة المعارضة السياسية والعسكرية في مرحلة التفاوض مع دمشق بعد عودة العلاقات مع تركيا.

اتفاق لوقف الاقتتال .. ولكن !

يشار إلى أنه هناك تضارب في الأنباء حول وجود اتفاق بين “تحرير الشام” و “الفيلق الثالث” التابع “للجيش الوطني” لوقف الاقتتال، إضافة إلى أن الأخير قام بنشر بنود الاتفاق وبعدها حذفه بسبب رفض قيادات فيه لما جاء في نصه، مع حديث عن عودة الاشتباكات بمحيط منطقة كفر جنة بريف عفرين، التي سعت “تحرير الشام” للسيطرة عليها خلال الساعات الـ24 الماضية.

وحصلت شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية على نص “بيان الاتفاق” عليه توقيع زعيم “النصرة” الجولاني، و ممثل “الفيلق الثالث” المعروف باسم “أبو ياسين ” وهذه بنوده :

– وقف إطلاق النار بشكل شامل وإنهاء الخلاف الحاصل بين الطرفين

– إطلاق سراح كافة الموقوفين في الأحداث الأخيرة من جميع الأطراف

– عودة قوات “الفيلق الثالث” إلى مقراته وثكناته – فك الاستنفار العسكري الحاصل لدى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)

– استعادة الفيلق الثالث لمقراته وثكناته ونقاط رباطه

– عدم التعرض لمقرات وسلاح وعتاد وممتلكات الفيلق الثالث وعناصره

– يتركز نشاط الفيلق الثالث في المجال العسكري فقط – عدم ملاحقة أي أحد بناء على خلافات فصائلية وسياسية

– التعاون على البر والتقوى ومحاربة الفساد ورد المظالم – اتفق الفريقان على استمرار التشاور والمداولات لترتيب وإصلاح المؤسسات المدنية في المرحلة القادمة.

ولم تؤكد أو تنفي أي جهة من الجهات المتصارعة صحة أو عدم صحة هذا البيان والاتفاق حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء السبت.

 

إعداد: علي إبراهيم