أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يواجه آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية التركية أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب إغلاق تركيا الحدود في وجههم.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية أمس الأربعاء إغلاق حدودها البرية مع اليونان وبلغاريا في إطار الاجراءات للحد من تفشي فيروس كورونا. ما يعني أن المعابر الحدودية عبر مدينتي “أدرنة” و”كيركلاريلي” سيتم إغلاقها مؤقتًا.
ويحتشد آلاف المهاجرين عند الحدود اليونانية منذ الشهر الماضي في محاولة لدخول أوروبا، ويأتي قرار إغلاق الحدود التركية بعد قمة رباعية جرت يوم الثلاثاء وجمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
ويواجه اللاجئون في تركيا ظروفًا مميتة، حيث استقر عدد كبير منهم في الجوامع التي أُغلقت بسبب تفشى وباء كورونا، فهم لا يملكون أموالًا أو أماكن للإقامة في إسطنبول.
وكانت تركيا قد فتحت حدودها أمام اللاجئين للتوجه صوب أوروبا بعد مقتل عدد من الجنود الأتراك في سوريا، وذلك بهدف الضغط على أوروبا، وانتقل اللاجئون من كل مكان إلى الحدود، ونتيجة لذلك كان هناك عدد كبير جدًا من اللاجئين على بوابة “بازار كولي” الحدودية بإدرنة، لكن السلطات اليونانية والبلغارية لم تسمح لهم بالعبور.
ويلجأ اللاجئون الذين يعانون من مشكلات في السكن إلى محطات الحافلات والمساجد في المقاطعات، بعدما صودرت ممتلكاتهم من أموال وهواتف من قبل السلطات التركية.
ويقيم بعض اللاجئين الذين عادوا إلى إسطنبول في محطة إسينلار وجامع الجمهورية في المنطقة المجاورة، وعلى الرغم من الطقس البارد، لم يجد اللاجئون أمامهم سوى البطاطين ليفترشوا بها الأرض.