أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – عينت تركيا سفيراً جديداً لها في روسيان، وذلك بالتزامن مع إعلان الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور البلاد قريباً.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن وزير الخارجية التركي المعين حديثا هاكان فيدان عين المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلغيتش سفيراً جديداً لبلاده في موسكو الجمعة.
جاء ذلك مع إعلان الكرملين أن بوتين يعتزم زيارة تركيا قريباً، وقال يوري أوشاكوف مساعد بوتين إن الرئيس التركي وبوتين اتفقا على الزيارة وأن التخطيط جار دون تحديد جدول زمني.
وسيحل بيلغيتش، الذي شغل سابقًا منصب سفير تركيا في بلغراد، محل محمد سمسر، الذي شغل المنصب منذ عام 2019 وأشرف على فصل متوتر بين العلاقات التركية الروسية التي شهدت الغزو الروسي لأوكرانيا، وبدء محادثات سياسية رفيعة المستوى. بين أنقرة ودمشق وحرب 2020 بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة كاراباخ المتنازع عليها.
بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن فيدان ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وضعا سلسلة من الموضوعات ذات الأولوية على جدول الأعمال خلال مكالمتهما الهاتفية الأولى في 9 حزيران، ومنها صفقة الحبوب ومحادثات التطبيع بين أنقرة ودمشق ويريفان.
ومن المقرر أن يجتمع نواب وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران في آستانا، لمواصلة المحادثات الرفيعة المستوى التي توسط فيها الكرملين والتي بدأت بين أنقرة ودمشق أواخر العام الماضي.
وتسعى موسكو لإنهاء الخلاف بين دمشق وأنقرة الممتد منذ عام 2011، وسط خلافات كبيرة بين الطرفين.
وتطالب دمشق بانسحاب تركي كامل من الأراضي السورية، ووقف الدعم عن “الإرهاب” و عدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية حتى الارتقاء بمستوى المحادثات وعملية التطبيع.
بينما ترفض أنقرة شروط دمشق، وتعتبر أن هذه المطالب مستحيلة التطبيق في هذه المرحلة، وتشدد على أن اعادة العلاقات يجب أن تكون دون أي شروط.
وخلال الأيام الماضية، شنت القوات التركية تصعيداً عسكرياً كبيراً على الأراضي السورية، منها على نقاط وقواعد عسكرية للقوات الحكومية أسفرت عن مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين، إضافة لاستهداف عربة عسكرية روسية بريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل جندي وإصابة آخرين، دون أي موقف أو ردة فعل من دمشق وموسكو.