أوغاريت بوست (الحسكة) – دعت مديرية الموارد المائية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، الأهالي القاطنين بالقرب من مجرى نهر الخابور إلى أخذ الحيطة والحذر ابتداء من مساء الخميس جراء الارتفاع الكبير في مناسيب مياه مجرى النهر والأنهار والروافد والوديان التي تصب فيه.
وشهدت كافة مناطق محافظة الحسكة أمطار ربيعة غزيرة خلال الــ 48 الساعة الماضية، ما أدى لتشكل السيول و الوديان و ارتفاع منسوب الأنهار، ما سينعكس بشكل إيجابي وكبير على وضع المحاصيل الزراعية .
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير الموارد المائية بالحسكة المهندس عبد الرزاق العواك أنه ” نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشمالية الغربية من المحافظة فاضت الأنهار والروافد والأودية التي تغذي نهر الخابور ” .
وتابع العواك ” حيث ارتفع منسوب المياه في نهر الخابور ليصبح معدل التدفق بمنطقة تل تمر ٦٥ مترا مكعبا بالثانية ومنطقة الحسكة 25 مترا مكعبا ” .
وبين العواك أنه “نتيجة الأمطار الغزيرة وخاصة في الجانب التركي تتسبب بفيضان نهر الجرجب حيث وصل تدفق فيه الى ٦٥ م٣ / ثا ، وهو في حالة زيادة ومن المتوقع وصول الفيضان إلى مدينة الحسكة مساءا، ومنتصف ليل الخميس في نهر الخابور، ولذلك نهيب بالأخوة المواطنين أخذ الحيطة والحذر وخاصة حي المرديان “.
مضيفاً “وهذه الموجة الفيضانية سوف تزيد تخازين المياه في سد الباسل” الجنوبي” والذي وصل الى تخزينه الاعظمي ٦٠٥ مليون متر مكعب والمفيض يعمل بشكل طبيعي، وحرصا على سلامة السد ولاستيعاب الموجه الفيضانية تم فتح بوابة السد بتدفق ٢٥ م٣/ثا إضافة لعمل المفيض”.
و أشار العواك ” إلى أن مستويات تدفق المياه في نهر الجرجب بلغت ٦٥ مترا مكعبا والجغجغ ٣٥ أمتار مكعبة والزركان ٢ م٣ “.
مبينا أن ” حجم التخزين الأعظمي للمياه في سدود المحافظة العشرة ٧٢٤ مليون متر مكعب منها ٦٠٥ مليونا بسد الباسل، حيث أن فيضان الأنهار الحالي سيزيد من حجم تخزين المياه بالسدود على مدى الأيام القادمة ” .
وتابع العواك ” سدود المالكية والقحطانية وصلت لمخزونها الاعظمي والمفيضات تعمل بشكل طبيعي، وحرصاً على سلامة السدود تم فتح البوابات للمفرغات اضافة لعمل المفيض حرصا على سلامه السدود”.
وأردف العواك ” في حين وصل سد السفان لتخزينه الاعظمي ٤٨ مليون م٣ وسد الجراحي ١٩.٥ مليون م٣ وهو تخزين اعظمي و وسد الحاكمية ٧.٥ مليون م٣تخزين اعظمي وجميع المفيضات تعمل في هذه السدود “.
يشار إلى أن سدود محافظة الحسكة العشرة وصلت للتخزين الأعظمى للسنة الثانية على التوالي .