أوغاريت ببوست (مركز الأخبار) – تبدأ لجنة فنية قانونية في السودان، عملها لصياغة الاتفاق، الذي أبرم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان قوى الحرية والتغيير.
وستتولى اللجنة التي ستضم كذلك خبراء قانونيين أفارقة مهمة الإعداد للاتفاق السياسي النهائي على أن تسلم نتائج عملها في غضون 48 ساعة.
وبعدها من المفترض أن يتم الإعلان عن أعضاء المجلس السيادي والمجلس الوزاري في مهمة وضع لها أسبوع واحد كإطار زمني.
وكان المبعوث الأفريقي في السودان، محمد ولد لبات أعلن، الجمعة، أن المجلس الانتقالي العسكري وقادة قوى الحرية والتغيير، اتفقوا على رئاسة مجلس السيادي بالتناوب ولمدة 3 سنوات على الأقل، والتحقيق بشكل شفاف في أحداث العنف، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، وذلك بعد مفاوضات استمرت يومين.
وبعد الإعلان، سادت أجواء من الفرح في داخل السودان وموجة ترحيب عربية ودولية، وعبر السودانيون عن أملهم في أن يمهد الاتفاق الطريق أمام مرحلة انتقالية هادئة، يكون عنوانها تحسين أوضاع السودانيين.
في حين أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أنه يعتبر أنه لا خاسر في الاتفاق الذي تم توقيعه ، بين المجلس وقوى المعارضة في السودان، مشددا أن المجلس العسكري يتعهد بحماية ما تم الاتفاق عليه وتنفيذه.
كما رحبت واشنطن، السبت، بالتقدم الذي شهدته المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في السودان، وصولاً إلى الاتفاق على إنشاء مجلس سيادي بالتناوب.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إنها “تأمل في أن يؤدي هذا التوافق إلى حكومة انتقالية مدنية، تلقى قبولاً لدى الشعب السوداني”، مثمنةً على جهود الوساطة الأفريقية الإثيوبية في هذه المفاوضات.
وأضاف البيان، أن واشنطن تتطلع “إلى عودة الإنترنت بشكل فوري في السودان، وإنشاء الهيئة التشريعية الجديدة، والعمل على المساءلة، والسعي نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وأشارت واشنطن إلى أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، دون بوث، سيستمر في دعم الوساطة الأفريقية الإثيوبية، وسيعود إلى منطقة الشرق الأوسط قريباً.