كشف تحليل جديد أن شبكة مؤلفة من أكثر من عشرين شخص من أصحاب نظرية المؤامرة، مدعومة في كثير من الأحيان بحملة روسية منسقة، أرسلت آلاف التغريدات المضللة لتشويه واقع الصراع السوري وردع تدخل المجتمع الدولي.
حددت البيانات التي تم جمعها من قبل معهد الحوار الاستراتيجي (ISD) شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والأفراد والمنافذ والمنظمات التي تنشر معلومات مضللة حول الصراع، كما ركزوا على إنكار و تشويه الحقائق حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية وعلى مهاجمة النتائج التي توصلت إليها هيئة مراقبة الأسلحة الكيماوية في العالم.
كما وجد التحليل الجديد، الوارد في تقرير صادر عن الحملة السورية، أن الحسابات الرسمية للحكومة الروسية لعبت دورًا رئيسيًا في إنشاء ونشر محتوى كاذب، حيث لعبت السفارة الروسية في المملكة المتحدة وسوريا دورًا بارزًا في ذلك.
وهناك أيضًا مجموعة من الأكاديميين البريطانيين متهمين بنشر معلومات مضللة مؤيدة للنظام السوري ونظريات مؤامرة تروج لها روسيا منذ عام 2020.
وقالت لينا سيرجي عطار، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة كرم: “إنه لأمر مهين أن تعتقد مجموعة من أصحاب نظرية المؤامرة الغربية أنهم يتمتعون بمعايير أخلاقية أعلى ولكنهم ينشرون أكاذيبهم”.
ان تأثير هذا الوابل من المعلومات المضللة، وفقًا لحملة سوريا، هو زرع الارتباك والشك بين صانعي السياسة الحكوميين، مما ساعد على وضع سياسات مناهضة للجوء، والتطبيع مع نظام الأسد في سوريا، وشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تكرار التكتيكات في أوكرانيا.
قال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية للباحثين: “كانت سوريا ساحة اختبار لهذا النوع من نشاط المعلومات المضللة والدروس المستفادة من هذه القضية يمكن أن تساعد في اتخاذ إجراءات بشأن أوكرانيا وخارجها”.
المصدر: صحيفة الغارديان البريطانية
ترجمة: أوغاريت بوست