أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي “التزامهما بالسيادة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها وحل الأزمة فيها بالطرق السياسية”، مشددين على أن السوريين وحدهم من يقررون مستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي.
وخلال القمة التي جمعت كل من رؤساء إيران وروسيا وتركيا في طهران، مساء الثلاثاء، قال رئيسي أنه يجب على دول “مسار آستانا” تنفيذ الاتفاقات السابقة بشأن سوريا، وأشار إلى أن طهران مع الحل السياسي وتدعمه إضافة لمكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائياً، وشدد على سيادة سوريا أرضاً وشعباً وحق السوريين في تقرير مستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي.
وأضاف أن سيادة سورية واستقرارها “خط أحمر” وأن القوات السورية هي الضامن الوحيد لحدود البلاد.
وعن الوجود الأمريكي، اعتبر رئيسي أنه “غير شرعي” وهو “السبب الرئيسي في زعزعة أمنها واستقرارها”، متهماً الولايات المتحدة “بسرقة ثروات السوريين ونفطهم”.
وعن العقوبات اللغربية، قال أنها “لتحقيق أجندات الغرب وتناقض القانون الدولي” وأعلن عن إدانتهم لها، مع التأكيد على مواصلة “دعم الشعب والدولة السورية” في الهجمات الإسرائيلية.
كما دعا الرئيس الإيراني للمساهمة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وتقديم المساعدات لمحتاجيها دون تسييس.
بدوره قال الرئيس الروسي، أن قمة طهران يمكن أن تلعب دوراً في مواجهة الأفعال التي تستهدف استقرار سوريا، معرباً عن أمله أن يكون هناك حوار فعال يرسي الاستقرار فيها، وأشار إلى أنه من “مهام المستقبل القريب الاتفاق على خطوات محددة لتعزيز حوار سياسي داخلي سوري شامل أي تطبيق اتفاقنا لتهيئة الظروف التي يمكن أن يقرر بموجبها السوريون أنفسهم مستقبل بلدهم دون تدخل خارجي”.
وشدد بوتين أن موسكو مع سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وقال أن هناك قلق من أن هناك مناطق في سوريا لا تزال خارج سيطرة الدولة بدعم من الدول الغربية وتنهب ثرواتها.
وطالب بوتين من المجتمع الدولي والأمم المتحدة القيام بدور أكثر فعالية في حل الأزمة في سوريا دون أي أهداف سياسية أو شروط مسبقة، وأشار أن المفاوضات خلال القمة ستكون مفيدة ومنتجة ليس بشأن الوضع في سوريا فقط بل في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.