دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تركيا تبدأ فعلياً بنقل “عوائل عناصر حماس والفلسطينيين من قطاع غزة إلى الشمال السوري”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية عن بدء تركيا بتنفيذ “مخطط نقل عوائل حركة حماس وعناصرها إلى الشمال السوري”، وذلك بعد أسبوعين من نشر شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية تقريراً تحدث عن “مخطط تركي” بانتظار الموافقة العربية والأمريكية والإسرائيلية لترحيل عوائل حركة حماس وعناصرها من قطاع غزة، وما تلاه من اقتراح عرض في الكونغرس الأمريكي شابه هذا المخطط.

“مخطط تركي لتغيير ديمغرافية الشمال السوري”

خلال الفترة الماضية بدأ الحديث عن “مخطط تركي” بنقل عوائل حركة حماس وقياداتها من قطاع غزة إلى الشمال السوري، الذي تسيطر عليه أنقرة مع جماعات مسلحة موالية لها، وأن تركيا ستسعى في المرحلة التالية محاولة إقناع الدول العربية والولايات المتحدة بذلك، فيما اعتبرته مصادر سورية أنه “مخطط خطير” يهدف لسلخ الشمال السوري وتغيير ديمغرافيته وربما سلخه فيما بعد.

وفي السياق، قال موقع تركي أن أنقرة بنت 4 آلاف خيمة ووحدة سكنية جديدة في قرية “جلمي” بريف ناحية جنديريس في منطقة عفرين، وذلك بهدف إعادة إسكان عوائل عناصر حركة حماس، حيث أن المخطط التركي يهدف لإعادة توطين الآلاف من مقاتلي الحركة في هذه المناطق، بعد نقلهم من قطاع غزة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعد عملية عسكرية شنتها الأخيرة على بلدات “غلاف غزة” صبيحة الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل 1200 شخص وأسر 240 آخرين، لتقوم إسرائيل بعدها بشن حرب هي الأعنف والأشد على قطاع غزة، قتل فيها نحو 19 ألف شخص وأصيب فيها أكثر من 51 ألفاً آخرين وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، مساء الخميس.

“ربع مليون فلسطيني لريف حلب”

وبالعودة للتقرير التركي، فإن نوايا أنقرة تقوم على أساس إعادة توطين 250 ألف فلسطيني في مناطق عفرين وجرابلس والباب في الشمال السوري، وذلك وفق مخطط رسمته أنقرة بالتعاون مع قطر وحركة حماس، كما سيتم نقل أعداد أخرى من عوائل الحركة وعناصرها إلى مناطق تركية والجزء التركي من قبرص.
وتؤكد المصادر ذاتها، بأن أنقرة فعلياً جهزت أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية وخيمة في قرية “جملي” بناحية جنديريس بمنطقة عفرين، والمشروع عبارة عن 3 أقسام ولايزال العمل جار فيه، بإدارة وإشراف المخابرات التركية وفصيل “فيلق الشام” الموالي لأنقرة.
وسبق أن أعلنت جهات سورية من بينها، الإدارة الذاتية، إن تركيا بدأت فعلياً بنقل عشرات العوائل الفلسطينية من قطاع غزة إلى مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض، وذلك بعد جلبهم إلى الأراضي التركية ونقلهم للداخل السوري. وغالباً ما تكون هذه العمليات متزامنة مع ترحيل اللاجئين السوريين من الأراضي التركية.

“300 عائلة فلسطينية وصلت للشمال منذ بداية الحرب”

وتشير التقديرات إلى أن السلطات التركية نقلت منذ بداية الحرب في غزة أكثر من 300 عائلة فلسطينية من القطاع إلى الشمال السوري، وخاصة قرى ونواحي منطقة عفرين، حيث جرى إسكانهم في قرى وخيم ووحدات سكنية بنيت لهذا الغرض.
ولم تشير المعلومات صراحة إلى أن بداية تركيا لتنفيذ مخططها في الشمال السوري وتغيير تركيبته السكانية جاء من تلقاء نفسها مستغلة بذلك الإنشغال الدولي بالحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، أم أنها حصلت على الموافقة الأمريكية والعربية والإسرائيلية للقيام بذلك.

هل حصلت أنقرة على “الضوء الأخضر” ؟

وكانت معلومات خاصة وصلت لشبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية، أكدت أن تركيا تعمل على مخطط يكون مرضياً لجميع الأطراف، ويوقف الحرب في غزة، وأن أنقرة بدأت فعلياً بمحاولات ومساعي الحصول على “موافقة بعض الدول العربية عليه”، منها مصر، والسعودية، إضافة إلى روسيا وإيران.
المخطط التركي يتضمن وفق المعلومات، نقل عناصر “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس وقادة الحركة السياسيين إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” في شمال سوريا، حيث سيتم إسكانهم ضمن القرى السكنية والمدن التي تبنيها تركيا بالتعاون مع منظمات عربية وإسلامية في مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض والباب وإعزاز وغيرها.

“مقترح أمريكي يشبه المخطط التركي”

وكانت تقارير إعلامية كشفت عن “مقترح أمريكي” هذه المرة، بتوزيع العوائل الفلسطينية التي تسكن قطاع غزة على أربعة دول، من بينها الشمال السوري ضمن مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، ووفق المقترح سيتم توزيع سكان غزة على أربع دول، وهي تركيا ومصر والعراق واليمن”، مع تخصيص مساعدات مالية لهذه الدول لتغطية نفقات الفلسطينيين هناك.
وتشير المعلومات أيضاً إلى أن لتركيا هدف آخر من نقل حركة حماس وعناصرها إلى الشمال السوري، وهو دمجهم مع “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” وبعض الفصائل في “الجيش الوطني” على رأسها التركمانية، وتشكيل جسم عسكري موحد لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية والسيطرة على مناطق الحدود في الشمال الشرقي السوري وإنشاء ما تسميها أنقرة “بالمنطقة الآمنة” بعمق 35 كيلومتر.

إعداد: علي إبراهيم