أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في الوقت الذي تقول أوساط سياسية معارضة أن موقف “الضامن والداعم التركي” هش جداً جراء ما يحصل في إدلب، وخصوصاً بعد إحراز القوات الحكومية السورية تقدماً كبيراً على حساب المعارضة في ريفي حماة وإدلب، قال مركز المصالحة الروسية في سوريا أن تركيا أعطت أوامرها للفصائل بدعم الجبهات لإيقاف تقدم القوات الحكومية.
روسيا.. تركيا أعطت الأوامر للفصائل بدعم المقاتلين على جبهات القتال
ونقلت مصادر إعلامية عن اللواء أليكسي باكين رئيس مركز المصالحة الروسية، أن الجانب التركي أعطى أوامره للفصائل المعارضة شمال البلاد بدفع تعزيزات عسكرية لمساندة “التنظيمات المتطرفة” في إدلب لإيقاف تقدم القوات الحكومية السورية.
وأوضح، أنه لا يمكن أن نعتبر الجانب التركي ضامناً للفصائل المعتدلة وهو الذي يدفعها للقتال في ذات الوقت.
وتابع، نعتقد أن مشاركة الفصائل المعتدلة للقتال بجانب “التنظيمات المتطرفة” يعد تطوراً خطيراً وهذا ما يدفعنا لاعتبار كل من يقاتل القوات الحكومية هو في “قوائم هذه المجاميع الإرهابية المتطرفة”.
الجيش الوطني المعارض يكشف عن حجم تعزيزاته العسكري لجبهات القتال في إدلب وحماة
وبعد دعوات للفصائل العسكرية العاملة خارج نطاق مناطق خفض التصعيد، بضرورة تقديم الدعم العسكري للمعارضة في جبهات القتال لوقف سقوط القرى والبلدات بيد قوات الجيش السوري، أوضح قائد عسكري في الجيش الوطني السوري حجم التعزيزات العسكرية التي تم إرسالها خلال اليومين الماضيين إلى محافظة إدلب.
وأكد القائد العسكري في “جيش الشرقية” بالفيلق الأول التابع للجيش الوطني “أبو محمد الديري” خلال تصريحات خاصة لمـوقع “نداء سوريا” المعارض، أنهم أرسلوا 100 مقاتل من “جيش الشرقية” و “أحرار الشرقية” إلى مناطق ريف حماة الشمالي، برفقة أسلحة متوسطة ومضادات أرضية وعدد من القناصات.
وشدد على أن فصائل الفيلق الأول بشكل عام ومنها “لواء الشمال” و “الفرقة التاسعة” و “جيش النخبة” أرسلت قرابة 500 مقاتل إلى محافظة إدلب لقتال القوات الحكومية والقوات التابعة لروسيا.
وأشار إلى استعداد الجيش الوطني السوري لإرسال تعزيزات عسكرية أخرى إلى ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في حال تطلب الأمر، موضحاً أن ذلك يتم تنسيقه مع العسكريين هناك.
يذكر أن الجبهة الشامية أيضاً أعلنت أنها بصدد وضع آخر التجهيزات العسكرية لإرسال مئات الجنود مع عتادهم العسكري إلى جبهات القتال في إدلب وحماة.
الجيش الوطني سحب مقاتليه من جبهات القتال بعد اتفاق وقف إطلاق النار
كما يشار إلى أن فصائل الجيش الوطني قد أرسلت تعزيزات كبيرة قبل أسابيع إلى مناطق شمال حماة، وشاركت في المعارك التي اندلعت في “حرش الكركات”، واستطاعت قتل وجرح العشرات من عناصر القوات الحكومية حسب “نداء سوريا”، فضلاً عن مشاركتها في قصف مطار حماة العسكري والقرداحة بصواريخ الغراد، واستهداف الآليات العسكرية وتجمعات الجيش السوري بالصواريخ الموجهة.
في حين سحبت الفصائل أجزاء كبيرة من قواتها قبيل عيد الأضحى بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في إدلب، والذي سرعان ما سقط بعد ثلاثة أيام.
ويأتي هذا التطور في وقت حذرت فيه قيادات معارضة من أن سيطرة الجيش السوري على مدينة خان شيخون يعني محاصرة بلدات كـ كفرزيتا ومورك واللطامنة، والتي تتواجد فيها نقاط مراقبة تركية، ما يضع الجنود الأتراك في خط ناري مباشرة مع القوات الحكومية وروسيا.
إعداد: علي إبراهيم